[email protected] عندما كان يأتي صوت مراقب الإمتحان قويا ورخيما وهو ينبه الطلاب قائلا مضي نصف الزمن فإن قلوبا تخفق بشدة وأنفاس تتلاحق خاصة للذين لم يقطعوا شوطا كبيرا في الإجابة علي أسئلة الإمتحان ويبدأ التوتر وترتجف بفعل ذلك الأقلام ولكن تعالوا لنري تأثير إنقضاء نصف الزمن لحكومة نهر النيل ومجلسها التشريعي وأثر ذلك عليهم إن وجد .. الجميع تابع فصول التعديلات الإضطرارية والروتينية التي طالت حكومة الولاية منذ بدايتها وحتي التعديلات الاخيرة بإضافة معتمد رئاسة ومستشار للتأصيل ولكن أين هو أثر كل تلك التعديلات وتبادل المواقع علي مسيرة الولاية وإنعكاس ذلك علي مسيرة التنمية وتنفيذ برنامج الحزب الحاكم الذي طرحه للجماهير .. ؟ النتيجة لا بالتأكيد ليست في صالح البرنامج الذي ربما نسيه الكثير من أعضاء الجهاز التنفيذي والتشريعي والسياسي أيضا .. لا أحد يتذكر متي كان آخر لقاء مباشر مع الجماهير وبارك الله في أحداث هجليج وشجاعة فرسان القوات المسلحة البواسل التي جعلت البعض يخرج للناس متوعدا ومهددا الحركة الشعبية بالويل والثبور وهو قاعد في مكانه .. ولكن ليس هذا ما يطلبه المواطن الصابر للعام الثاني علي حكومة كان يأمل منها أضعف الإيمان أن تفي ولو بربع ماوعدت به وحتي في ظل الظروف الإقتصادية فإن المساواة في الظلم نوع من العدل .. حكومة الولاية عذرها جاهز وهو الأزمة الإقتصادية العالمية ومن بعدها الإنفصال وخروج بعض الموارد وكذلك إنخفاض الدعم المركزي .. حسنا المواطن يعرف ذلك وأكثر ولكنه للأسف وحده من دفع ثمن ذلك وهو ينظر بعين فاحصة لجوانب كثيرة من الصرف البذخي بالولايةوقادتها يرفلون في بحبوحة حتي بعض الوافدين الجدد قبل أن يقدموا شيئا لمواطنيهم طفقوا يسابقون الزمن في تدبير امورهم الشخصية من قطع أراض بسعر تشجيعي وحواشات وسلفيات سيارات وغيره من نعيم الدنيا الزائل لأن الثقة معدومة في البقاء لذلك فالمثل الغالب هو (حصل نفسك أوعي تروح) .. رغم ان مجالس الولاية تتحدث عن تعديلات مرتقبة تفرضها المرحلة علي كل مستويات الحكم بالولاية ولكن المواطن الذكي أصبحت لا تنطلي عليه المسكنات والمهدئات وإن كان ثمة أمل فهو الإنتخابات ولا شيئ غيرها .. في العام الماضي وفي ختام دورة رياضية إقترح قيادي من شباب المؤتمر الوطني علي قيادي تشريعي ان ينظم له لقاء تنويري مع الشباب في الدائرة عن البرنامج الآنتخابي فترجاه النائب الكبير متوسلا ان لا يفعل ذلك .. هل عرفتم الآن لماذا أصبح بعضهم هذه الأيام ينقب في مهملاته بحثا عن أشرطة (قيقم ) عسي ولعل يعود بعض البريق .. ! خارج النص .. عزيزي الوالي ووزير الثقافة .. مجمع البروف عبد الله الطيب الثقافي ليس وعودا في الهواء وعبر الشاشات بل هو تحديد الأرض وتجهيز الكاش قبل الفلاش .. الحرة