٭ بالحساب الدقيق والاستراتيجي فان المباراة التي سيؤديها منتخبنا الوطني مساء اليوم امام منتخب الكنغو في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات الجابون وبوركينا فاسو تعتبر هي مباراة التأهل وبوابة العبور للنهائي برغم انها الأولى في المشوار ومن بعدها سيؤدي المنتخب خمس جولات أخرى. ونقول ذلك من منطلق ان منتخب الكنغو هو المنافس الحقيقي لنا في هذه المجموعة على اعتبار ان المنتخب الغاني سينال بطاقة الصعود الأولى قياسا على مستواه وتصنيفه وخبرات نجومه والشكل الذي ظهر به في نهائيات كأس العالم. وهذه حقيقة لا يمكن الجدال حولها او الاختلاف هذا مع اعتبار لمفاجآت كرة القدم، ولهذا فعلينا جميعا كسودانيين (منتخب وجهاز فني وشعب) ان نتعامل مع لقاء اليوم على أساس انه حاسم ومصيري وان فوزنا فيه سيؤهلنا للنهائيات وهذا الاعتقاد يحتم علينا التعامل مع مباراة اليوم بجدية ومسؤولية ان كنا لاعبين او مشجعين او جهازا فنيا والجدية التي نقصدها هي ان لا نعتمد على التفاؤل والامنيات ونتوهم بان الفوز على الكنغو سهل ولا يحتاج لجهود وان المنافس سيأتي مستسلما وراضخا وان فوزنا عليه مؤكد ومضمون لمجرد ان المواجهة ستقام على ارضنا ووسط جمهورنا او لان كبار النجوم قد عادوا للمنتخب فمثل هذه الاوهام والاحاسيس الخداعة هي التي تقود للنكسة في كثير من الاحيان. ٭ كيف نفوز اليوم؟ سؤال يجب ان يكون موجودا في دواخل اللاعبين والجمهور الكروي السوداني، وفي عقول اعضاء الجهاز الفني فالفوز له مقومات وعناصر وعوامل ويجب ان تكون متوفرة وموجودة في قلوبنا جميعا وفي استاد المريخ تحديدا. ٭ أولى خطوات ومؤشرات واساسيات الفوز اليوم هي ان نحترم منتخب الكنغو ونضع له اعتباره وان نتعامل معه بحذر وقبل ذلك علينا ان نعلم حقيقة وهي انه في وضع قد يكون افضل من منتخبنا، على مازدا ان يعمل على تأمين خط دفاعه وحماية مرماه وان يضع حسابا لمغامرات نجوم الكنغو وانهم يتميزون بفهم كروي ويجيدون التعامل مع مثل هذه المباريات فضلا عن هدوئهم وبرودهم اثناء المباراة وقواتهم البدنية ولياقتهم المرتفعة وخبراتهم وتمرسهم وأي هدف مباغت في شباكنا فسيكون ثمنه غاليا وله آثاره وخطورته وهذا ما يجب ان نعمل له الف حساب. ٭ ثقتنا غير محدودة في صقور الجديان ونراهن عليهم ونتحدى بهم ولا نخاف عليهم، فقط نرجو ان يغيب الغرور.. والاداء الاستعراضي والمظهري والانانية وان يكون هناك تركيز وتعامل بعقل وهدوء وعدم شفقة وتسرع وجدية واداء مسؤول ومصحوب بروح قتالية عالية وبحماس مركز.. فالاندفاع والشفقة والغرابة لها اضرارها.. نحن الاقوياء الافضل الاقوى دافعا وسنؤدي المباراة وسط ظروف جيدة ومساعدة وكلها في صالحنا وعلى رأسها ان المباراة ستقام على ارضنا ولهذا العنصر فوائده واثاره الايجابية على نجوم منتخبنا فقط المطلوب هو الاستغلال الأمثل والصحيح لهذه الظروف وتفعيلها بالشكل الذي يفيد ويخدم اغراضنا ويحقق هدفنا المطلوب وهو الفوز ولا غيره. ٭ فوز منتخبنا في لقاء اليوم وكما ذكرنا اعلاه هو شارة المرور للنهائي الافريقي ومن شأنه ان يجعلنا في وضع افضل من بين منتخبات المجموعة فضلا عن اثاره الايجابية الاخرى ومنها تثبيت الثقة ورفع الروح المعنوية وابتعاد الهواجس وتلاشي المخاوف وسيجعل نجومنا في وضع نفسي مستقر. وسيفتح شهيتهم لانتصارات قادمة وهنا لابد ان نعيد السؤال وهو كيف نفوز ولماذا لا نفوز وما هي الاسباب التي يمكن ان تجعلنا نتعثر. ٭ تفاؤل يملأ دواخل كل السودانيين والكل يراهن ويتحدى ويترقب وينتظر نصرا مؤزرا يحققه صقور الجديان اليوم على منتخب الكنغو الشرس ونتمنى من الله ان يجعل هذه الامنيات واقعا معاشا. في سطور ٭ العامل الايجابي الكبير الذي سيخدم منتخبنا هو عدم وجود اعداد للمنتخب كما كان في السابق حينما كان يجاهر البعض بعدائه وكراهيته للمنتخب على اعتبار ان اي فوز له يحسب للدكتور شداد ووقتها كان هؤلاء الاعداء وعندما يخسر المنتخب يخلو لهم الجو لتوجيه الهجوم نحو الدكتور والاغرب هو انه وعندما ينتصر المنتخب يحولون الشكر لحماد وحماد هذا كان يمثله (جمال الوالي وصلاح ادريس). ٭ لا مجال للعصبية والذين يحملون في عقولهم الانتماءات الضيقة فاليوم هو يوم السودان واللاعبون هم ابناء السودان وليس هم لاعبو المريخ والهلال. ٭ فوزنا اليوم سيجعل امر صعودنا للنهائيات الافريقية قريبا. ٭ التهاني لمجلس الهلال الجديد وكل الامنيات له بالنجاح ونرى ان تكوينه جاء مثاليا وراعت فيه السلطة الكثير من الجوانب ونرى ان مجلسا يقوده الاخوة والاصدقاء يوسف شيخ العرب والدكتور قاقارين ومالك جعفر والخال العزيز د.كرار محمد الحاج التهامي وابو مرين والبلولة وعبد الله البشير هو جدير بالمهمة وسيحقق النجاح لان هذه المجموعة هي النجاح بكل معانيه. ٭ حسنا فعلت اللجنة المنظمة وهي تعيد برمجة مباريات الممتاز ونرى ان في البرنامج جديد فرصة كبيرة لمدرب المريخ كروجر ليكمل اعداد فريقه. ٭ اتفق مع الرأي الذي يقول ان بعض نجوم المريخ اصابتهم «التخمة» وفقدوا الاحساس بالمريخ وماتت قلوبهم ولن يفيدوا الفريق. ٭ المريخ يحتاج لمدير كرة حازم يجيد التعامل مع اللاعبين ويعرف الاعيبهم.