دافع رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي، عن مهمته متهما اجهزة الاعلام بتشويه الحقائق وخلق ضبابية حول اداء البعثة وطبيعة عملها هناك،مشيرا الى ان فضائيات بعينها هاجمت البعثة قبل ان تبدأ عملها، ناسجة اكاذيب عديدة حوله تحديدا وحول البرتكول الموقع بين الجامعة العربية وسوريا. وقال الدابي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، ان مهام البعثة التي اوكلت قيادتها اليه ليس وقف العنف في سوريا، وانما التأكد من تطبيق البرتكول ذي النقاط الخمس الموقع بينها والجامعة،واضاف» ليس مهمتي انا وقف العنف، ولم ادخل دمشق حاملا حتى مطواة «، ثم رد على الانتقادات الموجهة له شخصيا قائلا « انا مؤهل لمهمتي وسيرتي الذاتية تثبت ذلك». وكال الفريق الدابي الهجوم لعضو فريق المراقبين الجزائري أنور مالك، قادحا في استقلاليته،مشيرا ان المنظمة التي يعمل بها اصدرت بيانا تتبرأ من ساحته، واردف» كشفت لي مصادر ان مالك هارب من محكومية بالسجن تبلغ «15» عاما، وانه يقيم بفرنسا لا بلاده بسبب ذلك»، وابرز امام الكاميرات صورة ضوئية من تقرير المنظمة، واخرى من فيزا لمالك تثبت قدومة من عاصمة عربية غير الجزائر. وقال الدابي،ان بعثته كانت صادقة في عكس الحقائق على الارض،بخاصة وانها لم تواجه بقيود في حركتها داخل مناطق المعارضة ، ولم تتعرض لرقابة لا من الحكومة ولا المواطنين، مضيفا « البعثة لم تكذب وليس لها اغراض». وكشف الدابي انه من ابلغ الامين العام للجامعة بتصاعد وتيرة العنف بين الطرفين هناك ، مما افضى الى قراره بتجميد عمل البعثة، كاشفا عن مغادرته الى دمشق لمواصلة مهامه بعد توقف قصير، للقاء الامين العام نبيل العربي. واكد رئيس المراقبين انه غير مسؤول عن اعداد تقرير البعثة المقدم للجامعة حول الاوضاع في سوريا، وان مهمته انحصرت في جمع تقارير المراقبين المنتشرين على الارض، ورفعها في تقرير واحد للوزراء العرب، مشددا « هذا ليس تقرير الدابي». ورفض احداث أي ربط بين مهمته وموقف السودان باتجاه التطورات في سوريا، وقال ان الحكومة السودانية معنية بتحديد مواقفها من القضية، واضاف « اما موقفى الشخصي كمواطن فسأحتفظ به، واعلنه بعد ان تنتهي هذه المسألة».