** كشفت ادارة المرور في السودان ، وفي احدث تقرير لها ،ان حوادث السير في البلاد حصدت 1800 خص خلال العام الماضي وحده ، وقال مدير ادارة العمليات بادارة شرطة مرور السودان ،العميد احمد المصطفى ،ان 80% من الحوادث المرورية ،كانت نتيجة للسرعة الزائدة ،وطبقا لتقارير مكتوبة ، فان 8الاف كلم من الطرق المعبدة ، الموجودة في السودان ،تحتاج 800 كلم منها لصيانة سنوية ،لكن الميزانية الحكومية المرصودة لعمليات الصيانة لاتفي بذلك ..... ** التحية لشرطة مرور السودان في اسبوع المرور العربي ، الذي اجتهدت فيه شرطة المرور في بلدي ،بتخفيض رسوم ترخيص المركبات ،في بادرة حسنه ،من اجل تخفيف عبء الترخيص على الكثيرين ،الذين يضعون على سياراتهم شعار ( الزم منزلك فقط ) ،فارتفاع رسوم الترخيص ،جعلت المواطن ( يركن عربيته ويتوكل ) ، على المواصلات رغم ارتفاع تعرفتها .... **رغم اجتهادها في تخفيض الرسوم ،الا ان شرطة المرورلم تجتهد ، بالتزامن مع اسبوع المرور ، في تنبيه الشرطي لتخفيف حدة التعامل مع المواطن ،اذ يبلغ احيانا حد تهديد المواطن في الشارع العام !!!!، فالمسافة مازالت بعيدة بين المواطن وشرطي المرور ،الذي يؤطر للعلاقة فقط بينه وبين المواطن ب (قطع الايصال ) وتسديد المخالفات ... *** لايحتاج المواطن وحده للثقافة المرورية ،فشرطي المرور يحتاجها ايضا ، ولو خرجت من اضابير مؤسسته ،فالثقافة المرورية تخلق علاقات التفاعل بين شرطي المرور والسائق ، لتصبح ثقافة السائق وثقافة الشرطى منظم المرور مكملة لبعضهما البعض ، ليسود تعزيز المفهوم الثقافي المروري في المجتمع ..... ** يلعب شرطي المرور –احيانا – دورا في حوادث المرور ،وذلك عن طريق (مطاردة ) احدهم لارتكابه مخالفة مرورية ،الامر الذي يؤدي الى سلسلة من الاخطاء على الشارع العام ،وحدوث مالا يحمد عقباه ، في غياب بيئة مرورية سليمة ، فالمطلوب هنا ،وضع نظام مروري متكامل ،يتحمل فيه الكل مسؤوليته كاملة ... *** شرطي المرور يحصر مهمته في تنظيم الشارع ،رغم ان هنالك ما هو اهم بكثير من ذلك ،وعليه ادراكه ،وهو قيادة بعضهم للسيارة بطيش وتهور ، ا ذ لايدرك السائق هنا خطورة ذلك على الاخرين وعلى نفسه ، والامثلة تترى في الخرطوم ،التي ينتشر فيها هذا التهور ،وفي الشوارع (عيانا بيانا ) ،ولايستطيع شرطي المرور ردع هؤلاء عن هذا السلوك المفتعل ، فيعجز تماما عن صدهم !!!!!... *** يغيب شرطي المرور عن الميدان احيانا كثيرة ،فيؤدي ذلك لخلق فوضى في الشارع ،اذ ينحرف احدهم من شارع فرعي لاخر رئيسي --على سبيل المثال -- دون مراعاة اولوية السير او النظام العام ،الامر الذي افقد النظام المروري ،الهيبة والقوة والانضباط .... *** همسة لعقت جراحها حينا ..... وتلفحت بالوجع المقيت .... تناثر الدمع الهتون على زمن طفولي الملامح .... لم يعد ...الا قطعة من عذاب ..... [email protected]