الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺑﻨﻚ اﻟﻤﻌﺎدن واﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺮة
نشر في النيلين يوم 04 - 01 - 2016

ﺳﺘﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﻅﺎﻫﺮﺗﻴﻦ ﺳﻠﺒﻴﺘﻴﻦ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﺭﻏﻢ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻧﺼﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﻮﺣﺪ ﻭﺗﺮﺍضي ﻭﻁﻨﻲ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻓﻘﺮ ﻭﺑﻄﺎﻟﺔ، ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﺿﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﺎءﻝ ﺃﻭ ﻧﺠﺘﻬﺪ ﻭﻧﻘﺪﻡ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻜﻴﻒ ﻧﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﺯﻣﺎﺗﻨﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻣﻨﺎﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺷﻖ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻡ.. ﻭﻛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺼﺎﺭﻉ ﻫﻜﺬﺍ..
ﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻫﻤﺎ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻥ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﺍﻹﻁﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ، ﺑﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻁﺒﻘﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﺩﻟﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺩﻭﻻ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻬﺪﺕ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺣﺮﻭﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﻨﻜﺔ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺣﺴﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ.. ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺜﻼ ﻓﺮﻏﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﻡ ۱۹۷۲ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻧﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻲ ﺳﻮء ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺇﺫﻥ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻧﻜﺮﺱ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻅﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻟﻌﻠﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺣﻴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺳﺄﻅﻞ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﻪ ﺭﻏﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﻔﻈﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻧﺠﺢ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻓﻘﺮﻫﻢ.. ﺇﻥ ﺗﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻟﻠﺘﻬﺮﻳﺐ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﻕ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻁﻨﺎ ﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻟﻠﻌﺎﻡ ۲۰۱٥ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﻉ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻁﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺇﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍء ﻟﻜﻴﻠﻮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪﻩ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻬﺮﺏ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻏﻠﺒﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺃﺟﺎﻧﺐ. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻬﺮﻳﺒﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻁﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯﻳﺔ ﻟﺒﻠﺪ ﺷﺎﺳﻊ ﻭﺣﺪﻭﺩﻩ ﻁﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻪ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﺠﺰﻱ ﻟﻤﻨﺘﺠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﺑﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺑﻨﻜﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ (ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﺛﻤﺎﻧﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻭﺩﺍﺋﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺇﻧﺸﺎء ﺑﻨﻚ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﻌﺎﺩﻥ ﺑﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ – ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ- ﺷﺮﺍء ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﺠﺰ ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍء ﺑﺴﻌر ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﻜﺴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ. ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺟﺬﺏ ﺭﺃﺳﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻛﺘﺘﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻟﺪﻯ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﺭﻳﺎﺏ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺼﻨﻊ ﻟﺼﻬﺮ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ. ﻏﺪﺍ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺟﺎﺫﺑﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.