مع صبيحة كل يوم تحدث واقعة تضعف من فرص التقاء كل القوى السياسية معارضة وموالية على مائدة الحوار الوطنى الشامل اما بخروج الموافقين او تمترس الرافضين ليبدا نفس الدولة وحزبها الحاكم المؤتمر الوطنى فى التقاصر ويلمح بزهده فى مشاركة الجميع لدرجة جعلته يصرح وفى اكثر من منبر وعبر عدة قيادات بان حوار الوطن سيمضى بمن حضر وان الانتظار لن يكن الى مالا نهاية فى اول ردة فعل على التصريحات قال نائب رئيس حزب الامة القومى اللواء معاش فضل الله برمة ناصر ان الاوضاع الحالية التى يعيشها السودان وصلت اليها البلاد بمن حضر مع الحكومة مردفا ان الحاضرين معها الان لن يستطيعوا معالجة قضايا الوطن لوحدهم بدليل انهم موجدودين منذ فترة مع النظام وموالين له وفشلوا كلهم طيلة الفترة الماضية فى ايجاد الحلول الجذرية واضاف قائلا الحقيقة ان بلدنا فى ازمة تتطلب حضور الجميع لجهة اننا كمعارضة مدنية ومسلحة بجانب حاكمين وموالين كلنا ابناء السودان ولاينبغى لجهة ان تقل هى وحدها الوطنية وتغيب الاخرين ، مشددا على ضرورة ان يجلس الجميع على الطاولة دون عزل او هيمنة وبندية لكى يصل الكل الى توافق الاصلاح الان التى يتراسها دكتور غازى صلاح الدين اعلنت على لسان نائب الرئيس الفريق اول ركن محمد بشير سليمان انها لن تشارك فى حوار لايشمل كل القوى السياسية السودانية وحذرت من انها ستنفض عن الية الحوار المعروفة باسم لجنة 7+7 حال الاعلان عن ترشيح اى قيادى من المؤتمر الوطنى فى الانتخابات التى يجرى الاعداد لقيادمها فى ابريل من العام المقبل واتفق الفريق مع اللواء برمة فى ان من حضر تعنى احزاب الموالاة الموجودة مع المؤتمر الوطنى ومعناها ان لاتتمتع الدولة باستقرار مستقبلا لجهة ان الاستقرار مبنى على توافق الشعب ، مشيرا الى ان اول خطوات خارطة الطريق لانجاح الحوار الوطنى ان يكن شاملا وليس بمن حضر وان يتم الغاء العملية الانتخابية باعتبار ان الية الحوار حددت فى ورقتها ان تقم الانتخابات بقانون جديد ومفوضية جديدة وفى السياق ذاته قال الناطق الرسمى باسم حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة سلام دارفور بالدوحة الاستاذ احمد فضل ان مبادرة الحوار الوطنى اتت فى وقتها وينبغى على كل شرائح المجتمع السودانى اغتنامها والمشاركة فيها بفاعلية الا انه عاد واورد ان هنالك ضرورة لمشاركة كل اهل السودان بمختلف انتماءاتهم حتى حاملى السلاح الذين لم يوقعوا على السلام واضاف نحن من جانبنا كحركة تقدمنا بورقة طرحنا فيها رؤيتنا وتم تبنيها بقدر كبير من قبل احزاب الحكومة والمعارضة حركة جبهة القوى الثورية التى رفضت الانضمام للجبهة الثورية التى تضم الحركات المسلحة والحركة الشعبية وهى غير موقعة على اتفاقيات السلام فى دارفور قالت على لسان امينها العام الاستاذ الهادى عجب الدور ان كل الحوارت التى يطرحها المركز هى مناورات استعلائية لا جدوى منها و بالونات اختبار دعائية لنمط الحكم السائد و ممارساته فى البلد و بروبقندا بائسة لتدجين الآخرين و ادخالهم فى حظيرة المؤتمر الوطنى ومداراته التى نعرفها جيدا ولا تقوم على الجدية و تفتقد للمصداقية وتهيئة الاوضاع و الاجواء لذا الحوار الحالى المطروح بمعناه الذى يروج له المؤتمر الوطنى و رموزه و من غنى فى سربهم يعنيهم فقط ولا علاقة لنا به البتة من قريب او بعيد ولن ندعمه ولن ندخل فيه وتابع عجب الدور نحن ندعو لحوار قائم على الشفافية و الحيادية وتشخيص الاشكالات بشكل سليم و مشاركة كافة الوان الطيف السياسى و الاجتماعى السودانى دون الارتهان لشهادات حسن سير وسلوك من جهة هى اساسا مشكوك فيها و متهمة لذا الحوار اذا توفرت له المعايير السليمة واليات واضحة ومتفق عليها و تهئية كاملة للاجواء و الكف عن محاكمة اسرى الحرب و الاعتراف بعدم جدوى تجريم الاخرين او فرضية الحل الحسم العسكرى و ايقاف الحرب فانه سيكن ممكنا وليس مستحيلا [email protected]