الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
"حكامات السودان".. شاعرات يطفئن نار الحرب بقصيدة
منى مجدي: السلام رسالة وأنا معه حتى آخر العمر
الهلال يتأهل ويواجه الجيش الرواندى في نصف نهائي سيكافا
سفارة السودان القاهرة وصول جوازات السفر الجديدة
تبدد حلم المونديال وأصبح بعيد المنال…
ميسي يحقق إنجازا غير مسبوق في مسيرته
ترامب: الهجوم على قطر قرار نتنياهو ولن يتكرر مجددا
جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الغارات الإسرائيلية على الدوحة
في الجزيرة نزرع أسفنا
السودان..تصريحات قويّة ل"العطا"
اعتقال إعلامي في السودان
نوتنغهام يقيل المدرب الذي أعاده للواجهة
الصقور خلصت الحكاية… والهلال اليوم تبدأ الرواية
شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تستعرض جمالها بإرتداء الثوب أمام الجميع وترد على المعلقين: (شكرا لكل من مروا من هنا كالنسمة في عز الصيف اما ناس الغيرة و الروح الشريرة اتخارجوا من هنا)
أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها
شاهد بالصور.. القوات المسلحة تتمدد والمليشيا تتقهقر.. خريطة تظهر سيطرة الجيش والقوات المساندة له على ربوع أرض الوطن والدعم السريع يتمركز في رقعة صغيرة بدارفور
شاهد بالصور.. مودل وعارضة أزياء سودانية حسناء تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة من "العين السخنة"
شاهد بالصور والفيديو.. شاب سوداني يشعل مواقع التواصل الاجتماعي ببلاده بزواجه من حسناء تونسية وساخرون: (لقد فعلها وخان بنات وطنه)
شاهد بالصور.. القوات المسلحة تتمدد والمليشيا تتقهقر.. خريطة تظهر سيطرة الجيش والقوات المساندة له على ربوع أرض الوطن والدعم السريع يتمركز في رقعة صغيرة بدارفور
شاهد بالصور والفيديو.. شاب سوداني يشعل مواقع التواصل الاجتماعي ببلاده بزواجه من حسناء تونسية وساخرون: (لقد فعلها وخان بنات وطنه)
شاهد بالفيديو.. أطربت جمهور الزعيم.. السلطانة هدى عربي تغني للمريخ وتتغزل في موسيقار خط وسطه (يا يمة شوفوا حالي مريخابي سر بالي)
شاهد بالصورة.. محترف الهلال يعود لمعسكر فريقه ويعتذر لجماهير النادي: (لم يكن لدي أي نية لإيذاء المشجعين وأدرك أيضا أن بعض سلوكي لم يكن الأنسب)
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
بث مباشر لمباراة السودان وتوغو في تصفيات كأس العالم
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
والي الخرطوم يدين الاستهداف المتكرر للمليشيا على المرافق الخدمية مما يفاقم من معآناة المواطن
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
هذا الهجوم خرق كل قواعد الإلتزامات السياسية لقطر مع دولة الكيان الصهيوني
إيران: هجوم إسرائيل على قيادات حماس في قطر "خطير" وانتهاك للقانون الدولي
نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية
ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا
"فيلم ثقافي".. هل تعمد صلاح استفزاز بوركينا فاسو؟
«لا يُجيدون الفصحى».. ممثل سوري شهير يسخر من الفنانين المصريين: «عندهم مشكلة حقيقية» (فيديو)
التدابير الحتمية لاستعادة التعافي الاقتصادي
ضبط (91) كيلو ذهب وعملات أجنبية في عملية نوعية بولاية نهر النيل
الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود
تمويل مرتقب من صندوق الإيفاد لصغار المنتجين
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية
وزارة المعادن تنفي توقيع أي اتفاقية استثمارية مع شركة ديب ميتالز
عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
تفاصيل جديدة حول جريمة الحتانة.. رصاص الكلاشنكوف ينهي حياة مسافر إلى بورتسودان
قوات الطوف المشترك محلية الخرطوم تداهم بور الجريمة بدوائر الاختصاص وتزيل المساكن العشوائية
تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك
من صدمات يوم القيامة
"وجيدة".. حين يتحول الغناء إلى لوحة تشكيلية
فعاليات «مسرح البنات» في كمبالا حنين إلى الوطن ودعوة إلى السلام
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم
أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ﺑﻨﻚ اﻟﻤﻌﺎدن واﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺮة
محجوب عروة
نشر في
النيلين
يوم 04 - 01 - 2016
ﺳﺘﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﻅﺎﻫﺮﺗﻴﻦ ﺳﻠﺒﻴﺘﻴﻦ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﺭﻏﻢ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻧﺼﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﻮﺣﺪ ﻭﺗﺮﺍضي ﻭﻁﻨﻲ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻓﻘﺮ ﻭﺑﻄﺎﻟﺔ، ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﺿﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﺎءﻝ ﺃﻭ ﻧﺠﺘﻬﺪ ﻭﻧﻘﺪﻡ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻜﻴﻒ ﻧﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﺯﻣﺎﺗﻨﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻣﻨﺎﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺷﻖ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻡ.. ﻭﻛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺼﺎﺭﻉ ﻫﻜﺬﺍ..
ﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻫﻤﺎ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻥ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﺍﻹﻁﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ، ﺑﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻁﺒﻘﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﺩﻟﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺩﻭﻻ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻬﺪﺕ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺣﺮﻭﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﻨﻜﺔ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺣﺴﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ.. ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺜﻼ ﻓﺮﻏﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﻡ ۱۹۷۲ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻧﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻲ ﺳﻮء ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺇﺫﻥ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻧﻜﺮﺱ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻅﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻟﻌﻠﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺣﻴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺳﺄﻅﻞ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﻪ ﺭﻏﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﻔﻈﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻧﺠﺢ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻓﻘﺮﻫﻢ.. ﺇﻥ ﺗﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻟﻠﺘﻬﺮﻳﺐ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﻕ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻁﻨﺎ ﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻟﻠﻌﺎﻡ ۲۰۱٥ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﻉ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻁﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺇﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍء ﻟﻜﻴﻠﻮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪﻩ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻬﺮﺏ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻏﻠﺒﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺃﺟﺎﻧﺐ. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻬﺮﻳﺒﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻁﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯﻳﺔ ﻟﺒﻠﺪ ﺷﺎﺳﻊ ﻭﺣﺪﻭﺩﻩ ﻁﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻪ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﺠﺰﻱ ﻟﻤﻨﺘﺠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﺑﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺑﻨﻜﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ (ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﺛﻤﺎﻧﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻭﺩﺍﺋﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺇﻧﺸﺎء ﺑﻨﻚ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﻌﺎﺩﻥ ﺑﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ – ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ- ﺷﺮﺍء ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﺠﺰ ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍء ﺑﺴﻌر ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﻜﺴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ. ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺟﺬﺏ ﺭﺃﺳﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻛﺘﺘﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻟﺪﻯ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﺭﻳﺎﺏ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺼﻨﻊ ﻟﺼﻬﺮ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ. ﻏﺪﺍ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺟﺎﺫﺑﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان وﻓﺴﺎد ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻨﻮك
التهريب يُطفئ بريق ثروات الذهب بالسودان
تراجع المشتريات من "50" إلى "34" طناً.. اتفاق بين "المعادن" و"المركزي" للحد من تهريب الذهب
تباين الآراء بشأن حظرالبنك المركزي لتصديرالذهب غير المصفى واحتكار شرائه
اكتشاف (161) مربعاً بها شواهد ذهب
أبلغ عن إشهار غير لائق