طرابلس - نفى عبدالحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري في طرابلس، الاتهامات له ومن معه بسرقة الأضواء من المشاركين ب"عملية تحرير العاصمة طرابلس"، قائلا إنهم التحقوا بالثوار مبكرا وتمكنوا بمساعدة ثوار بنغازي والجبل من تسليح أنفسهم، قبل تحرير العاصمة، بعمل كل الليبيين". السيد بلحاج" الذي أتهم سابقا بنشاطات إرهابية حينما كان أميرا للجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، حيث أجاب عن سؤال عن علاقته بالأمريكيين في ضوء تسليمهم إياه وعائلته لسلطات القذافي "أنا لا أسعى للانتقام، وقد اتضح للجميع الجهات التي سلمتني شخصيا وعائلتي وليبيين آخرين للقذافي دون أي احترام لحقوق الإنسان". مضيفا " القضية ليست ثأر وانتقام بل تأكيد للتجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان ضدنا كليبيين، وهو أمر سيتم متابعته عبر قنوات العدالة والقضاء". السيد بلحاج يصر على أن دوره العسكري "مؤقت فقط" بناء على تكليف من المجلس الانتقالي الليبي، متمنيا أن تؤول مسؤولية المجلس العسكري طرابلس لوزارة الدفاع أو الداخلية، قائلا أنه يتطلع لدور سياسي إلى جانب القوى السياسية التي ستعمل في ليبيا بالمرحلة القادمة". ويثير ماضي عبدالحكيم بلحاج الجهادي، مخاوف من أنه قد يعود لسياسة العنف، في ما إذا اصطدم بواقع سياسي لا يرضى عنه، أو يعارضه وهنا " يصر بلحاج على تفاؤله بأن الديكتاتورية لن تعود لليبيا، وأن العنف بات أمر قد مسوح به في ليبيا، وان كل المخاوف حيال هذا لا أساس لها". وحول احترام المبادئ الديمقراطية يذهب بلحاج في حديثه لإذاعة هولندا " سنقر ونتفق مع أي نظام سياسي يختاره الليبيون، بعد المرحلة الانتقالية وصياغة الدستور، ونوافق على اختياراتهم" و لا إشكال في تولي المرأة مناصب عليا في البلاد في الاقتصاد او السياسة، قائلا " لا نشك في أن الليبيين لن يختاروا ما يتعارض مع الإسلام". حرية الصحافة والتعبير بحسب السيد بلحاج ضرورية وشرط لضمان حقوق الناس، وتحقيق الرقابة على السلطات، دون رقيب على الإعلام والصحفيين في عملهم" لكنه يرى حرية النشر مقيدة باحترام معتقدات الناس والشعوب، معترضا على الأعمال الفنية التي تصور شخصيات مثل الرسول أو المس بالرموز الدينية". وردا على تعليق من احد قراء القسم الإنجليزي على موقع فيسبوك " بأن مكان بلحاج السجن على الأرجح" يقول بلحاج ان من يقول هذا ينظر بمنظار القذافي ومحاكمه". قائلا ان القذافي وخلال تقديمه للمحاكمة لم يجد سبيلا لاتهامه بإزهاق أي روح بريئة في السابق". بلحاج تحدث عن علاقته بتنظيم القاعدة قائلا أنهم كانوا على خلاف معها بشأن قتل الأبرياء و"المستأمنين" ولم يرتبطوا بالقاعدة في أي علاقة تنظيمية. وحول سؤال من قراء القسم الإندونيسي عن طريقة التعامل مع الحركات الدينية غير السياسية مثل الصوفية والدعوة والتبليغ الذين يقال أنهم يقفون مع الأنظمة الحاكمة !!. يرد بلحاج على أن الجميع مرحب بهم في ليبيا الجديدة دون فروقات أو تمييز، وأن القضاء وحده هو الفيصل بشأن من "أجرم في حق الشعب الليبي". لكن بلحاج رفض التعليق حول قضية مقتل القذافي، قائلا انه يمكن تفسير لماذا قتل القذافي بهذه الطريقة بسبب ما أرتكبه في حق الليبيين، لكن أصر على انه لا يعلم تفاصيل ماحدث، وليس لديه معلومات عن القضية، متابعا " تبرير ما حدث هو مسؤولية متروكة لمن يشرف على التحقيقات في القضية".