حتى اللحظة لا تجد إدارة المريخ أي تفسير للتصرفات المريبة التي تبدر من نادي عزام التنزاني، فمنذ وصول بعثة عزام الخرطوم ظل الفريق يخفي مكان إقامة لاعبيه والملاعب التي يتدرب عليها ولم يحسم أمر أداء تدريبه الرئيسي بملعب المباراة على أمل أن يحدد الموعد في أي لحظة, فبعد أن أدى عزام التنزاني تدريبه الأول بملعب فرع الرياضة العسكري توقّع الكثيرون أن يؤدي تدريبه الثاني على ذات الملعب لكن إدارة عزام تحسبت لاحتمال مراقبة المريخ لتدريبهم بطريقة ما فغيّرت مكان المران الثاني الذي جرى عصر أمس على ملعب شباب ناصر، اللافت في الأمر أن عزام وجد تشجيعاً كبيراً من عدد من المواطنين السودانيين الذين فاق عددهم ال200 مشجع ويبدو أن تلك الجماهير لا ترى في المريخ شيئاً جميلاً ووجدت عزام بالصدفة على هذا الملعب فشجعت لاعبيه وحثتهم على اقصاء المريخ من دوري الأبطال, الصدفة وحدها جعلت رديف المريخ يتواجد في ذات الملعب الذي اختاره عزام لتدريباته وظن أنه لن يكون معروفاً للمريخ حيث كانت هناك تجربة إعدادية لرديف المريخ مع وادي النيل لكن البعثة الإدارية لعزام احتجت بشدة على وجود الفريق الرديف للمريخ ورفضت أداء التدريب واشترطت اخراج رديف المريخ من الملعب حتى يتدرب الفريق، ليس هذا فحسب فحتى الاعلام الذي جاء لتغطية تدريب النادي التنزاني والتقاط صور للفريق تم حرمانه من القيام بدوره ولكن الصدى رصدت تدريبات عزام التنزاني والتي تعتمد بالدرجة الأولى على خطة دفاعية محكمة بحيث يلعب الفريق في ملعبه حتى يجعل الدقائق الأولى من المباراة تمر دون وصول المريخ لشباك الفريق التنزاني كما كانت هناك تدريبات خاصة على كيفية الارتداد السريع بالهجمة واحتاط النادي لركلات الترجيح التي تثير هلعاً في عزام بسبب وجود الحارس اليوغندي العملاق جمال سالم الذي تسبّب في اقصاء عزام من بطولة سيكافا عبر ركلات الترجيح .