* قرأت فى جريدة الصحافة قبل أيام قصة أوردها كاتبها للتعبير بدقة وطرافة عن حالة الانصراف عن أصل العلة الى فروعها . تقول القصة إن أهل قرية كانوا يتعرضون لخطر الوقوع فى حفرة عند طرف القرية . ولما تعددت الحوادث اجتمع الاهل لتدارك الامر وبدلا من الانصراف مباشرة وفورا الى ردم الحفرة راحوا يتبادلون مقترحات عجيبة مثل شراء اسعاف لنقل المصابين الى المستشفى البعيد أو بناء مركز صحي قرب الحفرة . * هذا هو حال أندية الممتاز التى رفعت مذكرة للاتحاد العام تشكو مشكلات كبيرة جرتها اليها منافسة الدوري الممتاز الفاشلة . وبدلا من تعاهد الاندية على العمل لالغاء هذه المنافسة انصرفت الى الشكوى من السفر المرهق وضعف نصيب النادي من المباريات ومن أموال الرعاية كما شكت الاندية من ضعف التحكيم وانتقدت علاقة الاندية بالاتحاد والتى تغولت عليها الاتحادات المحلية . * هذه مشكلات لم تكن موجودة أصلا فى المنافسة السابقة أي دوري الاتحادات المحلية . ،اذا أتت المنافسة البديلة بفوائد عظيمة ثم كانت المشكلات المطروحة عرضا طفيفا لأصبح التمسك بمنافسة ودرجة الممتاز منطقيا ولكنها منافسة أضعف من سابقتها واضعفت (دوريات) كانت تهز وترز فى مدني وبورتسودان والخرطوم وأقصت مدنا رياضية عريقة من الخارطة الرياضية مثل الابيض وكوستي والقضارف وسنار ثم جاءت هذه المنافسة ومع ضعفها تحمل مشكلات اضافية . * لاحل امامكم يا اندية الممتاز الا بردم حفرة الممتاز . وأرى أن يتبنى اتحاد الخرطوم باصواته الاحدى عشر ومع انديته فى الممتاز هذه الفكرة من الآن ويمكن ان يقدمها برنامجا يدخل به انتخابات الاتحاد العام القادمة . عادل إبراهيم حمد * الاخ الاستاذ عادل ابراهيم حمد رياضي اصيل تقلد فى فترة من الفترات منصب سكرتير الاتحاد المحلى لكرة القدم بمدينة المناقل عندما كانت المدينة متفوقة كرويا لا تقل فى المستوى الرياضي عن مدينة مدنى حاضرة الجزيرة ، وكان عضوا بمجلس ادارة الاتحاد السوداني لكرة القدم لذلك عندما يبدي رأيه فى الدوري الممتاز فإن الرأي فى محله تماما اذ ان المنافسة الحالية لم تستطع اضافة شئ للكرة السودانية بل افقدتها الى حد كبير الندية التى كانت سائدة بين الفرق بالعاصمة والمدن الاخرى مثل مدني وبورتسودان وسنار وكوستي والابيض وغيرها من المدن وكانت الفرق العاصمية تتخطف عدداً مقدراً من اللاعبين بتلك المدن الا انها لم تتأثر وكل عام كانت تقدم لاعبين جدد اصحاب امكانات فنية عالية ولكن للاسف بعد الدوري الممتاز انقلب الحال تماما واصبح التركيز على العاصمة بل أن معظم اللاعبين بفرق الولايات بالدوري الممتاز هم من الخرطوم وهذه حقيقة وقفت عليها بنفسي ، الدوري الممتاز بشكله الحالي يحتاج الى مراجعة وهنا اقول للاخ عادل الذى توسم خيرا فى الاتحاد المحلي بالخرطوم بأنه ما عاد ذلك الاتحاد القائد اذ تم اضعافه فى العهد الشدادي بدءا من تقليص عدد اعضائه بالاتحاد العام ومن ثم اختيار بعضهم كموظفين بالمنتخبات الوطنية وكذلك مراقبين لمباريات الممتاز، ونتيجة لهذا انصرف الاعضاء لتصريف المهام التنفيذية بالاتحاد العام وأهملت جوانب عدة منها التخطيط والتقييم لذلك ما عاد اتحاد الخرطوم فاعلا تجاه تطور كرة القدم السودانية . أمجد