شدد وزير الثروة الحيوانية، د.علم الدين ابشر، على استغلال موارد القطاع "بعشوائية". وقال امس في المنتدى البيطري الخامس، إن الاستفادة منها تأتي "بأقل طاقة " وبدون منهج علمي، مؤكدا أن الوزارة لن توقف صادر الماشية الحية ولكن ستعمل على زيادة صادر اللحوم المذبوحة، داعيا لوضع استراتيجية للنهوض بالصادرات، وترك "السلاح ارضا" والتوجه نحو العلم والعلماء، موضحا أن تطور الشعوب يكون بالتخطيط الاستراتيجي، وان قطاع الثروة الحيوانية يحتاج الآن لتحليل مشكلات وتحديات الانتاج والصادرات والتغلب عليها، وتحقيق اهدافها في الامن الغذائي، واضاف: البلاد لديها موارد متعددة ولكن الاستفادة منها ضعف قليلة جداً، مشيرا الى أن ابواب الوزارة مفتوحة لكل ما يصلح ويساعد على بناء البلاد. واكد وكيل وزارة الثروة الحيوانية د. عادل فرح، تحدي غياب السياسات والاستراتيجيات والتضارب والتقاطع في معظم الوزارات، وانها تعمل "برزق اليوم باليوم"، وقال إن 85% من سياسات الوزارة تنفذها وزارات اخرى، ولا توجد سياسة تتحكم في صادرات القطاع، واضاف: المرحلة تتطلب من وزارتي الثروة الحيوانية والزراعة بان تكونا رائدتين للاقتصاد ومواكبة المستجدات وتلبية متطلبات التجارة العالمية، موجها بتكوين لجنة تعمل على وضع التوصيات في استراتيجية قابلة للتنفيذ. واعاب رئيس المجلس البيطري بروفسير محمد طه شقدي، ضعف عائد الثروة الحيوانية وانسياب صادرها وعدم تناسبه مع اعدادها، وارجع ذلك لعدم وجود سياسات ثابتة وارتفاع تكلفة الانتاج واتباع الطرق التقليدية، بجانب تقاطع السياسات والقرارات، داعيا لوضع استراتيجيات وحلول متكاملة قابلة للتنفيذ، بدعمها بالتقانات ورفع القدرات وتكثيف الارشاد واجازة اللوائح والتشريعات، مع ضرورة اصلاح مواعين الصادر لمقابلة المعايير والاشتراطات الدولية، ثم الاهتمام بصناعة الاعلاف والمدخلات، منوها الى اهمية قيام حظائر التسمين والمسالخ والمحاجر الحديثة، مع الرقابة والتدقيق لضمان سلامة الغذاء والمنافسة في الاسواق الخارجية، اضافة لدور القطاع في معاش الناس وتحقيق الامن الغذائي والحد من الفقر وتوفير فرص العمل ودعم الاقتصاد، وقال إن المنتدى يستهدف معالجة بعض المشكلات واستعراض التحديات انتاجا وتسويقا، والخروج بمبادرة تسهم في وضع خارطة طريق للارتقاء بالقطاع بمساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني .