انت شايت وين معارضة الانقاذ ليست خيانة وطنية سيف الاقرع [email protected] بادرني الاخ المهندس محمد الفاتح النعيم مازحا انت شايت وين( كده ولا كده ) مشيرا بيده لاتجاهين مختلفين .. وهذه هي لغة كرة القدم والتي لا افقه فيها كثيرا .. قرأ لي بعض المقالات احيانا اكون فيها شديد الانتفاد للحكومة واحيانا ..لا .. فمثلا انا ارفض كل الرفض محكمة الجنايات الدولية ويوافقني هذا الرأي الكثير من الذين لا علاقة لهم بالانقاذ وارفض ان يسلم اي سوداني وليس البشير فقط فهذا مبدأ عندي ثابت اؤمن به وهذه هي قناعتي الشخصية ليس مساندة لحكومة الانقاذ ولكنه مساندة لعزة الوطن اقله من وجهة نظري مهما كانت مبررات الرأي الاخر في هذا الامر .. ثم قرأ لي مقالا اخر انتقد فيه اداء الحكومة في كثير من السياسات موضحا وجهة نظري ورفضي القاطع لها ثم قرأ لي بعد ذلك كما ذكر مقالا اشكر فيه والي الخرطوم ومعتمد امدرمان لقيامهم بأنارة احد شوارع امدرمان القديمة وتغطية الجدول المفتوح منذ مدة طويلة والذي كان خطرا على المارة وعلى الاطفال والسيارات بالاضافة لكونه بؤرة للغازورات والبعوض والذباب وشكري لهم اتي بعد ان استجابوا لمقال كتبته في هذا الشأن منتقدا تقصيرهم ولفت انتباههم لهذا الشارع العتيد فكما وجب على انتقادهم وجب علي شكرهم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله حتى ولو كان ذلك محض صدفة او تزامنا مع مقالي اواستجابة له .. لدينا مشكلة كبيرة في السودان وخاصة من اتباع حكومة الانقاذ او الذين يتعاطفون معها وهي في الحقيقة مشكلة جوهرية اذ يعتبر اتباع الانقاذ ان اي انتقاد للحكومة هو انتفادا للسودان مع العلم ان كل الشعب والعالم يعرف ان الانقاذ هي ليس الشعب السوداني ولم تأتي عن طريق الانتخابات بل هي حكم شمولي لا يعترف بالرأي الاخر .. والمشكلة الثانية هي انك اذا عارضت حكومة الانقاذ ذلك يعني بأنك غير وطني وكثيرا منهم يكيل لك السباب والشتم . والامر الثالث انك اذ ما كنت معارضا للانقاذ فذلك يدل على الكفر البين والذي يمكن ان يؤدي بك الى اقامة الحد والتقطيع من خلاف كما هدد بذلك احد كبار مسؤولي الانقاذ على رؤوس الاشهاد . النبي صلى الله عليه وسلم حينما اتي برسالة الحق لم يجد من يؤيده مائة في المائة والى الان كثيرا لايؤمنون به ولا برسالته ولكنه لم يهددهم بالتقطيع من خلاف او نفاهم من الارض ولكن قال لهم لكم دينكم ولي دين وبذلك احترم التعدد في الديانات وفي الرأي الاخر . ان الذي يعارض الانقاذ في سياساتها التي يراها مخطئة ليس عليه ان يصلى ركعتين ثم يدخل في الاسلام مرة اخرى والذي يعارض الانقاذ في الرأي لا تجب عليه الاستتابة والاغتسال والنطق بالشهادتين مرة اخرى ومعارضة الانقاذ لاتخرج المسلم من الملة .. الذي يعارض الانقاذ لايعني انه خائنا للوطن وللدين وتسقط عنه الجنسية كما فعل النميري مع عثمان حسين منصور في مقال صحفي كان قد كتبة ينتقد سياسات جعفر نميري فسحبت منه الجنسية السودانية وكأنما جعفر نميري هو الوطن بعينة والذي يتطاول على النميري فيكون قد تطاول على الوطن ويدمغ بالخيانة العظمى ويختم له بسؤ الخاتمة ويوصف بالعمالة والارتهان .. وكذلك يمكن ان يكون الحال مع الانقاذ ان الوطن ليس شخص وان الحكام هم بشر يخطؤون كما نخطيء ويصيبون كما نصيب ولا يمكن لنا اذا اخطأوا ان نخرجهم من ملة الاسلام ولا يمكنهم ان يكفرونا اذا بصرناهم بعيوبهم وبأخطائهم وقصدنا بذلك حفظ الوطن ورفاهية الشعب السوداني انا اشوت في الاتجاه الصحيح الذي اري فيه رفعة وطني وتقدمة وان قلمي ليس رهينا لاي فئة او جهة ولا يحابي في شيء فلا اريد منفعة شخصية لا من معارضة ولا من حكومة ولكني اريد لوطني التقدم والانجازات التي ترفع الظلم عن المواطن والوطن وتكشف الفساد وتقف مع المظلومين من ابناء جلدتي مهما وصفه الواصفون لا معارضة ترجو مني ان اساندها اذا لم اقتنع بفكرتها ولا حكومة تطمع في ان اطبل لها واقول انها من المنزهين .. انا اشوت والعب مع فريق الحق في نصرة الوطن والمواطن وثوابتي هي ثوابت اي مواطن بسيط العزة للوطن الكريم .. ومطالبي هي مطالب المواطن المغلوب على امره وما ضاع حق وراءه مطالب . اذا اعترفنا بفشلنا الواضح في كل شيء من باب التصويب وجلد الذات بسياط الاستفاقة لنحول فشلنا الى نجاح ذلك لا يعني اننا نهين الوطن .. ولكن اذ عرف الداء سهل الدواء بل بالعكس اذا اعتقدنا اننا دولة ناجحة ونحن في الحقيقة دولة فاشلة بذلك نكون قد اهنا الوطن ونكون قابعين مكاننا في وقت تتقدم فيه الامم ونتخلف فيه نحن والسبب اننا لا نرى عيوبنا .. سيف الاقرع+