*إلى صاحب زيوت بذرة الشمس (عوض أبو راس): *صديق من مدني أخبرني عن معجزة حدثت لوالدته عقب مرضها.. *قال إن نصيحةً جاءتهم بأن تُعطى جرعات من زيت البذرة ليكتب الله لها الشفاء.. *وبعد تردد من جانبه - يقول صديقي - جلب لها الزيت المذكور من باب التجريب.. *ثم أرادت مشيئة المولى أن يكون فيه الشفاء السريع لها قبل غروب شمس اليوم التالي.. *فلا تكن متواضعاً إذن - عزيزي أبو راس - وأنت تُعلن عن زيوتك باستحياء.. *فبذرة الشمس - ذات السر العجيب - هي ما يجب أن يُروج لزيوتها في زمان الزيوت المغشوشة هذا.. *فهي طعام ومذاق و(شفاء!). *إلى الذي هاجمنا دفاعاً عن كرتي (الوزير التاجر): *نعلم أن وزير خارجيتنا كان تاجراً بالسوق في مجال السيخ والحديد والاسمنت.. *ولكنا نعلم - كذلك - أن عمر بن الخطاب كان يعمل في السوق قبل أن تؤول إليه الخلافة.. *فلما اُختير أميراً للمؤمنين- وهو كاره- جمع إليه نفراً من كبار الصحابة يستشيرهم في أمر معاشه.. *كان يعلم أن الجمع بين السياسة والتجارة (لا يجوز).. *وكذلك يعلم الشيء ذاته - الآن - غير المسلمين من حكام ووزراء العالم المتحضر.. *فحدد له كل منهم ما يجب عليه أخذه كأجر وعلي بن أبي طالب ساكت.. *ولما ألح عمر في سماع رأي علي قال شيئاً دون الذي قاله الآخرون بكثير.. *فبكى عمر وصاح (لولا علي لهلك عمر!). *إلى السفير عبد الله الأزرق: *كتبنا نرجو لك الشفاء - إبان وعكتك - ومسكنا عنك قلمنا وشيء من حتى لا يزال بمداده إزاء هجائك لنا شعراً.. *الهجاء ذاك الذي استهجنت فيه تطاول (أعجمي) على (مقامكم العروبي السامي).. *وما كان إحجامنا ذاك إلا بعد علمنا بمرضك من زميلك - وصديقنا - السفير عمر دهب.. *وأعرضنا عن كل الذي ذكرته - بعد ذلك - عن (قصة الناها) مثار السجال .. *ولكن ما جعل قلمنا (يتاوره) الحنين إلى الكتابة عنك نفيك عزل الناها بسبب قصائدكم الغزلية فيها.. *فقد وقفت - إلكترونياً - على تحقيق موريتاني عنوانه (غزل في بنت مكناس يتسبب في إقالتها).. *ثم لم يكن المقال الذي استشهد به التحقيق إلا كلمتنا تلك بعنوان (الناها، الليل عيناها).. *فلن تزوركم من الآن فصاعداً - يا الأزرق - وزيرة خارجية موريتانية أبداً.. *بل (ولد سيدي ولد!).