الخرطوم : فاطمة على احمد: انتشرت المدارس الخاصة وباتت تشكل رقما بارزا في خارطة التعليم بالبلاد وسط هروب واضح من التعليم الحكومي بالخرطوم فقد دفعها القبول المجتمعي الواضح الي التمدد حتي اطراف المدن . ضاحية العيلفون بالخرطوم تعتبر مثالا للمناطق الريفية التي وصلها طاعون التعليم الخاص ووصل عدد المدارس الي اربع مدارس ما يعني ان اغلب الاباء وارباب الاسر باتوا يفضلونها خاصة وان كان الثمن هو اصابة اقتصاديات الاسر ببعض الرهق والمعاناة. الصحافة زارت منطقة العيلفون بشرق النيل والتى تعتبرمن اوائل المناطق التى عرفت التعليم الحكومى حيث افتتحت بها اول مدرسة في عام1917، ومع تغير المفاهيم وصلها التعليم الخاص اذ توجد بها عدد من المدارس الخاصة سواء كانت اساسا او ثانوية،والتقت ببعض المواطنين للوقوف علي آرائهم حول هذا الموضوع. يقول حمزة عبدالقادر بركات وهو اب بأن المدارس الخاصة ساهمت في رفع القدرات الاكاديمية عند التلاميذ وذلك لما تملكه من كفاءات تربوية وبيئة عمل جيدة مقارنة بالمدارس الحكومية التى طالها الاهمال من كل النواحى،مضيفا انه رغم ماتكلفه المدارس الخاصة من رسوم الا انه ينعكس بصورة ايجابية في رفع المستويات للتلاميذ كما ان المدارس الخاصة تتواصل مع اولياء الامور ما يمكنهم من متابعة ابنائهم ومعرفة الموقف في مستوياتهم الاكاديمية. الطالبة يسرا على احمد قالت ان الاغلبية من الطلاب يميلون الي المدارس الحكومية بدلا من الخاصة نسبة لظروف اسرهم التى لا تسمح بذلك بينما يفضل البعض منهم المدارس الخاصة لان معلميها من ذوي الخبرات والكفاءة العالية بالاضافة الي الانضباط الذي يحسن من مستوى الطلاب. واوضحت الطالبة هنادي عبد الرحمن بأنها درست في مدرسة خاصة بالعيلفون ورأت ان المدارس الخاصة التى توجد في اطراف ولاية الخرطوم رسومها اقل من رسوم مدارس الخرطوم ،ومن جانب اخر قالت ان البيئة الدراسية في المدارس الخاصة تكون مهيئة والفصول غير مزدحمة مايجعل الطلاب اكثر قدرة على استيعاب دروسهم بصورة سريعة ويصبح مستواهم جيدا. الاستاذ حسن ميرغنى الذي كان مديرا للتعليم بمحلية شرق النيل و اصبح صاحب مدرسة خاصة، قال ان بالعيلفون(46) مدرسة حكوميةو(4)مدارس خاصة و نسبة المدارس الخاصة بالمنطقة قليلة،واوضح الاستاذ حسن ميرغني ان الرسوم الدراسية في المدارس بالمنطقة اقل من رسوم المدارس الخاصة بالخرطوم وان كل الاساتذة الذين يعملون بالمدارس الخاصة في العيلفون معاشيون يملكون مؤهلات وخبرات واسعة في مجال التعليم الذي اصبح متطورا بصورة كبيرة مقارنة بالماضى، ويذهب ميرغني الي ان المدارس الخاصة فيها كفاءات وقدرات ويجب ان تكون شاملة لكل المراحل اى الاساس والثانوى وان لا تقتصر على واحدة منهما، واختتم حديثه بأن من الخطأ ان يتوقف التعليم لاى سبب من الاسباب سواء ان كان خاصا او حكوميا. الاستاذ مأمون الطريفي مدير مدرسة النجاح الخاصة للبنات بالعيلفون قال ان الاقبال علي المدارس الخاصة يكون حسب نجاحها وبعض اولياء الامور لايقتنعون بالمدارس الخاصة بسهولة،و المدارس الخاصة في الريف يوجد بها تعامل وتعاون بين اسر الطلاب والمدرسة ،ويمكن للطالب ان يدفع لاخيه رسوم الامتحان وهذا دليل على ان كل الطلاب لهم صله قرابة مع بعضهم ، اما رسوم المدارس الخاصة في الريف تكون معقولة مقارنة بالمدارس الخاصة في مدينة الخرطوم الخبير التربوي حسين خليفة قال انه عمل استاذا في مدرسة بالحاج يوسف وراى ان معظم الآباء يختارون لابنائهم المدراس الخاصة التى توجد حول الخرطوم وذلك لان رسومها بسيطة مقارنة بمدارس الخرطوم، واضاف ان المدارس الحكومية اصبحت تمثل حالة نفسية بالنسبة للطلاب لانهم يفتكرون ان مستواها ضعيف ولاساتذة غير مؤهلين، مضيفا ان الطلاب يقبلون على المدارس الخاصة لانها قد تكون قريبة من سكنهم ، مشيرا الى ان هنالك بعض الطلاب نسبة لظروفهم المادية لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس الخاصة التى توجد داخل الخرطوم مما يدفعم بالتوافد على المدارس المتاحة لهم بالقرب من مناطقهم.