المياه هى عصب الحياة والناس شركاء فيه وينظم تلك الشراكه المسئولون الحكوميون –هذا ما تعلمناه ووعيناه وفهمناه سابقا ومازلنا نتمسك بهذه الحقوق المحكومه بسلطة الدوله التى يناط بها ايصال هذه الخدمه للمواطنين وبظروف صحيه مناسبه –فلا ضرر ولا ضرار –وفيما يلى الماء –فان الشاعر الجاهلى الفحل عمرو بن كلثوم قال مفاخرا ومتجاوزا ونشرب ان وردنا الماء صفوا ----ويشرب غيرنا كدرا وطينا وهذا البيت مع فصاحته وجمال نظمه فان هنالك بعض المآخذ لتجاوز الشاعر لحدود التباهى بالنسب والترفع على البشر –ما يهمنا هنا ان للجميع الحق فى ان يشربوا الماء صفوا وعمد اجدادنا الاوائل الى بعض الامور التقليديه فى تنقية المياه وبخاصة تلك التى تستجلب من النيل وهى اقل تلوثا من تلك الجوفيه اما مناسبة هذه الخاطره فهو ما يعانيه اهلنا فى الشمال فى محليات البرقيق والمناطق المجاوره الواقعه ضمن الحوض النوبى العظيم الممتد من منحنى النيل جنوبا الى بحيرة النوبه شمالا حيث ارتفع مستوى المياه الجوفيه بفضل تخزين المياه لسد مروى . وهذا السد وبفوائده المحدوده حتى الان عمد الى اغراق ما قبله بالبحيره واغرق ما بعده بالمياه الجوفيه التى طفحت وادت لخراب البيوت حيث انهارت معظم المنازل وفى طريقها لاتلاف اشجار النخيل والكل يعى اهمية اشجار النخيل لاهل المنطقه وبقية السودان وحتى دول الجوار الافريقى . ان اختلاط المياه الجوفيه بمياه دورات المياه التقليديه وحتى السايفون كارثة بيئية يجب التصدى لها محليا ودوليا لانها تمثل كارثه انسانيه سوف تزيد من مشاكل المنطقه الصحيه من فشل كلوى وكبدى واورام لم تكن بهذه الفداحه من قبل . على الجميع تحمل المسئوليه وفى مقدمتهم ابناء المنطقه الواطين لجمرة المصيبه والحكومه المركزيه والمجتمع الدولى وسوف لن يتحقق شئ ما لم يتحرك ابناء المنطقه وبصوره عاجلا وكل فى مجاله كما نناشد المنتديات والمنابر الاعلاميه تخصيص مساحات كبيره لهذه القضيه الانسانيه وتدارك الامر قبل فوات الاوان –والتحيه والاجلال لمنتدى كودى . والا فلننتظر توجيهات السيد النائب الاول او كما صرح . وَجّه الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، هيئة مياه ولاية الخرطوم لضرورة توفير المياه في كل أحياء الولاية، وأكّد جدية الدولة في توفير مياه نقية لكل أنحاء السودان في الريف والحَضر بعدالة تشمل كل الولايات. وقال طه لدى افتتاحه تأهيل محطة مياه بحري إنّ أهل السودان سيشربون ماءً نقياً بعد اليوم وسيشرب الظالمون والمتآمرون الطين والكدر، وسيرتد الكيد على الذين ظلموا الشعوب واستعمروها ونهبوا خيرات البلاد. اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان –آمين [email protected]