كشف رئيس مجلس تنسيق الاتحادات المهنية المهندس الوسيلة حسن منوفلي، عن تقدمهم بشكوى لمسجل تنظيمات العمل ضد تجمع المهنيين السودانيين، واصدار منشور بقائمة الاتحادات المعتمدة لديه، ولوّح بإمكانية لجوء الاتحادات المهنية بموجب ذلك المنشور لمقاضاة تجمع المهنيين حال تضررها منه. وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت الاتحادات المهنية أو المجلس قد شرع في اتخاذ خطوات قانونية ضد تجمع المهنيين، قال الوسيلة في مؤتمر صحفي بمقر (سونا) أمس، لم نقصد أن نفتح قضية أو نجرم أي شخص، لكن بحكم القانون نحن جهة شرعية وهذه الاتحادات مسجلة تحت مظلة مسجل تنظيمات العمل ورفعنا له شكوى بأننا اتحادات تقوم بدورها وظهرت اجسام تدعي بأنها تعبر عن المهنيين. وحول ما اذا كان اعلان مجلس تنسيق الاتحادات المهنية في هذا التوقيت يأتي رداً على تجمع المهنيين السودانيين ذكر الوسيلة (نحن فرزنا دورنا المهني من النقابي وتجمع المهنيين ما زال يقف في نقطة صفر لأننا انتقلنا من تلك النقطة الى نقابة المنشأ)، وأوضح ان الفرق بين الاتحاد المهني يختلف عن النقابة لأن أقل درجة في عضويته تبدأ بالبكلاريوس. وفي رده على سؤال حول فشل الاتحادات المهنية في القيام بدورها مما ادى لظهور النقابات أو الاجسام الموازية، ذكر الوسيلة (مافي فشل والاتحادات تقوم بدورها الداخلي والخارجي، ولكن للأسف هناك ناس لا يستوعبون دور النقابات)، واعتبر ان الاحتجاجات التي دعا لها تجمع المهنيين لا تعني فشل الاتحادات المهنية، وأقر بأنها حراك طبيعي لظروف اقتصادية، واستدرك قائلاً: (لكن هناك جهات قامت بتوجيه الحراك بصورة خاطئة واستغلته لتحقيق مكاسب سياسية، والرسالة وصلت للحكومة والتفتت بدورها لحل المشكلة الاقتصادية). وفي سياق ذي صلة أعلن الأمين العام لاتحاد أطباء السودان د. أحمد حسن، رفضهم التام لتوقف الأطباء عن العمل على خلفية إضراب الأطباء الذي دعت له لجنة أطباء السودان المركزية. وشدد الأمين العام على أن اي توقف عن العمل يخالف النظم والقوانين والدساتير، وقال: أية قضايا مطلبية ومهنية يجب أن تأتي عبر المؤسسات الرسمية والمعترف بها، وأن كل من يستجب للإضراب يتحمل مسؤوليته بصورة فردية، وتوعد الأطباء الذين شاركوا في الإضراب بالمحاسبة، واستند على أن الأسباب سياسية وليست مهنية.