[email protected] يا هذا الشعب استفيق يا هذا الشعب الذي يسخر من نفسه إنهض نحفظ لهذا الشعب أنه إذا تحدث عن الجنس فإنه يتحدث في كل مناسبة بنفس الألفاظ المحترمة التي تٌلمّح ولا تٌصرّح بالكلمة وتٌشير بالمجاز والحذف والإيجاز ولا تنطق اللقظ بصورة مباشرة وفاضحة فمهما كان وحصل فإن فمعظم هذا الشعب لا زال مؤدب يمنعه خجله من التحدث في هذه الأشياء ببجاحة أو وقاحة فمعظمنا يطمس الكلمات ذات الدلالات الجنسية االصارخة عند التعليق والتواصل بالكلام مع أقرانه أو حتي أنداده سواء في إجابة عن سؤال أو إعتراف أو إستفسار بخصوص الممارسة الجنسية الصحيحة أو التعبير عن أو إنتقاد واقع معين بقفشات من هذا القبيل أنا واحد من هؤلاء المؤدبين أطمس وأحكي لكم قفشة كما قالها هذا الشعب عن نفسه في نكتة مبتذلة أن البشير أصدر قراراً بزيادة تعريفة المواصلات الي ألف جنيه فلبد الشعب السوداني وسكت فرفع المراقب تقريره للرئيس بأن الامور تمام و عال العال و الشعب قبلان فأمر البشير برفع السعر الي الفين وثم ثلاثة .... الي خمسة جنيه وكانت تقارير المراقب كل مرة تأتيه بقبول واستكانة هذا الشعب وعدم رفضهم لأي زيادة فطمع البشير وأمر بمضاجعة وإتيان كل فرد من هذا الشعب يومياً بواسطة كل جنود الحكومة وموظفيها وعمالها فقبل الشعب ولبٌي ولكن فٌوجئ الرئيس بتقرير يفيد بأن الشعب يطالب الرئيس وحكومته بزيادة عدد المضاجعين لتسهيل عملية الإتيان لتكون سريعة وينصرف هذا الشعب لحياته الخاصة من دون الحوجة للوقوف في صف المضاجعة اليومي ................ هذه النكتة لهذا لواقع الذي نعيش فيه يومياً الآن تماماً فما أسهل ركوب هذا الشعب بواسطة حكام حكومة البشير وما أهونه حينما يتعايش مع ازماتها بهذه الكيفية تمت مضاجعة جميع افراد المجتمع السوداني علي إختلاف مللهم وسحناتهم وعشائرهم فالمضاجع لا يفرِق لأنه بإختصار صار فحلنا أو كما يقول أهلنا الطيبين ....... الفحل ما عوّاف ....... فالحال من بعضه يا صديقي العزيز متصفح موقع صحيفة الراكوبة وكلنا في الهوي سوي وفي الهم شركاء ولكننا أجراء في هذا الوطن بأمر حكام من سلبوه نأسي لهاتيك المعاني السامية لوطن كان إسمه السودان كلنا نتيجة طبيعية لهذا الصمت الغير مبرر وناتج مزري لواقع **** أرتضيناه لأنفسنا وتلذذنا فيه سفاحاً بتلاحم الفيشة الضكر مع الفيشة النتاية في قول مأثور لكهربائي ضليع فأنجبت تلك الملاذذة صلاح قوشاً ليكلمنا وهو في المهد صبياً عن انسلاخ جديد لمؤتمر جديد وحكومة جديدة تكون المضاجعة فيها مختلفة هذه المرة في طور مراهقة خرف المؤتمر الوطني والجبهة الاسلامية السياسي أو مراهقة الكبر في عملية فاعل ومفعول به لجملة فعلية جديدة في سياق الإزدراء والتحقير من شأن الشعب السوداني ومجتمعاته ذكرت في مقالة سابقة أن ما حدث لصلاح قوش هو إجراءآت إحترازية إستباقية قامت بها الحكومة لتصفية حسابات تخص العناصر المتشاكسة والمتصارعة من مجموعات السلطة ووضعهم تحت الرقابة المركزة في المعتقلات بعيدا عن ما سوف يحدث لان قراءة ما سوف يحدث في غرب البلاد وحصار كادقلي وسقوطها فتوقع اجهزة حكومة البشير هو تخوف وفزع الحكومة من ان يكون هناك تنسيق تعاوني امني استخباراتي بين قوش ومجموعته ومجموعة السلاح في جنوب كردفان وجبال النوبة و لأن ذلك لو تم كان سوف يكون هو العامل الحاسم لسقوط هذا النظام في الخرطوم من خارج العاصمة وهو ما أدي بالفعل الي تدبير حادثة اعتقال الامنجي قوش وحالياً يتم ربطها مع وقائع عنف حدثت في سنار بالنيل الازرق والقضارف بالشرق وتم ارتهان واعتقال واقتياد مجموعات من هناك الي وسط الخرطوم ومكاتب الشرطة الامنية واجهزة الامن ليلة أمس التقارير التي رفعتها عناصر جهاز امن النظام للجهات العليا في الفترة السابقة استبعدت قدرة المعارضة واحزابها لاحداث التغيير القادم بقوة وكذلك استبعدت المواطن واستبعدت غضب الشارع وخيار الانتفاضة بالرغم من وجود تقارير كانت ترفع يومياً في شكل ملاحظات عادية فقط عن غلاء السوق وحالة البؤس الاقتصادي الفاجرة عليه يا شعب يا سوداني هذا هو حالنا بالضبط بالنسبة للاجهزة الحاكمة وكذلك فإن كل موضوع قوش عبارة عن حبكة تمت صياغتها ودبلجتها وإخراجها في غياب هذا الشعب المغيب لتصبح قضية تصلح للإستهلاك اليومي ونحن في غيّنا عامهون وبمضاجعتنا قابلون لكم كل الود