الطيب محمد صالح أحمد. من قبيلة الركابية ولد سنة 1929م فى مروي شمالي السودان ، وتوفي في سنة 2009 م روائى سودانى متميز وشهرته الطيب صالح ، من مؤلفاته موسم الهجرة إلى الشمال- عرس الزين- مريود - ضو البيت - دومة ود حامد - منسى – بندر شاه – الانداية - و تعتبر روايته (موسم الهجرة إلى الشمال) وهى واحدة من أفضل مائة رواية في العالم، وقد حصلت على العديد من الجوائز. وقد نشرت لأول مرة في اواخر الستينات من القرن العشرين في بيروت وتم تتويج الطيب صالح رحمه الله و اطلق عليه "عبقري الأدب العربي". في عام 2001 وقيل أنه صاحب "الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين ، نالت شهرتها من كونها من أولى الروايات التي تناولت، بشكل فني راق، الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث النامي ورؤيته للعالم الأول المتقدم، . يقول الناقد الكبير محمد هيبي ( أكثر من أربعين عاما مضت على صدور رائعته "موسم الهجرة إلى الشمال". وفي رأيي لم يخطئ أولئك الذين نعتوه بعبقري الرواية العربية، فقد قفز من خلال هذه الرواية، الثانية بين أعماله الروائية، إلى مستوى العباقرة وإلى العالمية في آن معا. فعلى مدى أكثر من أربعين عاما، أكسبته هذه الرواية شهرة اخترقت حدود العالم العربي إلى العالم كله وبلغاته المختلفة. وهي تمتاز، كما يجمع كل النقاد، بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية واعتماد صورة البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورته الواضحة الشائعة في أعمال روائية كثيرة قبله. وقد وصفتها، وبحقّ، الاكاديمية العربية في دمشق عام 2001 بأنها أهم رواية عربية في القرن العشرين. ) ويقول الناقد نزار محمد عثمان: ( لا شك أنه لا توجد رواية سودانية ذاعت وانتشرت كما قُدِّر لرواية موسم الهجرة إلى الشمال للأديب الطيب صالح أن تذيع وتنتشر ، فهذه الرواية ترجمت إلى كثير من اللغات الأجنبية وقرِّرت على طلاب بعض الجامعات العربية .) و يقول الكاتب والناقد المصرى رجاء النقاش ( لم أصدق عيني وأنا ألتهم سطور هذه الرواية وأتنقل بين شخصياتها النارية العنيفة النابضة بالحياة ، وأتابع مواقفها الحارة المتفجرة ، وبناءها الفني الأصيل الجديد على الرواية العربية .. لم أتصور أنني أقرأ رواية كتبها فنان عربي شاب ، ولم أتصور أن هذه الرواية الناضجة الفذة – فكراً وفناً – هي عمله الأول . لقد أخذتني الرواية بين سطورها في دوامة من السحر الفني والفكري ، وصعدت بي إلى مرتفعات عالية من الخيال الفني الروائي العظيم ، وأطربتني طرباً حقيقياً بما فيها من غزارة شعرية رائعة . ولم أكد أنتهي من قراءة الرواية ، حتى تيقنت أنني - بلا أدنى مبالغة – أمام عبقرية جديدة في ميدان الرواية العربية .. تولد كما يولد الفجر الجديد المشرق ، وكما تولد الشمس الإفريقية الصريحة الناصعة . ) ويقول الناقد محمد رشد :( لم أصدق عيني وأنا ألتهم سطور هذه الرواية وأتنقل بين شخصياتها النارية العنيفة النابضة بالحياة، وأتابع مواقفها الحارة المتفجرة، وبناءها الفني الأصيل الجديد على الرواية العربية.. لم أتصور أنني أقرأ رواية كتبها فنان عربي شاب، ولم أتصور أن هذه الرواية الناضجة الفذة – فكراً وفناً – هي عمله الأول.") ويقول الكاتب والناقد الفلسطينى فراس حج محمد.( ان رواية الطيب صالح هذه عملا فنيا بالغ الجودة، إذ تشكل رواية من أهم الروايات العربية، وجعلت صاحبها يتبوأ مقعده الوثير من الفن القصصي العربي، وتمتاز هذه الرواية بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية، واعتماد صورة البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورة البطل الروائي الواضحة سلبا أو إيجابا الشائعة في أعمال روائية كثيرة قبله.) وبقول الناقد عبد المنعم عجب الفيّا ( للقاريء أن يتعجب ويستغرب إذا علم أن ترجمة، فريدة كل العصور، رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) إلى الانجليزية، قد اكتمل بالتزامن مع الانتهاء من كتابتها !! فكان الطيب صالح كلما فرغ من كتابة فصل من الفصول بخط يده يقوم بتسليمه لدينيس جونسون ليقوم بترجمته إلى الانجليزية وهكذا إلى أن اكتملت الرواية. "كنت اتلقى كل بضعة أيام في مكتبي رزمة من الورق، هي حلقة جديدة في الرواية، وسرعان ما انتهت الرواية مع اكتمال الترجمة في الوقت ذاته تقريبا". (انظر: دينيس جونسون ديفيز- ذكريات في الترجمة) وهذه تجربة فريدة لا اظن انه يوجد ما يماثلها في تاريخ ترجمة الآداب. ) ولاول مرة فى تاريخ الادب العربى تقوم نخبة من الكتاب والنقاد العرب بالاشتراك معا فى تاليف كتاب عن روائى عربى ، وهو كتاب " الطيب صالح عبقري الرواية العربية 1976" والذي شارك في تاليفه نخبة من طليعة النقاد العرب الذين كانوا يملاؤن الساحة النقدية في ذلك الوقت منهم الناقد المصري المعروف رجاء النقاش والدكتور محي الدين صبحي والدكتور علي الراعي وخلدون الشمعة ومحمد جلال عشري واخرون. [email protected]