الذهب معدن موجود منذ القدم وقد استخدمه الإنسان للزينة فقد اكتشفه علماء الآثار منذ خمسة آلاف سنة تحف ذهبية ومجوهرات رائعة يعود تاريخها إلى عهد الحضارة السومرية (300) سنة قبل الميلاد.. ويعد الذهب الملاذ الآمن للناس يلجأون إليه عند الحاجة.. إلا أنه في السنوات الأربع الأخيرة شهد الذهب ارتفاعاً جنونياً جعل النظر إليه عبر البترينات هو آخر طموح للسيدات بعد أن كانت أي موظفة تحتشد يدها بالأساور مما جعل الهجرة تتجه نحو الذهب الصيني الذي لايكاد يعرف أنه مزيف فأضحى مظهراً اجتماعياً أساسياً في الأفراح والأتراح.. (الإنتباهة) توقفت عند المفارقات بين الذهب الأصلي والذهب الصيني فكانت وجهات النظر لديهم مختلفة منهم من يرغب في شراء الذهب الأصلي ومنهم من يرغب في شراء الذهب الصيني.. ٭ حيث قالت المواطنة (حنان) موظفة إنها من مدمني شراء الذهب للزينة فهي تقطع جزءاً من راتبها كل شهر لشراء قطعة من الذهب لتتزين بها، والذهب عندها شيء أساسي لا يمكن الاستغتاء عنه فهي تعتقد أنه حق من حقوق المرأة وتقول إنها عندما تقرر الزواج لن تقبل بأي شخص كان ما لم يقدم لها ذهباً مهما كانت قيمته فهي تعتقد أنه ضروري لضمان حقوق المرأة، وأضافت مع ارتفاع سعر الذهب لهذه الدرجة كثير من السيدات يفضلن الذهب الصيني. ٭ سهام (ربة منزل) تقول إن شراء الذهب وخاصة في هذه الأيام يكون من أجل الادخار وذلك لضمان مستقبلهم فعلى سبيل المثال اشتري كل فترة قطعة من الذهب بشرط أن يكون من الذهب الذي لا يخسر عندما يأتي يوم احتاج فيه مبلغاً من المال أبيعه فورًا وأضافت أن هذا الوقت لاختزان الذهب حيث لا يوجد ملاذاً آمن غيره.. ٭ بينما قالت (ندى أحمد) إحدى زبائن الذهب الصيني التي التقيناها في محالات الذهب الصيني وترتديه كنوع من الإكسسوار إنها لا تمانع أن تكون شبكتها من الذهب الصيني وأضافت أن الذهب الصيني أحسن من العدم وخاصة إذا كان الشباب لايجدون عمل لذلك يلجأون الى الشبكة من الذهب الصيني، والذهب الأصلي (مش حاجة أساسية) المهم الناس تفرح، ويمكن ان تشتري شبكة كاملة بفئة (250) جنيهاً على الأقل. ٭ بلغت أسعار الذهب والمعادن النفيسة أعلى مستوياتها منذ أعوام مضت حيث بلغ سعر الجرام الواحد(360) وهذا ما بدأت به (ناهد علي) حديثها قائلة إن كثيراً من العرسان يقومون بشراء الذهب (الدبلة والمحبس) من الذهب الأصلي الغالي ويكملون باقي الشبكة ذهب صيني. ٭ وتؤكد هبة أن الذهب زينة وخزينة معاً ولكن في الوقت الراهن القليل من الناس لا يستخدمونه للزينة فالزينة تكون في وقت الأفراح والأعراس ذلك بسبب الأزمه التي نعيشها. ٭ إسراء عمر (خريجة) قالت إن الذهب الصيني لا عيب فيه مطلقاً وهذا الذهب الذي أتى بديل من أجل الأسر الفقيرة التي وجدت فرصة لارتداء الأطقم الجميلة التي لا يقدرون على شرائها وجعلت الفقير مبوسطاً وتجد كثير من السيدات اتجهن الى الذهب الصيني حتى الأغنياء منهن من أجل الزينة. ٭ ماذا قال تجار الذهب الحقيقي والصيني.. أفادنا التاجر نادر أبو عاقلة صاحب محل ذهب أن حركة بيع الذهب وشرائه هذه الأيام مقبوله نوعاً ما ولكن ليس كالسابق وذلك نظرًا لارتفاع سعره الذي يتناسب طردياً مع سعر الدولار والملاحظ في هذه الأيام أن الكثير من الناس يشترون الذهب من أجل الادخار وليس من أجل الزينة وأضاف أن الاقبال على الشراء بسيط بسبب انخفاض قيمة الجنيه. ٭ كما قال التاجر المصري ضي النور عندما سألناه عن منافسة الذهب الصيني في الأسواق إن الذهب الصيني ليس ذهباً بل هو(اكسسوار) ويجب على الناس ان يعرفوا هذا كي لا يكونوا ضحية الذهب وأضاف لم ولن يؤثر هذا الذهب المزيف على صناعة الذهب الحقيقي أو تجار الذهب بشكل عام ولكن الملاحظ ان الذهب الصيني يقلد موديلات عالمية ومحلية والمصنوعات الصينية بشكل عام لا يبتكرون ولكنهم يقلدون فقط. وأكد قائلاً الذهب هو الذهب لا يضاهيه أي اكسسوارات مهما بلغت جمال تصاميمها وأقصى تكلفة شبكة تصل إلى (10) ملايين وأقل تكلفة شبكة تصل الى مليون وتتكون من (خاتم ودبلة) وأكثر الزبائن هم المقبلون على الزواج. ٭ محمد علي (صاحب محل ذهب صيني) قال في ظل ارتفاع أسعار الذهب الأصلي انتشرت فكرة (الشبكة الصيني) وهي تعويض الى شبكة العروس وفي نفس الوقت سعرها رخيص للغاية ويكملون بها الشبكة ويؤكد أن موديلاته وتصميماته أجمل وأرق من الذهب العادي وأسعاره تبدأ من (10) جنيهات إلى (100) جنيه وأسعار الذهب الصيني انخفضت كثيرًا لانتشار المستوردين وأكثر الزبائن هم الطالبات والموظفات. صحيفة الإنتباهة