٭ تزينت زاوية الأخ والزميل أمجد الرفاعي أمس بمقترح (مقبول) خطه يراع الكاتب الصحافي المميز (عادل إبراهيم حمد) ولم تخل وجهة نظر الأخ (عادل) من الخفة والطرفة التي تميز بها لا سيما وأنه رجل له وضعه وهو دبلوماسي وصحفي وسياسي ونجم مجتمع عرفنا عنه رجاحة الفكر و(المنطقية) والهدوء في طرح أي موضوع يتناوله، وتأتي قوة رأي الأخ عادل في أنه سبق وأن كان إداريا وتقلد العديد من المناصب كان أخرها رئاسته للاتحاد المحلى لكرة القدم في مدينة المناقل ذات الثقل السكاني الضخم والتأثير الكبير في المجالات كافة ليس على مستوى ولاية الجزيرة بل في السودان فالمناقل عندنا (نحن ناس الجزيرة ركن أساسي وملتقى ومدينة محور ومركز تجاري واقتصادي متميز ومربط فرس) وقد استمتعت بما كتبه الأخ عادل خصوصا وأنه قد ضرب مثلا أشبه بالذي أتت به (البصيرة أم حمد) عندما اختار لمقدمة حديثه قصة تلك (الحفرة) التي أزعجت جماعة من (اهلنا الطيبين) وأحدثت أضرارا وبدلا من أن (يجيبوا من الآخر ويقرروا دفن هذه الحفرة اللعينة حتى يضعوا حدا لشرورها) فقد ظلوا (يلفون ويدورون) ويبحثون عن الطريقة التى يعالجون بها من تصيبهم لعنة هذه الحفرة فمرة يقترحون شراء إسعاف لنقل الذى يصاب بسبب هذه الحفرة وفى أخرى يفكرون فى إنشاء مركز صحي لعلاج من تنكسر قدمه منها) وكان عادل استراتيجيا وهو يخاطب (أولي الألباب حيث لم يبحر في التفاصيل المملة والشرح الوافي) ويحسب للأخ ود إبراهيم حمد )أنه أتى بالمثل المناسب في القضية التى تطابق مثله وهي ما تعانيه أندية الممتاز من ضائقة مالية والتكاليف الباهظة التي تحاصرها بسبب تنفيذها لبرنامج المباريات ووجه رسالة لهم لم تخل من السخرية وكأنه يقول لهم (الجابركم شنو) على الاستمرار في هذه القضية (الما جايبة همها أو سعرها ولماذا لا تستفيدوا من خطأ جماعة الحفرة ما تدفنوها وتخلصوا من هذا الموال وتضعوا حدا لمشاكلكم) ٭ طرح الأخ عادل قد يكون (مقبولا ووجيها ومنطقيا) من الزاوية التى رأى منها القضية )ولكن في اعتقادنا أن هناك العديد من الحلول لهذه المعضلة قد تكون أفيد وأنجع من (الدفن) خاصة إن كانت هناك مكاسب وفوائد من هذه (الحفرة) التي هي الدوري الممتاز كما شبهها ود المناقل). ٭ لا أود الدخول في سرد أثر الممتاز الإيجابى (حسب وجهة نظري الخاصة) على المستوى العام لكرة القدم في السودان وأرى أن هذه المنافسة لها قيمة أخرى غير الرياضية تتمثل في أنها جسدت قومية هذا البلد وربطت شماله بجنوبه (بالوضع القديم) وشرقه بغربه ووحدت الرؤية الكروية وجعلت أنظار المهتمين كافة بكرة القدم تتجه نحوها فضلا عن ذلك فقد أصبحت سقفا وحلما وهدفا تسعى الأندية كافة في السودان للوصول إليها لا سيما وأنها الجسر الذى يقود النادي للتمثيل الخارجي غير ذلك فهي مركز للأضواء لما فيها من اهتمام إعلامي وجماهيري أما من الناحية الفنية فقد قدمت هذه المنافسة أندية الأمل عطبرة والخرطوم والنيل للفضاء الأفريقي وبها نلنا شرف المشاركة في بطولتي أفريقيا للأندية بأربعة فرق في الموسم الماضي وها هو الهلال اليوم ضمن فرق المجموعات أما على مستوى المنتخبات فقد تأهلنا للنهائيات الأفريقية عام (2008) وحققنا بطولة سيكافا مرتين واليوم يقف منتخبنا الوطني الأول في الصدارة مع الغاني ويتقدم الأولمبي نحو نهائيات أولمبياد لندن إضافة لذلك فقد اكتسب نجومنا ثقافة تحقيق النتائج الإيجابية خارج الأرض. قصدت من السرد أعلاه الإشارة إلى بعض يسير من إيجابيات الدوري الممتاز ذلك حتى لا نتعامل مع السلبيات فقط ونفعل كا فعلت (البصيرة أم حمد) . ٭ نؤكد على إتفاقنا الكامل مع طرح الأخ عادل في أن المشاركة في الممتاز مكلفة جدا وفوق طاقة النادي ولكن لا بد منها وبدلا من أن نتعامل مع الممتاز وأنه حفرة فعلينا أن نبحث عن حل يجعل النادي الممتاز قادرا على المشاركة والمنافسة مستمرة وما أكثر الحلول. ٭ سنطرح غدا بعض المقترحات والمخارج (من وجهة نظرنا) للمشكلة المالية التى تواجه أندية الممتاز. ٭ في سطور ٭ حسنا فعل المريخ وهو يلغي معسكر كينيا ويقرر السفر مباشرة إلى دار السلام. ٭ تفشت ظاهرة الإصابات المعقدة وسط اللاعبين فى الفترة الأخيرة خاصة (الرباط الصليبي والعضلات الضامة) ماهي الأسباب؟ يبدو أن الأمر يحتاج لدراسة. ٭ واحدة من مشكلات الاحتراف عندنا (مطاردة الأجانب لحقوقهم وظهور وكلاء بعد اكتمال الصفقات والسبب ضعف ثقافتنا في هذا المجال. ٭ فى كل يوم يزداد العداء والكراهية بين أنصار المريخ والهلال والسبب هو (كتابات التعصب والاستفزاز المتبادل).