صوَّبَ عددٌ من رؤساء الجاليات السودانية بأوروبا انتقادات حادة لجهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج، وقالوا: "هذا الكيان الذي رعته جهات فاسدة من المؤتمر الوطني البائد، وكونه تحت مظلة منظمات العمل الطوعي، شوه صورة العاملين بالخارج". وقال بيان صادر عن الجاليات السودانية، في رسالة موجهة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك، وقوى الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين: "فوجئنا كغيرنا من العديد من الجاليات بالخارج يوم 25 أغسطس المنصرم بقيام الجمعية العمومية لما يسمى ب(المجلس الأعلى للجاليات بالخارج) وبمشاركة جهاز المغتربين وحضور مسؤولين آخرين". وأفاد البيان أن ذلك الاجتماع لا يمثل الجاليات بالخارج، ووصفوا الاجتماع الذي انعقد بأنه "محاولة رخيصة لتشويه صورة الجاليات بالخارج". وذكر المغتربون أنهم لن يرضوا ولن يسكتوا على الأمر، ولفتوا إلى أن الثورة قامت لإيقاف ما سمّوه "المهازل والعبث"، وتابع البيان: "الجاليات بالخارج لديها مجالس إدارات تمثلها قانوناً ومفوضة من جالياتها وقواعدها وكل الجهات الرسميه لديها علم بذلك"، وذكروا أن الفعل يعد تضليلاً لمجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير. وأعلن المغتربون عن جاهزيتهم لتوفير عملات صعبة لدعم الحكومة الانتقالية، لكنهم نبهوا لضرورة ردم الفجوة، وحالة عدم الثقة التي زرعها النظام السابق.