صفاء الفحل قبل ايام علمت من اهل أحد صديقاتي من (انصاريات السنه) بانها في معسكر ديني مغلق لمدة ثلاث أشهر في احد ضواحي الخرطوم حيث لايعلم حتي اهلها مكان تواجدها وماذا تفعل غير انها (تحفظ القران ) وهذا امر مقبول داخل كل اسرة سودانية مؤمنه.. وحقيقية اصابتني الدهشة فكيف تتغيب شابة عن منزل اهلها كل هذه الفترة وهم لايعلمون حتي مكانها تحديدا تحت مسمي معسكر مغلق لتحفيظ القران وعند البحث اكتشفت بان هناك العديد من المعسكرات علي هذه الشاكلة موزعة علي مستوي العاصمة بينما الدولة لا تدري ماذا يدور داخلها وحتي اين تقع وهذا امر في منتهي الخطورة.. ترى هل هذه المعسكرات (المغلقة) والتي يتم اختيار افرادها بعناية هي كما يشاع لتحفيظ القران ام هناك اشياء اخري يتم (تحفيظها) خلال تلك المعسكرات كاٍستعمال المتفجرات والأسلحة والتجنيد وغيرها من الدروس التي بدات بها (حركة داعش) عملها في العديد من دول العالم حتي تغلغلت داخل عقول عدد من البسطاء بإسم الحرص علي الدين الاسلامي قبل ان تبدا بعد ذلك اظهار وجهها الحقيقي لتحول العديد من الدول الاسلامية الي (رماد).. وليس بعيدا عن علم العارفين مايحدث الان في لبنان والعراق وسوريا واليمن وشبه جزيرة سيناء وبعض الدول العربية الاخري ومن الذي يقوم بذلك.. فالشعب السوداني اكثر الشعوب العربية ثقافة وفهم.. اولاً نوجه النداء لكافة الاسر لمنع بناتهم من الالتحاق بهذه المعسكرات (المغلقة) والتي تاتي تحت دعوي (معسكرات تحفيظ قران) وثانيا ننبه الجهات الرسمية للبحث عن مايدور داخل هذه المعسكرات مع مواصلة التوعية الدينية من خلال ائمة المساجد خلال خطب الجمعة حول هذه الممارسات التي تتم في (الخفاء) ومن خلال مجموعات محسوبة علي الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعوا للسلام والمحبة والإخاء والتعاون علي البر والتقوي لا علي الاثم والعدوان.. نحن لا نريد لوطننا ان يتحول الي صومال او لبنان او سوريا او عراق اخري فنحن شعب اشتهر بالعاطفة والسلام والإخاء والتعاون ويجب ان لا لن نسمح لهذه المجموعات التخريبية ان تتغلغل داخلنا ونشهد التفجيرات والاغتيالات التي لم يعرفها هذه الشعب المسالم طوال تاريخه.. الطرق الصوفية التي ادخلت الدين الاسلامي ونشرته في ربوع السودان دون قطرة دم واحدة لها دورها المتعاظم في هذه الحملة التوعوية التي يجب ان يقف عليها كل سوداني يؤمن بسماحة ديننا العظيم فقد اجمع رسولنا الكريم صلوات الله عليه كل الدين ليس في العبادات بل في كلمة واحده فقد قال صلي الله عليه وسلم ( الدين المعاملة) ونحن اعظم الشعوب الاسلامية تطبق هذا الامر.. ولا نعتقد ولا نعرف طوال تاريخنا بان (تحفيظ القران ) يحتاج لمثل هذه المعسكرات (المغلقة) والمبهمة والتي تعمل في سرية تامة.. فقد حفظت امهاتنا واجدادنا القرآن داخل المساجد والخلاوي بطريقة مفتوحة لا تشوبها السرية او علامات التعجب والاستغراب.. فاحذرو الفتن القادمة [email protected]