هناك فرق حتى لا يطير الدخان ..! منى أبو زيد (1) سيناريو الزواج الأزلي يقول إن الرجل يظل مخلوقاً، فوضوياً، متمرداً إلى أن يقع في الحب .. فيتحول إلى كائن طيِّع، مطيع، رهن إشارة الأنثى التي يخاف أن يفقدها .. فإذا ما امتلكها تحول إلى كائن متململ، غريب الأطوار، يفزعه حصارها وتشعره رقابتها بالاختناق ..! لذا ف تعرض الأزواج لهواء الأخريات الملوث - من خلال الاختلاط وليس الاحتكاك - لا يضر كما تعتقد معظم الزوجات .. بل إنه يساعد في إدراكهم – أي قيمة الهواء النقي .. ومن أبجديات الذكاء الأنثوي أن يدرك الهواء النقي كيف (يفهم) نذر العاصفة فيتَّقيها .. ومتى (يعرف) عِزَّه فيُريح - رئة العلاقة الزوجية من نوبات ضيق التنفس، و- يستريح ..! (2) معظم الزوجات (النمطيات) – في مجتمعنا المحلي – لهنّ مواقف من جيوب الأزواج، تتفاوت باختلاف البيئة والتربية والطبائع الشخصية، وتتلوّن وتتمرحل بدءاً بإلقاء نظرة عابرة ل (كي يطمئن قلبي) .. مروراً ب (مد اليد) مع الاستئذان .. مروراً ب (السرقة) – ال عديل ! - إذا ما اقتضى الأمر .. ثم هناك الحرابة .. أي (قلع) القروش من الزوج، دون أن يجرؤ على أن يقول بغِمْ ..! وللكثيرات مع التنقيب في أيقونات الجيوب - من غير (القريشات) - مواقف (تحنِّن) وأخرى (تجنِّن) .. إنما تبقى الرقابة السرية على جيوب الأزواج، أو الرقابة العلنية المطعمة بالتهديدات المبطنة أو الصريحة سلوكاً شائعاً في معظم البيوت السودانية .. فقط تختلف درجة الرقابة باختلاف سن الزوجة ..! بينما .. إذا اقتنعت بنات جنسي بأن تفتيش جيوب الأزواج أو التجسس على هواتفهم النقالة (جُنحة أخلاقية) لا يوجد ما يبررها .. وأن الذي تجنيه الزوجة من توسيع دائرة الحرية والثقة أمضى وأنفع من الذي تحصده من سياسة تضييق الخناق والحصار .. لماتت الكثير من مشاريع (التدبيل) في مهدها ..! (3) في سلسلة اعترافات (نادية عابد) - الشخصية الوهمية التي ابتكرها خيال الكاتب المصري (مفيد فوزي)، لتمرير قناعاته وأفكاره بشأن المرأة وعلاقتها بالرجل .. و- في مقال طريف عن الأسباب غير المعلنة للنكد الزوجي .. ضَمَّنت الكاتبة بعض الأمثلة على الأسباب الحقيقية غير المعلنة لاندلاع الشجارات الزوجية (المفتعلة) من قبل الزوجات .. بدافع الذود – طبعاً - عن حياض الكبرياء الأنثوي الجبار ..! مثلاً : إذا ما بدأت زوجتك بالتذمر - على نحو مفاجئ - من الفوضى التي تخلفها أغراضك المبعثرة في أرجاء المنزل، فتأكد أنك أمام أنثى غاضبة لسبب آخر تماماً .. ربما كلمة باطل أريد بها حق، وردت على لسانك إعجاباً بإحدى الصديقات أو الجارات إلى آخر تلك (الشتارات) الرجالية إياها ..! المهم أن السبب الحقيقي – لنوبات النكد الزوجي - دومًا غير معلن .. ربما لأن في الجهر به مخالفة لقواعد (البرستيج) .. برستيج شخصية الزوجة .. مصدر النكد ..! التيار