أكد أصحاب طلمبات الوقود ل (السوداني) أمس انسحاب الزيادة الأخيرة في الوقود على المُواطنين وأصحاب المركبات أكثر، واصفين الوضع بالطلمبات بالطبيعي، مُشيرين الى أنّ أصحاب الشركات والمصانع هم الأكثر شراءً حتى أمس مُقارنةً بأصحاب المركبات العامة والخاصة.... وقال صاحب طلمبة النيل الميرغنية ببحري أحمد النور ل (السوداني)، إنّ العمل بالطلمبات ينساب بشكل طبيعي وان الوارد اليومي لم يتغيّر بعد القرار، مشيراً الى تطبيق الطلمبات للزيادة بواقع (28) جنيهاً لجالون البنزين بدلاً عن (21) جنيهاً والجازولين (18,5) جنيهاً بدلاعن (14) جنيهاً، مُتوقِّعاً انخفاض وارد الطلمبة اليومي من (10) إلى (8 6) آلاف برميل، موضحاً أن عربة التانكر تأتي يوماً بعد الآخر وتستغرق الكمية يومين. وأضاف صاحب طلمبة النيل قرب كوبري المك نمر ببحري محمد عبد الله أن وارد الجازولين في الطلمبة (10) آلاف برميل نسبةً للاستهلاك العالي، مُتوقِّعاً أن تقل الكمية المُشتراة من شركات التوزيع للطلمبات الى (8) آلاف برميل في اليوم، مُبيناً أنّ الشركات والمصانع الأكثر شراءً له، لافتاً الى أنّ القرار مُناسبٌ مع أصحاب الطلمبات وليس مع اصحاب المركبات والذي يعتبر زيادة تكلفة لهم، مشيراً لارتفاع سعر الجازولين الى (18) جنيهاً بدلاً عن (14) جنيهاً والبنزين (28) جنيهاً بدلاً عن (22) جنيهاً فور إعلان القرار. ومن داخل الطلمبة نفسها، التقت (السوداني) بصاحب مركبة خاصة حسن هاشم والذي وصف الزيادة بغيرالمبررة على الإطلاق، لافتاً إلى أنه سوف يقلل الكمية التي كان يستهلكها في اليوم مع تقليل المشاوير التي تستحق، أما المشاوير القريبة فلا داعٍ للسيارة! وأضاف مواطن آخر، محمد حسن أنّ استهلاك السيارة سيقلص على حسب الحاجة، وقال ل(السوداني): بإمكاني اختصار المشاوير لأن الوضع صار لا يُحتمل أكثر، وزاد: إذا واحد من المسؤولين تجول داخل الأسواق كان عرف أن المواطن ضعيف وفقير وغير قادر على مُقابلة أيّة زيادات جديدة ورفع للدعم!!!! وقالت المواطنة منى أحمد ل (السوداني) إنّ الزيادة أصبحت عادية يتضجر منها المواطن في البداية ولكن بعد فترة يتعوّد عليها، بالإضافة إلى أن أصحاب المركبات الملاكي بعد الزيادة سوف تتقلص الكمية التي كان يشترونها وتقل المشاوير على حسب الحاجة، لافتاً إلى أنّ الوضع الأسري لكل ذوي الدخل المحدود لا يتحمّل أكثر، مضيفةً أن الحكومة عند رفع الدعم لتقليل المسؤولية كيف يكون وضع المواطن؟!!!