عبّرت الأممالمتحدة عن قلقها إزاء ما سمّته تمدُّد الصراعات القبلية بدولة جنوب السودان الوليدة، وحذرت من تنامي عمليات اللجوء والنزوح بسبب هذه الصراعات مع تزايد التحديات الإنسانية مع اقتراب موسم الأمطار.وقالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ فاليري آموس، إن التكاليف المادية لعمليات الإغاثة في الجنوب تفوق بكثير الجهود المبذولة في مناطق أخرى، وذلك بسبب عدم توفر البنية الأساسية.وأضافت في تصريحات أدلت بها إلى إذاعة الأممالمتحدة أثناء الزيارة التي تقوم بها إلى الجنوب أن الأممالمتحدة تتعامل مع أزمات إنسانية متعددة في دولة لم تطور البنية الأساسية فيها بالشكل الكافي، بما يعني أن المساعدات الإنسانية تكلف أكثر بكثير من أي مكان آخر لأننا نضطر إلى استخدام الإمكانات الجوية بدلاً من البرية. وقالت «إن الكثيرين ممن قابلتهم في جونقلي لا يزالون يشعرون بالخوف من العودة إلى ديارهم بسبب أعمال العنف القبلية».من جانبها، أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه عن قلقها إزاء وقوع غارة لسرقة ماشية في ولاية واراب بجنوب السودان بداية الأسبوع الحالي، ما أسفر عن مقتل «78» شخصاً ووقوع عدد كبير من الإصابات بين المدنيين ومعظمها بين النساء والأطفال.ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ مارتن نسيركي، عن المتحدث باسم المفوضية؛ روبرت كولفيل، قوله: «ندعو كل الأطراف المعنية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحفظ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمتأثرين بالاعتداء الذي نفذه مسلحون من ولاية الوحدة المجاورة».