الدوحة-الشرق:حذر الدكتور التيجاني سيسي رئيس حركة التحرير والعدالة من الاستجابة الى الجهات التي تتربص بمنبر الدوحة وتعمل على ترويج الشائعات لاجهاضه. وشدد في الكلمة التي ألقاها على أهمية المؤتمر الثاني للمجتمع المدني الدارفوري بالدوحة قائلا إننا نشعر بفخر واعتزاز كبيرين لمشاركتهم لنا في هذا المنبر منبر السلام الذي جعلناه هدفا استراتيجيا منذ اليوم الأول لقبولنا مبدأ الحوار والتفاوض. واكد أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في عملية التصالح الاجتماعي وتسوية النزاعات العالقة وفي احياء تقاليد التسامح والتعايش والتمازج والاندماج الثقافي والتماسك الاجتماعي ونبذ العنف. واستعرض الدور الذي لعبه المجتمع المدني في توحيد الحركات الدارفورية المسلحة ابتداء من طرابلس وانتهاء بالدوحة حيث كان ميلاد حركة التحرير والعدالة مضيفا ان حركة التحرير والعدالة انطلقت من مبدأ ضرورة تشجيع أبناء دارفور وتبني مبادراتهم وإجراء الحوارات معهم وصولا الى رؤية وفاقية تشكل الأرضية الصلبة لمحادثات تفضي الى سلام عادل وشامل تحقق مطالب أهل دارفور. وأعلن رئيس حركة التحرير والعدالة تبني الحركة لمجمل ما جاء من مقررات وتوصيات إعلان الدوحة للمجتمع المدني الدارفوري الصادر في نوفمبر عام 2009. مؤكدا ضرورة ان يلعب المجتمع المدني وتجمعات النازحين واللاجئين دورا مكملا في عملية السلام الجارية في الدوحة. ورفض سيسي ما وصفه بالحلول الجزئية ومحاولات توطين المشكلة في مساحات جغرافية محددة مما ساهم في تفاقم المشكلة السودانية بدلا من وضع نهاية لها وقال لابد للحل ان يكون شاملا ومخاطبا لجذور المشكلة وكذلك آثارها خاصة الآثار الإنسانية منها بحيث لا يسمح للصراع بالانتقال من إقليم الى آخر ليراق المزيد من الدماء. ونفى سيسي في معرض رده على الجهات التي تتربص بمنبر الدوحة وتعمل على ترويج الشائعات لاجهاضه بوجود اتفاق جاهز للتوقيع تم اعداده بالخفاء بين حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية قائلا ان الحركة تنفي بصراحة هذا الأمر وتؤكد بأنه لن يكون هناك اتفاق سلام إلا عبر التفاوض في منبر الدوحة وبطرق شفافة. وأكد سيسي التزام حركة التحرير والعدالة بمنبر الدوحة ليكون مكانا مناسبا ومحايدا للتفاوض كما أكد نهج الحوار ليكون سبيلا لحل مشكلات الوطن بعيدا عن المزايدات وشدد على ان السلام العادل والشامل الذي يلبي مطالب أهل دارفور السياسية والتاريخية هو الخيار الاستراتيجي الذي لا يمكن ان تحيد عنه الحركة التي هي حادة في تفاوضها حول قضايا وحقوق أهل دارفور التي هي حقوق مشروعة كما أنها جاهزة لاستكمال مشروع السلام وتطالب باستحقاقاته. حذر من خلق مسارات موازية لمنبر الدوحة.. حسني:المجتمع المدني علامة مهمة في مفاوضات دارفور الدوحة-الشرق: ثمن ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بإنشاء بنك للتنمية في دارفور برأسمال قيمته مليارا دولار الذي سددت قطر 10 % من قيمته كما أشاد بجهود المجتمع المدني في قطر في دعم قضية السلام والتنمية في دارفور. وأكد السفير سمير حسني دعم الجامعة لمسيرة سلام دارفور بالدوحة وقال في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر ان انطلاق مسيرة السلام ومشاركة الغالبية العظمى من الحركات والمجتمع المدني الدارفوري في هذه المسيرة يشكل علامة هامة في تطورات مباحثات السلام ويعكس الجهود المضنية والاتصالات التي تجريها دولة قطر والوسيط المشترك مع مختلف الأطراف السودانية لتحقيق السلام. وقال ان وجود هذا الجمع الكبير من المجتمع المدني في دارفور يدفعنا الى التفاؤل في ان إرادة السلام قوية وقادرة على معالجة الأوضاع هناك. وشدد ممثل الأمين العام للجامعة العربية على الاتفاق مع إستراتيجية الوساطة في العمل المتمثلة بفتح الباب أمام مشاركة المجتمع الدارفوري والاتصال مع جميع الحركات قائلا ان هذه الإستراتيجية ستعمل على الدفع بعملية السلام و تطبيق ما يتم التوصل إليه من اتفاقات مستقبلا. ودعا الى استثمار وجود كل الأطراف السودانية لتسريع عملية السلام بما يوفر المناخ المناسب لانجاز المحادثات خاصة في ظل التوافق العربي والدولي على دور المجتمع المدني في تحقيق المصالحة والاستفادة من رؤى المجتمع المدني في قضايا التعويضات والأرض والحواكير وتشجيع المترددين على الالتحاق بمسيرة سلام دارفور بالدوحة. كما دعا الى ضرورة إشراك المجتمع المدني في مسيرة الدوحة للسلام. واكد ان خلق مسارات موازية لمسار التفاوض لن تؤدي إلا الى إطالة أمد التفاوض وتعقيد المشكلة مشددا على دعوة الجامعة العربية وبقوة كافة الحركات التي لم تلتحق بمنبر الدوحة ان تضع مصلحة السودان ومصلحة أهل دارفور فوق كل اعتبار وتنضم الى المفاوضات. ونوه حسني الى ان الجامعة العربية بدأت مسيرة تنموية في إقليم دارفور لصالح المتضررين وعملت على إعادة تأهيل وإنشاء المؤسسات الخدمية في ولايات دارفور التي افتتحت رسميا في شهر فبراير الماضي كما ان الشهر المقبل سيشهد الانطلاقة الثانية لمشروعها الاجتماعي التنموي هناك. ----- كاريكاتير الفنان على الدويد /صحيفة الحقيقة