٭اشتكى مواطنو حى البركة فى الحاج يوسف محلية شرق النيل من انقطاع المياه، وطالبوا والى الخرطوم دكتور الخضر بضرورة النظر الى مشكلتهم التى قالوا انها استمرت لاكثر من اربعين يوما وذكر المواطنون انهم يشربون من مياه الابار الجوفية، وارجع المواطن ابراهيم يعقوب ازمة المياه (للتماطل) والعائد المادى الكبير من التحصيل الذى يتم فى تلك الاحياء المختلفة ٭ لم يتسنَ لنا حتى كتابة هذه الاسطر الاتصال بالاهل فى مربع البركة لمعرفة انسياب المياه فى حنفياتهم من عدمه، ولكن طالما القضية برمتها قد داخلها التماطل والمماطلة فلا اظن (ان المياه قد عادت الى مجاريها ). ٭ مازالت مياه الخرطوم الحضارية تنزل من حنفاياتها بلونها المخالف ل(اللون) الذى وصفت به المياه منذ بدء الخليقة يلازمها (طينها وطعمها الغريب) الامر الذى دفع المواطن كثيرا ل(التساؤل ) عن حال مائه البائس حد(الازمة والمعاناة ) والاختفاء تماما لاكثر من اربعين يوما. ٭ ما اكده خبراء العلم والطب عن المياه الجارية فى حنفياتنا قبل هذا التاريخ انها سبب رئيسي لمرض الفشل الكلوى الذى انتشر كثيرا وامراض اخرى الا ان الهيئة لم تردم الهوة بين (شكايات المواطن ) واصلاح خصائص مياهها التى تمناها المواطن غنية بالمعالجة والتنقية والجودة لينفد ب(معدته ) من الامراض ٭ رغم عيوبها الواضحة والخفية الا انه لا مفر من توصيلها الى المنازل مع محاولات اجراء بعض التنقية المنزلية من محطات صغيرة وفلاتر مع اتجاه بعضهم للتخلص من طينها بالطرق البدائية فى مقابل الاخرى الحديثة والامل فى اصلاح جذرى وشرب مياه خالية من (العيوب) صافية زلالا يداعب وجدان الطرفين. ٭ توصيل المياه للمنازل فى حد ذاته يمتطى ظهر (السلحفاء) داخل هيئة مياه الخرطوم التى تسند امر ادخال المياه من (الخط الرئيسى) الى منزل المواطن ل(المقاولين والمقاولات) الذين يتحركون ب(حرية داخل الهيئة) التى (تبيع ) للمواطن المواد المطلوبة لتوصيل المياه من مخازنها بعد الزام المواطن بدفع (حق المقاول ) مقدما اضافة ل(الاشراف والعمالة ) الذى يمثل (10 فى المائة ) من القيمة الكاملة للتوصيل، مع عمالة اخرى لكبس الانابيب يدفع لها المواطن ايضا ...وليتها تلتزم السرعة فى (ترجمة ) المال المدفوع (الى مياه جارية ) تسد حاجة المواطن الذى تلزمه الهيئة ثانية بدفع المال اللازم لتوصيل المياه من الخط الرئيسى والى اقرب زاوية فى المنزل. ٭ تغيب هيئة مياه ولاية الخرطوم بعد استلام المال المذكور عن (متابعة مهامها) مع المقاول الذى يتم ترشيحه فتسد واحدة ب(طينة) والاخرى ب(عجينة) رغم الملاحقات من قبل المواطن الذى يطول انتظاره من اجل جرعة ماء. ٭ والسؤال هنا لماذا لا تقدم الهيئة خدماتها دون المرور عبر (الوسطاء)؟ ولماذا لا يتم اشراف الهيئة المباشر على اعمال الحفر والكبس والتركيب والتوصيل ؟ وماهى مهام هيئة مياه ولاية الخرطوم اذا لم يكن همها الاول والاخير المواطن وتوفير الخدمة له بعيدا عن البطء والتباطؤ فى الاجراء والتنفيذ؟ ٭ سيدى جودة الله عثمان، مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، انقذونا من هذا الاجراء العقيم الموسوم بالتأخير وعدم الاهتمام بالزمن وضياع الوقت كما الخدمة الوطنية في وطني. همسة أحلام على باب السلطان وفوج من حراس يبحث عن مفتاح سري يمنح للأبواب (الشرعية )