ما هي دلالات ومقاصد السجود علي السجاد الأحمر هذه المرة ؟!    مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. "اعادة ضبط المصنع"    مردود باهت واحتفائية التتويج غطت علي المستوي    عثمان ميرغني يكتب: الخرطوم تعود رغم التحديات!    عبر معبر شهير..تزايد الفارين إلى جنوب السودان    البرهان يصدر قرارًا بشأن الاتّهام الخطير    والي شمال دارفور يصدر قرارا بإعفاء الإدارات الأهلية الداعمة للتمرد    بيان عسكري للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بمناسبة انتصارهم في محور الخوي    الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بدوري أبطال أوروبا 2024-2025    شاهد بالفيديو.. بعد ظهوره وهو يقاتل مع جنود الدعم السريع.. أيقونة الثورة دسيس مان يصرح: (أعاني من ضغوطات نفسية ومعنوية) وساخرون: (طيب والقضية تستمر كيف مع ضغوطاتك دي)    كامل إدريس يصل بورتسودان استعدادًا لأداء القسم وتولي مهامه رسميًا    شاهد بالصورة.. نجمة السوشيال ميديا الأولى في السودان "لوشي" تعود لإكتساح "الترند" بإطلالة ملفتة واللوايشة: (نورتي الدنيا يا ست الناس)    شاهد بالفيديو.. شريف الفحيل يواصل هجومه على زملائه هجومه على زملائه الفنانين لعدم وقفتهم معه: (أنا واضح في حربي تجاهكم ولو اتشقلبنا ما بنحصل الراحل الجزار ولن نكون أعظم منه)    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    نهاية درامية.. من البطل؟.. الأهلي وبيراميدز يحتفلان بلقب الدوري المصري    إيلون ماسك يغادر منصبه بالحكومة الأميركية.. ويشكر ترامب    جاءت الفرصة تسعى للأزرق العاتي    الهلال يختتم الدوري الموريتاني بفوز صعب على إسنيم    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    مقارنة بين أرقام رونالدو ومبابي في موسمهما الأول مع ريال مدريد    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    زيدان: أحلم بتدريب منتخب فرنسا... لا أطيق الانتظار!    وفاة الأسطورة الأرجنتينية خوان فيرون عن 81 عاماً    نتنياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران حتى بعد اتفاق مع واشنطن    من مجنون إلى لاعب بالنار.. "ترامب يفقد صبره مع بوتين"    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    حنان فرفور: لنحتفل بالشعر والحلم والحياة برغم أنف الموت والخراب    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (صفا .. وأسترح)    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    رحيل "عطر الصندل".. وفاة الفنان والمخرج أحمد شاويش    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    إحباط محاولة تهريب 60 ألف دولاراً أميركياً    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    تحذير من بنك الخرطوم: ملايين العملاء في خطر    العناية الإلهية تنقذ مراسل قناتي "العربية" و "الحدث" بالسودان بعد إصابته بطلقة في الرأس    بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام    الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    الجنيه السوداني يواصل رحلة التدهور مع استمرار الحرب    المؤتمر الاقتصادي بنيالا يوصي بتفعيل الاتفاقيات التجارية مع دول الجوار    349 الف جوال قمح انتاجية الموسم الشتوي بمشروع حلفا الجديده    ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    ((مبروك النجاح يانور))    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التضحية والفداء
نشر في الصحافة يوم 22 - 11 - 2010

٭ المناسبات.. كل المناسبات السعيدة والحزينة تشكل محطات للتأمل وإجترار الذكريات حلوها ومرها- ومع إجترار الذكريات تتوسع دائرة لتأمل التفكير.
٭ واذا كانت مناسبة سعيدة تذكرت مثيلاتها وتلذذت بطعمها وعقدت المقارنة بينها وبين التي بين يديك.. وبالمثل اذا كانت مناسبة حزينة تذكرت مثيلاتها وتفتقت الجروح وعظم الأسى.
٭ هكذا طبيعة الانسان تعمل تلافيف مخه بكل مراكزها وترسل اشاراتها بلا توقف.. إلا اذا اضطربت وظائف تلك المراكز وانعتق صاحبها من أعباء التفكير والتأمل المتصل واصبح في ذمة الآخرين.. ألم يقولوا (المجنون في ذمة العاقل).
٭ والاعياد مناسبة سعيدة وعظيمة ولاسيما ان كانت دينية ومرتبطة بمعان كبيرة.. التضحية والايثار.
٭ مضت ايام العيد الكبير باجازته الطويلة.. العيد هذا العام بلغت اجازته ثلث الشهر أى عشرة أيام إلا يوماً واحد.. وهو عيد الفداء.. والوفاء.. وتعظيم الابوة حد التضحية بالنفس (اذبحني يا ابي وستجدني من الصابرين).. العيد هو موسم الحج.. موسم الاتجاه الى بيت الله.. موسم اداء شعيرة قرنها سبحانه وتعالى بالاستطاعة لاستكمال اركان الرسالة الخاتمة.. الاسلام.. (وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا).
٭ جاء العيد هذا العام والعالم يموج ويفور باحداثه الغريبة.. امريكا وما يدور داخلها وحولها وعنها.. والناس من حولها يراقبون سياسات اوباما.. علها تجعل امريكا تراجع مواقفها تجاه البشرية جمعاء وتكف عن ممارسة دور السيد سواء كان بالجزرة أو العصا ..
جاء العيد وافريقيا بل والعالم الثالث كله على حالة مشاكل السياسة والفقر والمرض.
٭ كان في العيد في زمان مضى الاطفال يطوفون بمنازل الحي ويباركون العيد ويحصلون على العيدية التي تبدأ بتعريفة وقرش او شلن وريال.. والريال هذا رقم قياسي.. ريال يعني عشرة قروش.. عندما اخذت احكي لابناء وبنات اخوتي واخواتي الصغار.. سألوني قرش يعني شنو؟ بذلت مجهوداً في الشرح لأن اصغرهم لا يطلب اقل من جنيه يعني ألف جنيه بالقديم.
٭ الاطفال في العيد.. كل الاطفال يبحثون عن الحلاوة والكعك والقروش يطلبونها وهم يرفلون في جديد الثياب.. قد تختلف خاماتها ولكنها كلها جديدة يستوي في ذلك اطفال الأحياء الراقية والاحياء الطرفية.. تعذبت كثيراً للتغيير الذي اخذ يتسع يوماً بعد يوم.. الاطفال يأتون من الاطراف وباعداد كبيرة وفي ثياب رثة واقدام حافية ونفوس منكسرة ويطلبون بالحاح وبالتحديد (رغيف ولحمة) ولا يتذكرون الحلاوة والكعك وربما لعدم معرفتهما.
٭ الفقر سلب الاطفال والكبار بهجة العيد.. وقفت عند هذه الجملة الصغيرة بعدد كلماتها الكبير في معناها.. وقفت كثيراً عند معنى عذابات الفقراء عذابات هذا الكم الهائل من المجتمع السوداني.. نعم الكم الغالب من سكان السودان فقد اضحت الغالبية العظمى من السودانيين تحت خط الفقر وسياسة التحرير الاقتصادي والخصخصة غير المقدور على آثارها السلبية هى السبب بالاضافة الى آثار الحرب اللعينة.
٭ واصبحوا كلهم تحت رحمة جرعة الدواء وظل السكن باهظ الايجار في اطراف المدن.. ووجبة واحدة مكونة من (البوش) او مرقة (ماجي) او وجبتين على احسن الفروض.. هذا حال الغالبية العظمى من أهل السودان.
٭ بالاضافة الى احزاني الخاصة هذا ما سيطر على دائرة تأملي وتفكيري طوال ايام العيد ومع ذلك تبقى معاني الوفاء والايثار والتكافل قيم اصيلة وراسخة في جوهر الرسالة الخاتمة.. للانسان على ظهر الارض رسالة الاسلام.. حمانا الله من الظلم والغلاة وكل عام وانتم بخير.
هذا مع تحياتي وشكري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.