شهب ونيازك: أربعة في أربعة كمال كرار أربعة هم سبب محنة الصحافة السودانية . جهاز الأمن ومجلس المطبوعات واتحاد الصحفيين وتلك اللجنة بالبرلمان التي تطبخ في قانون صحافة ( أسود ) . وأربعة في عشرة تساوي أربعين هم المجلس الأربعيني الذي خطط لانقلاب يونيو المشؤوم ، ثم أدار البلد إلي الآن علي طريقة البصيرة ام حمد . وأربعة زائد واحد تساوي خمسة هي عدد سنوات الميدان العلنية الأخيرة التي اعتبرها من عجائب الدنيا حيث تواصل الصدور من دون إعلان وفي درجة حرارة سياسية تساوي 90 درجة مئوية . وأربعة في خمسين تساوي ميتين هي المعاش الشهري لعامل أو موظف قضي 40 سنة في الخدمة المدنية ، وهي تعادل 35 دولار أمريكي أو جوال سكر زنة 50 كيلوجرام . وفي كل الأحوال فهي دريهمات معدودة بينما استثمارات صندوق المعاشات بالمليارات . وأربعة في ثلاثة هي ( اطناشر ) ومعناها سنة كبيسة وميزانية مضروبة ومشتقات بترولية سيزداد سعرها وبالتالي سعر تذكرة البص والحافلة وكيلو السكر والدقيق ، ولا ندري كم سعر البمبان والعصي الكهربائية وبدل الاستعداد . وأربعة هم سبب انهيار مشروع الجزيرة شركة القطن ، وقانون 2005 ، ووزارة الزراعة والزول دااااك ، وبالمناسبة تعلن الحكومة هذه الأيام بأنها ستزرع 50 ألف فدان من القطن في الموسم القادم ، بينما كانت المساحة المزروعة قطناً حتي 30 يونيو 1989 تساوي 350 ألف فدان . وأربع جهات لا تصلها فرق المراجعة التابعة للمراجع العام ، واللبيب بالإشارة يفهم عند رفع التمام عندما دخلوها وصقيرها حام . وأربعة في عشرة هي أربعين وتساوي متوسط عدد الرحلات السنوية الخارجية للمسؤولين الكبار . أضرب اليوم في 500 دولار لتعرف كم تنفق الخزينة العامة علي الترفيه الحكومي . وأربعة في مية ألف هم أعداد المفصولين للصالح العام الذين خرجوا للشارع وحلّ محلهم السدنة والتنابلة وناس درس العصر بكسر الصاد ، وشعارات الولاء قبل الكفاءة التي جعلت موظف واحد يصرف 40 حافز في الشهر بشهادة المراجع العام . وأربعة في عشرة ألف هم ضحايا سوق المواسير بالفاشر التي تنفض لجانه وتنعقد دون أن ينال المتضررون أي مليم أحمر ، بالمناسبة أين المحتالين الذين أسسوا السوق وهندسوه وسموه سوق الرحمة ؟ وأربعة ناقص واحد هم رجلان وإمرأة وضعوا قوانين سبتمبر وسموا المخلوع نميري إماماً للمؤمنين ،أعدموا وصلبوا وقتلوا فأطاح الشعب بهم وبإمامهم ، وبعد دا كلو يصيحون الآن واشريعتاه !! بينما يهتف الشعب وافضيحتاه . الميدان