بالجد ، حاولت بما اوتيت من حسن الاضطلاع في اضابير التاريخ ان اتجشم مسئولية التنوير بحقيقة القيادات التقليدية للطائفية البغيضة التى تستخف بعقول السودانيون ، وكان الهدف من ذلك وضع الامور على نصابها فيما يتعلق بالتعاطف الجماهيري الدفاق الذي يكنه البعض للطائفية بناءاً على حكم الوراثة الفكرية التى ورثوها عن اباءهم واجدادهم بلا حول منهم ولا قوة عقلية تساعدهم على تميز الخبيث من الطيب ، ودائماً لان طريق الدعوة ملئ بالاشواك وتحفه العداوات على مختلف مستوياتها التنفيذية فأنني تعرضت لحملة تشويه منظمة حاولت ان تنال من سمعتي بالصورة التى جعلت منظميها يجرؤ على (دبلجة ) الصور التي تخصني وارسالها عبر بريدي الاليكتروني في اشارة منهم الي اشتداد حمي وطيس المعركة التى يفتعلونها ضدي ! استعرض هذه ( الهبالة ) ولست خائفة مما هددوني به لا لشي سوي لايماني المطلق بأن هولا مجرد اراجيز صغار يعبدون ال بيت المهدي على حرف ويدافعون عن الصنم الصادق لكأنما مخلداً في هذه الدنيا وحتماً مهانا ، وللتوضيح فقط انني لااعتبر هذه الحملة بالامر المهم الذي يجعلني اتبول علي ( لباسي ) كما يأمل منظموها ولكنني استفتحت بها من باب التذكير بعبقرية الطائفية التى تمتلك كل هذه الزخيرة من الحلول السياسية والامنية ويتعزر عليها ان تجد الحل الشامل للانظمة الشمولية التى تتعاقب علي الحكم في السودان ، ففي الامر عجب !! وفيه مدعاة للسخرية ففاقد الشي لا يعطيه ، وثكلته امه ذلك المسكين الذي تنطلي عليه الخدعة بأن الصادق المهدي يستطيع ان يفكر في ايجاد الحلول للقضايا السياسية المستعصية ، فاذا كان كما تزعمون فالاولي ّ ان يوظف تفكيره في معالجة الانشقاقات التى اطاحت بحزبه وجعلته يتخبط في استجداء النظام كالطفل الصغير الذي يتملق والده من اجل جنيه ينفقه في الحلوي التى قد تصيبه بداء السكر ، فالصادق المهدي واياكم اعني يا منظموا حملة التشويه الاخلاقي ضدي هو مدعي يعتقد نفسه من كبار المنظرين في السياسة امثال (انجلز ) و (لينين) و(ميشيل عفلق ) وهو في الحقيقة الصادق وسيظل على مدار التاريخ مجرد الصادق الذي يكتب الانشاء عن الجنجويد ودخول السلاح في دارفور و يذر الرماد في عيون الجميع ويعتقد انه يتذاكي بطرح الحلول العاجلة ... والادهي والامر يصدقه الكثيرون درجة انهم يعتبرون ما يكتبه بالكلام المنزّه الاصح من انجيل لوقا المقدس !! وهولا المغيبون ( بجازهم ) فنحن فى زمن صار فيه الحصول على حبة ( الخرشه ) اسهل من قول لا اله الا الله ، ولعل من سخرية القدر ان يتحدث الصادق عن الحلول لمشاكل السودان وهو وجوده في الساحة جزء اصيل من هذه المشاكل المتجددة ، فالارحم به ان يرحل عن المشهد السياسي بالبلاد وعليه ان يتقاعد فسنن الكون جعلت لكل شي قدر وهو بتمسكه يخالف سنة الكون ويغالط معايير المنطق ( فكل شي فات حده ينقلب ضده) كما في المثل السوداني المأثور .. وفي الخاتمة ارسل باقة بُغض من ( الصبار ) الشوكي الي كل الذين ارسلوا الرسائل البريدية التى تهددني بترك الامام وشأنه والي الذين امعنوا جدياً في تهديدي بالدبلجة التى اطلعت عليها ، واقول لهم بالحرف المليان حقيقة اقدر مجهودكم الرائع ودمتم ذخراً للطائفية وعباداً مخلصين لآل بيت المهدي .. [email protected]