*إلى صاحب زيوت بذرة الشمس (عوض أبو راس):
*صديق من مدني أخبرني عن معجزة حدثت لوالدته عقب مرضها..
*قال إن نصيحةً جاءتهم بأن تُعطى جرعات من زيت البذرة ليكتب الله لها الشفاء..
*وبعد تردد من جانبه - يقول صديقي - جلب لها الزيت المذكور من باب التجريب..
*ثم (...)
*لا أظنكم تذكرون قصة المذكورة أعلاه أيام تدافع (التائبات!) نحو بلادنا..
*التائبات من (قُبل) التمثيل، و(خلاعة) الرقص، و(ورقة توت) الشواطئ..
*وتدافعهن ذاك كان بدعوات متتالية من حكومتنا لأسباب ما زلنا نجهل فلسفتها..
*فما الفائدة التي يجنيها أهل دارفور- (...)
*بلغت سخرية (الزعيم) من الأنظمة الشمولية حد التفكير في (تهجير!) الشعوب..
*قال إن البلد يجب أن تُفرغ من الشعوب كيلا (تعكنن) على الحاكمين..
*ولكن ما كان يخطر بباله أبداً أن فكرته الكوميدية هذه ستجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع..
*فبعد عبارة مأمون (...)
استوقفني تحقيق صحفي عن السوداني صاحب مطعم (الخرطوم) بالقاهرة..
*شعرت بأن ثمةً شيئاً ما يربطني بالشخص هذا رغم إنني لم أره في حياتي..
*أو رأيت فقط صورته المنشورة مع التحقيق بمعية زوجته..
*فقد استرجعت ذاكرتي فترة قضيتها بالقاهرة قبل سنوات عديدة (...)
*قررت منذ البارحة التوقف عن مشاهدة المصارعة الحرة رغم عشقي لها..
*وسبب العشق هذا يمكن أن نعبر عنه بالمثل القائل (حلم الجوعان عيش)..
*فقد كنت أحلم بمثل قوة المصارعين هؤلاء كمحاولة تعويضية- نفسية - عن حالة (عجزي)..
*ليس عجزي أنا وحدي - وحسب - وإنما (...)
*مشهد طريف ما زال عالقاً بذاكرتي رغم تراكم الأعوام - والآلام - عليها..
*فقد ولجت محلاً لشراء حاجة ما - قبل سنوات - ودخل خلفي رجل (مضطرب) الشعر..
*أو بالأحرى ما بقي من شعر على جانبي رأسه الأصلع ذي (الهُوة) في منتصفه ..
*وربما كان فيه شيء آخر (مضطرب) (...)
*ولا يمكن أن تصح نسبة العبارة هذه إلى نميري بكل تأكيد لأنه لم يكن (منفصماً!) عن الشعب..
*ثم إن شعبنا لم تكن قد (غشيته غواشٍ)- بعد- مما هو دخيل عليه من ثقافات وعادات و(جنسيات!)..
*ولكنها تنطلق من أفواه البعض منا - أحياناً - ممن انبهروا بثقافة دول (...)
*بالله عليكم أيهما أحق بشعار: (ما لدنيا قد عملنا):
- مدير الأراضي الأسبق كرار الذي مات في مكتبه - من شدة رهق العمل - وهو لا يمتلك بيتاً خاصاً؟..
- أم (آخر!)، في زمان (غير)، امتلك من الأراضي والمزارع والسرايات ما لا عدّ له ؟!.
*وأيهما أحق بالشعار (...)
*ومن غرائب الجرائم - في زماننا الغريب هذا- أن شاباً قتل آخر بسبب (علكة!)..
*فقد أرسل الجاني زميله إلى بقالة مجاورة لشراء (لبانة)- هفت إليها نفسه - فلم (يجدها)..
*ثم عقب مشاجرة قصيرة بينهما لم (يجد) المجنى عليه روحه..
*فقد ظن الأول أن الثاني استأثر (...)
*ونهرب من السياسة اليوم لشيء في نفس (القلم)..
*فأرملة أديبنا الراحل عبد الله الطيب كشفت لأول مرة عن سبب حبها له..
*قالت إنه كان حباً من أول نظرة وقعت فيها عيناها على (أسنانه) وهو يبتسم..
*ولكن لا أحد سأل العلامة عن سبب حبه هو ل(الخواجاية)..
*وربما (...)
* والمفردة الأولى - في عنواننا أعلاه - سودانية شعبية تعني حث الخطى نحو هدف ما..
* والثانية نوبية تعني - من بين ما تعني - السابق أو المميز أو الأول ..
* وحكاية قديمة في بلدتنا تُروى عن أولاد (حلتين) حدث بينهما خلاف فضربوا موعداً لحسمه (يدوياً!)..
* (...)
*حين كانت جدتنا تحتاج إلى (قديم) يعينها على (حديث) تلجأ إلى سحارتها الأثيرة..
*ونترك لغيرنا مهمة شرح مفردة (سحارة) ولكن نقول - احترازاً - إنها ليست التي تُنسب إلى (ناوا) خطاً..
*فبلدة ناوا- بالشمال النوبي - لا سحر فيها سوى الذي يتصف به جمال بيئتها (...)
*ولا نعني ب(العذاب) هنا المغنية تلك التي اسمها (عوضية عذاب!)..
*فهي - قطع شك - ليست (متعذبة) ولكن قد يكون كذلك بعضٌ من معجبيها..
* العذاب الذي أعنيه سأشير إليه في خاتمة كلمتنا دون أن تكونوا ملزمين بترديد عبارة (الحال من بعضه)..
* فبعد ربع قرن اكتشف (...)
*وها هي واحدة ثانية - أو ربما خامسة - تُقبل مغنياً يسمى (مين الصادق)..
*وقبل فترة واحد - من الشباب - قبّل مغنية اسمها (مين كده !)...
*ومفردة (مين) هنا ليست من قبيل الاستخفاف ولكني (بالجد) لا أعرف مطربي هذه الأيام ..
*فهم قد تكاثروا علينا تكاثر الهم (...)
ونحن تلاميذ مدارس بحلفا- أيام نميري- كانت مواد الإغاثة الخاصّة بنا تصلنا بدقة الساعة السويسرية..
* لا مسؤول مايوي (يزوِّغها!) السوق، ولا جهة عليا مسؤولة عن التعليم (تخمش خمشة!) منها، ولا أساتذتنا (يجنِّبون!) بعضاً منها لأنفسهم..
* نقف في طابور (...)
* (عوير) بلدتنا ياسين - ذات نفسه - كان يعلم أنّ تظاهرات الاحتجاج على غلاء المعيشة هي من صنع (الأخوان) ..
* وأعني التظاهرات التي كانت تندلع - كل حين وآخر - إبان فترة الحزبية السابقة..
* كان ذلك في زمان لم يبلغ فيه سعر الدّولار بعد (عشرين !!) جنيهاً (...)
*قادتني قدماي - قبل أعوام - نحو سفارة دولة عربية تلبيةً لدعوةٍ (ملحاحة) من ملحقها العسكري ..
*قال إنه معجب بالذي نكتب ويريد (جلسة قهوة عربية) تجمعنا معاً لدواعي التعارف عن كثب ..
*وأعترف الآن - بعد السنوات هذه كلها - أنني أخطأت في تلبية تلكم الدعوة (...)