تقول إحدى المواقع الأفريقية التي تصدر من الولاياتالمتحدة إن جماعة مليشيا الدعم السريع شبه العسكرية أصبحت تترك للناس باباً موارباً للخروج من الفاشر، ثم تبتزهم لتستولي على كل ما يملكون !! وأوردت صحيفة "ذا كونتيننت" الأسبوعية أن المحاصرين في الفاشر يقولون إن مغادرة المدينة تكلف أكثر من 600 ألف جنيه سوداني (أي حوالي 300 دولار أمريكي في السوق السوداء)، ويأخذ معظمها الجماعة شبه العسكرية التي تفرض الحصار. وتمضي لتقول: لقد حاصرت قوات الدعم السريع عاصمة شمال دارفور لأكثر من عام. تقع بلدة طويلة، أقرب بلدة آمنة، على بُعد حوالي 60 كيلومترًا، وتؤوي الآن 379 ألف نازح من الفاشر ومعسكر زمزم، وفقًا للمجلس النرويجي للاجئين. وصحيفة القارة (continent) هي إصدارة أسبوعية يصدرها محررون ومراسلون أفارقة صُممت للقراءة والمشاركة عبر واتساب وغيره من منصات التواصل الاجتماعي، تنقل عن النازحة حكمة (التي تم تغيير اسمها لأغراض الحماية)، التي فرت مع أطفالها الأربعة الصغار: "كانت مغادرة الفاشر إلى طويلة من أصعب تجارب حياتي". فقد أنفقت حكمة أكثر من مليون ونصف جنيه سوداني على الرحلة، ودفعت جزءًا منها لقوات الدعم السريع. قالت حكمة لصحيفة "ذا كونتيننت": "إنهم يسيطرون على الطريق الرئيسي بين الفاشر وطويلة؛ نحن مُجبرون على دفع رسوم عبور باهظة". يدفع الهاربون لأصحاب عربات الكارو التي تجرها الحمير على طول الطريق رسومًا باهظة لنقل الأشخاص، ولكنها عادةً ما تأخذهم لجزء من الرحلة فقط بينما تضطر العائلات إلى السير على الأقدام لمعظم أو كل مسافة ال 60 كيلومترًا. كما يُستهدف الطريق بالطائرات المسيرة، بما في ذلك هجوم الأسبوع الماضي الذي دمر ثلاث شاحنات تحمل مساعدات غذائية بالقرب من مليط في شمال دارفور، وفقًا للأمم المتحدة. وأسفر هجوم مماثل في يونيو على قافلة أخرى تابعة للأمم المتحدة عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين. عندما وصلت حكمة وعائلتها إلى طويلة، لم تكن هناك منازل تنتظرهم، "فقط رواكيب هشة من القش". مع اقتراب موسم الأمطار، يواجه النازحون الجوع والتشرد والمرض، حيث ينتشر وباء الكوليرا في المدينة، ويودي بحياة الأطفال والنساء وكبار السن، وفقًا لعمال الإغاثة. وتقول حكمة: "لقد فقدنا كل شيء – ومع ذلك لا يزال يتعين علينا الكفاح من أجل البقاء". يلجأ الكثير ممن لا يستطيعون تحمل تكاليف الهروب الآن إلى مخيم أبو شوك قرب الفاشر، الذي هاجمته فوات الدعم السريع في 11 أغسطس، مما أسفر عن مقتل العشرات. وأفاد المسعفون المحليون بأن المخيم يفتقر إلى الطعام والمياه النظيفة. المحقق – صحيفة (القارة) الأسبوعية إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة