#منذ أن كنت تلميذا بالمرحلة الابتدائية كانت تمثل الدورة المدرسية بالنسبة لي قيمة كبيرة خصوصا وانها غرست فينا نحن التلاميذ في ذلك الوقت روح التنافس الشريف سواء في الرياضة أو الثقافة ونمت مهارات الكثيرين لذلك ما زلت ممتنا لاولئك الاساتذة المربين الذين أشرفوا ونفذوا الدورات المدرسية للمرحلة الابتدائية في ذلك الوقت بالجزيرة الخضراء وعلى وجه الخصوص بمدينة 24 القرشي واذكر منهم الاساتذة : بدرالدين الجعلي - محمد التوم - عبدالماجد أحمد عبدالماجد - عثمان عبدالمجيد وغيرهم من الاساتذة الاجلاء وفي المرحلة المتوسطة كان للدورة المدرسية طعم ونهكة جميلة وما زلت ايضا اذكر الاساتذة مبارك الماحي يوسف - عبدالغني عبدالرحمن الطاهر - محمد علي الفاضل - فتح الرحمن نورالدائم - عبدالرحيم ابنعوف وكاب الضعيف عبدالفراج وصديق الفاضل الذين شكلوا لوحة بديعة في اخراج الدورات المدرسية في ذلك الوقت بثوب قشيب واستمر الحال مع تجويد أكثر في المرحلة الثانوية حيث كانت مدارس الجزيرة تعج بالنشاط الرياضي والثقافي وهذا هو الحال في كل انحاء السودان ولكنني اتحدث عن المحيط الذى درست وتعلمت فيه الا وهي الجزيرة الخضراء واذكر ومنذ الشهر الاول لبداية العام الدراسي كانت شعبة التربية الرياضية بحنتوب الثانوية التى تضم اساتذة متخصصين تعمل كخلية النحل من أجل وضع برنامج المنافسات الرياضية بين الداخليات الشرقية والغربية وعددها عشر في مناشط كرة القدم - الكرة الطائرة - كرة السلة - سباق الضاحية هذا بالاضافة الي التنافس في الاعمال الدرامية والغنائية والموسيقية بين الداخليات في المسرح حيث يخصص يوم الخميس من كل اسبوع لداخلية لعرض اعمالها وهناك شعبة الموسيقي والدراما هي التى تشرف وتضع البرنامج التنافسي وتقيم العروض لاختيار الداخلية الفائزة واصحاب المراكز الاخرى وبعد ذلك يتفرغ الجميع للاشتراك في الدورة المدرسية القومية وهكذا كانت المدارس بمراحلها المختلفة تقدم الكثير من الاضافات للتلاميذ والشاهد أن القاسم المشترك في تلك المنافسات هو المعلم . # سقت هذا بمناسبة التراجع الذي شهدته الدورات المدرسية اخيرا والتى للاسف اهملت جانبا مهما الا وهو المعلم في المدرسة الذى كان هو الاساس في العملية والذي استعيض عنه حاليا باشخاص ليست لهم علاقة بالمدارس استلموا هم العمل وتم تهميش كما ذكرت المعلم ولا ادري لماذا؟. # نعلم جميعا أن مدارسنا بها اساتذة متخصصون في التربية الرياضية وهناك ايضا اعداد مقدرة من المعلمين ملمين بالمناشط الرياضية المختلفة وكذا الحال في المسرح لذلك من الطبيعي أن ندع اصحاب البيت وهم أدرى بمدارسهم وطلبتهم وطالباتهم لينفذوا منافسات الدورات المدرسية على اكمل وجه اما رجال الاتحادات الرياضية الذين درج المسؤولون على الاستعانة بهم في السنوات الاخيرة ومع احترامي لهم أرجو أن يظلوا في اتحاداتهم الرياضية ويمكن أن يحضروا منافسات الدورات المدرسية بغرض متابعة ما تفرزه تلك الدورات من مواهب ومتفوقين للاستفادة منهم مستقبلا في المناشط الرياضية المختلفة وذلك حتى لا نفرغ الدورة المدرسية من مضمونها . # حزنت جدا لتعليق الدورة المدرسية والتى كان من المفترض أن تستضيفها ولايات بحر الغزال ورغم السلبيات التي برزت من خلال الدورات المدرسية التى نظمت اخيرا والتى اهلمت اصجاب الشأن الحقيقي الا أنني كنت آمل ان تتم هذا العام ببحر الغزال لانها كانت ستتيح فرصة كبيرة بين ابنائنا في الشمال والجنوب ليلتقوا ليرفعوا اصواتهم عالية من وحدة سوداننا الحبيب .