* يلتقي غداً في أول المساء المريخ والهلال ، هناك بأرض زايد الخير بأبوظبي مرتع أهل السودان ، على كأس عام زايد الذهبي ، والذي تأتي هذه المناسبة لإحياء ذكرى الرجل القامة المئوية. * تمثل الإمارات العربية محطة مهمة عند أهل السودان لأن معظم أبناء هذا الوطن الراقي الطيب قد ساهموا وبقدر كبير وعريض في بناء تلك الدولة، ولم تزل هذه الصلة متصلة وباقية وممتدة بإذن الله تعالى. * أجمل ما في أهل الإمارات أنهم يبادلون أهل السودان حباً بحب ووداً بود، واحتراماً فائقاً باحترام مثله بل يزيد، الأمر الذي جعل العلاقة تبنى وتنشأ على أساس متين لا يشوبه أي سواد أو هشاشة أبداً أبداً. * الرأي عندي هو أنه يتوجب على كل إخواننا وزملائنا الذين ذهبوا إلى هناك، أن يعكسوا أخلاق السودان الأصيلة وأن يترفعوا عن الصغائر وأن يكون عندهم رسالة واضحة، هي عكس سماحتنا وأصولنا على مواطني الإمارات، وأن يبعدوا تماماً عن أية تصرفات من شأنها أن تقدح في سلوكنا وأخلاقنا وطبعنا الموروث. * والمطلوب من الكافة أن لا يكون همهم الأول والأخير هو نتيجة المباراة يوم الجمعة مساءً، بل نطلب منهم أن يستغلوا هذه الفرصة العظيمة ليحدثوا الناس هناك عن بلادنا المظلومة إعلامياً بكل تأكيد ويقين. * وأنا راض عن ما قدمه أساتذتنا الذين وجدوا فرصة المنابر التلفزيونية بأبوظبي، فلقد كانت نفسياتهم حلوة وحديثهم طيباً وجميلاً ، مما كان له الأثر الواضح على مقدمي البرامج. * وما قدمته قناة أبوظبي الرياضية حتى عشية الأمس أراه كافياً ومميزاً لخدمة البلاد والعباد، ويوضح بجلاء عزة أهل بلادنا عند أهل بلاد زايد الخير، وكيف أن هؤلاء القوم يقدرونا ويحترمونا. * إذن المطلوب من رفقاء بكري المدينة وبشة أن لا يخذلونا بعمل متواضع وسيئ، يجلب لنا الاستهزاء والهمز واللمز من البسوا والما بسوا، لأن ما تم حتى اللحظة من الإعلام الإمارتي شيء عظيم وكبير ، يستحق أن يقابل بعمل كروي رفيع يصمت الخشامة ويقتل الحقد المتوجه. * هذا الكأس بالنسبة للهلال له نكهة خاصة، وهو بلا شك أو جدل يحتاجه بشده لأمر واحد وهو أنه يريد أن يدخل ناديه كأس جوي، حتى يرد أنصاره على مداعبات أهل الأحمر أصحاب الكأسات المحمولة جواً، إن لدينا كأس جوي وليس كأسات. * أما بالنسبة للمريخ وعشاقه فإن هذاه الكأس لا تمثل لهم إضافة أو إنجازاً، لأن دولاب الأحمر غني ومكتظ بالكأسات التي تماثله والتي هي أرفع منه بكثير، ولا يغالط في هذا حتى أهل البغي والعدوان. * فالمريخ قبلاً حاز على بطولة الكؤوس الأفريقية التي تعادل اليوم الكونفدرالية، وهذا إنجاز عظيم يحدث عن عظمة الأحمر العاتي، والمريخ حقق سيكافا مثنى وثلاث منها اثنتان جويتان، وحقق الأحمر الوهاج كأس دبي الذهبية والشارقة ونال من الهلال كأس جوبا الجوية. * بعد كل هذا هل يضيف كأس الشيخ زايد إنجازاً غائباً لسجل المريخ، رغم أنه ذو قيمة وميز عديدة، تنبع كونه في مقابلة الهلال وكونه خارج البلاد ويحمل اسماً له ميدان وصولجان. * وبالنظر للكأسات الحمراء عاليه، يتبين أن كأس الشيخ زايد يماثل كأس جوبا ولا يزيد، لأنه قطعاً لا يماثل كأس الكؤوس أو كأس دبي الذهبية أو الشارقة، لأن الكأسين كانتا أمام فريقين أجنبيين وهذا يميز ويرفع قيمة الكأس بلا جدل. * وهي عندي لا تزيد عن كأس جوبا، لأنه كان أمام الهلال نفسه، وهناك في جنوب السودان، وأتت للخرطوم محمولة جوياً. ذهبيات * ضحكت أمس وأنا أتابع الزملاء الزرق عبر قناة أبوظبي الرياضية وهم يتحدثون عن ألوان واسم الهلال. * الأخ الحبيب والصديق شجرابي قال الألوان مقصود بها لوني النيل الأبيض والأزرق. * وعزيزنا خالد عز الدين قال هي ترمز لسماء السلام وحاجات كثيرة. * قناة أبوظبي الرياضية ركزت على السودان وقدمت خدمة إعلامية مميزة. * ما قدمته قناة أبوظبي الرياضية سيجعل من مباراة الغد محفلاً عالمياً مشهوداً. * تكريم الأخ الحبيب دكتور مزمل أبو القاسم أمس من قبل مجلس أبوظبي الرياضي أراح كثريرن وأغضب آخرين. * دكتور مزمل اسم ضخم وشخصية لها وزن، تواجده يعز أي مكان وزمان. * نأمل أن تكون مباراة الغد خيراً وبركة على الكرة السودانية. * السودان يحتاج بشدة للفرح والرفه، ويحتاج كثيراً للترقي في كل المجالات. * ما تقدمه قناة أبوظبي يوضح الفارق الشاسع بيننا وبين العالم المتقدم إعلامياً. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، نحن بعيدون جداً.