دأبت هذه الحكومة الخرقاء على خداع الشعب السوداني منذ ربع قرن من الزمان وكان الغش والخداع هو خطها الرئيسي من يومها الأول والذي اتخذته طيلة هذه الفترة ايعاذا من كبيرها الذي علمهم الكذب ألا وهو دكتور حسن الترابي وفقيهها الذي يخرج لهم النصوص الدينية التي تشرع لهم الكذب والمكر على الآخرين وتخدعهم باسم الدين ويفتي حسب هواه وهوى السلطة الحاكمة والذي كان هو على رأسها مفسرا للنصوص حسبما تقتضي المصلحة ( فتارة الذين يقتلون في جنوب السودان هم شهداء وتنتظرهم الحور العين وتارة أنهم ماتوا فطايس على حد تعبيره ) وهكذا لعب بالدين وبعقول السذج منذ أن عرفناه سياسيا مخادعا لا يحكمه ضمير ولانبل ولا أخلاق ولا دين وأن الذي يحدث الآن في السودان من سؤ حتما مرده لذلك الرجل الذي يدعى الترابي الذي ينسى انه سيكون تحت التراب في يوم من الايام وأصبحت السلطة هي شغله الشاغل والسياسة محرابه الذي يتعبد فيه رغم فشله الذريع الذي يشهد له دمار السودان ألآن بذلك . تعلمت منه الفئة الباغية والتي مازالت تتحكم في مصير البلاد والعباد تلك الخصلة والتي اترك للقاري الكريم توصيفها فأصبحوا يتاجرون باسم الدين وامتلأت بطونهم وأرصدتهم باسم الدين وأفقروا الشعب الكريم باسم الدين وافسدوا وقتلوا النفس التي حرم الدين قتلها باسم الدين أيضا وسرقوا ونهبوا واستولوا على حقوق الآخرين وقسموا البلاد وأذلوا العباد باسم الدين وكما كان كبيرهم الترابي يطوع النصوص ويفسرها فيما غير أهدافها فقد تعلموا منه ان يبتدعوا في الدين ويسيئوا للشعب السوداني وكما ابتدع فقه الضرورة للتمكين ابتدعت الفئة الحاكمة الباغية فقه التحلل للتستر على سارقي قوت الشعب وكله استخدام للدين لمصلحتهم ولدنياهم الفانية .. فقد عهدناهم كذبه لا ضمير لهم ولا دين .. ومواصلة للعب بالدين فقد صاروا يلعبون بالصادق المهدي وهو رمز لطائفة دينية ولن أقول الكاذب الضليل كما نعته النميري بذلك .. ويلعبون معه أيضا .. وفي الحقيقة هم يلعبون على أنفسهم فقط.. فما عاد في الشعب السوداني من يصدقهم.. ففي مسرحية سمجة قرر جهاز أمن ألدوله استدعاء الصادق المهدي للتحقيق ثم الاعتقال لاحقا في تكرار لما فعله الترابي قبل ذلك اذ ذهب الى السجن وذهب البشير الى القصر فهاهم يعيدون الكره مرة اخرى ولكن هذه المره لتلميع حليفهم الاول وداعمهم المخلص الاول بعد ان اهتزت صورته بمواقفه المخزية في كثير من الاحيان التي كان يجب ان يكون انحيازه للشعب ولكنه اختار أن يكون في صف النظام حفاظا على حفنة من الدولارات قليلة كانت ام كثيره سقط الصادق المهدي من المعارضة وأصبح مواليا سقط كمعارض وأصبح حديث المجالس في دعمه للنظام وأصبحت مصلحته هي العليا وأدرك الشعب السوداني أخيرا بأنه رهان خاسر ولا يرجى منه كثيرا او قليلا بل العكس تماما فأن الصادق هو الذي يرجو من الشعب الكثير والكثير جدا يرجو الصادق المهدي من الشعب أن ينتفض ويغير له النظام حتى يأتي رئيسا للوزراء مرة أخرى ليقضي أربعة سنوات أخرى في الحكم ليطالب بتعويضات آل المهدي والتي لا يدري الشعب السوداني كم تبلغ تلك التعويضات ولماذا هذه التعويضات وفي ماذا يعوضون وكم استلموا منها حتى ألان وكم تبقى لهم كما ذكر حسين خوجلي وهو قلبه مع (علي ) وسيفه مع (معاوية ) اقصد حسين خوجلي بعد أن سقط المهدي سحيقا وهو الحليف الأقوى للنظام أراد النظام تلميعه مرة أخرى ليظهر في شكل المعارض الذي يتعرض للتحقيق والسجن فترتفع شعبيته التي انخفضت حتى في وسط أنصاره والتي فقد قبلها شعبيته في دارفور بغير رجعة .. سيف الاقرع - لندن [email protected]