صفاء الفحل لو ان رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاج البرهان والذي نال هذا الموقع في غفلة من الزمان تكرم بتقديم استقالته لانتهت ازمة الشرق وكافة ازمات البلاد في لحظات وانتهت كافة مظاهر المؤامرات (الفلولية) التي صار (يتبجح) بها ذيول النظام السابق ودخل كل متطاول علي الثورة ومتهكم بتضحايات الشباب الي (جحره) ولكن الامال لا تتحقق مادام ان (اطماع) النفس البشرية في السلطة والجاه والمال تعمي بصيرته .. لافرق اليوم بين البشير والبرهان في التعامل بالدكتاتورية والانانية سوي ان (المتاريس) الثورية تقف عائقا امام البرهان من القبض علي كافة زمام الامور ولو انه تمكن من ذلك لاعاد البلاد الي مربع البطش والاعتقال والجلوس علي مقاليد الحكم بقوة السلاح رغم ان هذا ما يفعلها اليوم ولكن في (استحياء) خوفا من المجتمع الدولي والارواح الشبابية الوثابة الحية والتي ترفض بصورة قاطعة عودة حكم العسكر مرة اخري .. ومن المؤسف ان يتوقف تاريخ امة كاملة وحقها في الحرية والسلام والعدالة علي اطماع رجلان (البرهان حميدتي) وضعت الظروف في ايديهما (السلاح) لقهر الجميع وقيادة البلاد حسب اهوائهم ومصالحهما الشخصية التي (اغرقت) البلاد في الكثير من المشاكل والانشقاق في سبيل تحقيق أوهام تسيطر عليهما .. الواضح ان كل حركات التمرد والانشقاق المتفجرة اليوم خاصة في شرق وشمال البلاد تستمد قوتها (وبجاحتها) من تطمينات قيادة المكون العسكري ودعمه لها وهي لاتخفي ذلك وتقدم له الشكر والتقدير من خلال كل الخطب والكلمات التي تلقيها كذلك تلوح قيادات المكون العسكري بامكانيته انهاء هذا التمرد لو ان المكون المدني وافق علي استمراره في قيادة البلاد لتصبح الامور اوضح من الشمس .. يجب ان تفهم (اللجنة الأمنية) للحركة الاسلامية والتي تعمل كمستشارية لبعض قادات العسكر ان لا تنازل عن استلام الشق المدني لقيادة البلاد ولا استجابة لعمليات الترهيب والابتزاز التي تمارسها كاوراق ضغط حتي ولو عادت البلاد لمربع الثورة الاول ولن يجلس عسكري آخر علي كرسي قيادة البلاد الا اذا (تخضب) ذلك الكرسي بدماء ملايين الشهداء واصبحت البلاد (ثكنة) عسكرية كبيرة وعلي البرهان ان يتنحى بإرادته عن رئاسة مجلس السيادة ويواصل كعضو حتي موعد الانتخابات ويظل يقف خلف الثورة حتي يحفظ التاريخ له ذلك قبل ان يقتلع ويلحق (بولي نعمته) في كوبر وهذا ليس عصيا علي هذا الشعب العملاق . محمد الفكي للسيادي والثورة ستظل مستمرة [email protected]