قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "بال" إن مصادر دبلوماسية عربية كشفت عن أن عددًا من عائلة بشار الأسد وعائلة مخلوف وبعضا من عائلات الضباط الأمنيين، قد غادروا من دمشق إلى بريطانيا وتوجه جزء منهم إلى السويد. وتؤكد المصادر بناءً على المعلومات الاستخبارية الموثوقة، أن حالة من الهلع بدأت تدب في أوساط هذه العائلات بعد أن عجز الجيش في الحسم العسكري ووقف المظاهرات التي يمكن أن تتطور إلى عصيان مدني. وتضيف هذه المعلومات الاستخبارية أن رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد قد هرّب جزءا من أمواله إلى إيران وبعض دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الإفريقية ومنها السودان. تكشفت المصادر عن معلومات مقربة من بشار الأسد بأن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لم يعد يتدخل في هذه الأزمة وأنه على خلاف مع رامي مخلوف بوجه خاص، حيث يعتبره الشرع أنه هو من فجر الوضع في بدايته في درعا وحمص، وأن الشرع قد همس في أذن البعض بأنه لم يعد هناك إمكانية لعودة الأمور إلى الهدوء وأن الأزمة تتفاقم وأن سوريا مقدمة على وضع أخطر مما تشهده الآن، لأن زمام الأمور قد فلتت ، وأن إعلامنا مثله كمن يصفر في الظلام. وتشير المصادر الدبلوماسية إلي أن أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري كانت قد هربت قبل أشهر إلى بريطانيا برفقة أبنائها وتقيم في منزل والدها في لندن تحت حراسة مشددة، كما وذكرت وكالات الأنباء أن حكمت الشهابي أحد قيادات النظام السوري هرب خارج سوريا. ومن جهته رجح وكيل وزارة الدفاع البريطاني لشئون القوات المسلحة نك هارفي اليوم أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقال الرئيس السوري بشار الأسد للاشتباه بصلته في قمع المحتجين في بلاده.