دعت مفوضة بالأممالمتحدة اليوم الاثنين إلى إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة في جميع الحوادث التي قتل أو جرح فيها أي شخص في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك في كلمة القتها مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان بالنيابة ندى الناشف في افتتاح اعمال الدورة ال51 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان التي تستمر حتى السابع من أكتوبر المقبل. وفي سياق استعراضها لحالة حقوق الانسان في العالم أعربت الناشف عن القلق البالغ من استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وعدم تجديد إسرائيل تأشيرات دخول الموظفين الدوليين التابعين للمفوضية في مكتبها في فلسطين ما يزيد من تقييد مشاركة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. كما لفتت الى وجود زيادة مقلقة في عدد الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال الذين قتلتهم وجرحتهم القوات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك في التصعيد الأخير في غزة في أوائل شهر أغسطس الماضي من هذا العام والاستخدام الواسع النطاق للذخيرة الحية في عمليات إنفاذ القانون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. كما تناولت المفوضة السامية بالإنابة أوضاع حقوق الانسان في العراق واليمن وليبيا والسودان وعدد من الدول في افريقيا وآسيا وامريكا الجنوبية. ووجهت انتقادات الى روسيا بسبب "الترهيب والتدابير التقييدية والجزاءات المفروضة على الأشخاص الذين يعبرون عن معارضتهم للحرب في أوكرانيا عبر ممارسة الحريات الأساسية المكفولة دستوريا بما في ذلك الحق في حرية التجمع والتعبير وتكوين الجمعيات". وقالت "إن الضغط على الصحفيين وحجب موارد الإنترنت وغيرها من أشكال الرقابة لا تتوافق مع تعددية وسائل الإعلام وتنتهك الحق في الوصول إلى المعلومات". وحثت الناشف موسكو على "إعادة النظر في التدابير المتخذة لتوسيع نطاق تسمية (العميل الأجنبي) لتشمل الأفراد الذين يعتبرون (تحت تأثير أجنبي) وتجريم الاتصالات غير المعلنة مع ممثلي الدول أو المنظمات الأجنبية أو الدولية التي تعتبر موجهة ضد أمن روسيا". يذكر ان الدورة ال51 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان ستتناول طيفا واسعا من التقارير المتخصصة حول أوضاع حقوق الانسان في سوريا وأفغانستان وأوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وجورجيا وسريلانكا والفلبين وكمبوديا وميانمار ونيكاراغوا.