حث رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك، شركاء المرحلة الانتقالية، على الإسراع في رفع أسماء الترشيحات للحكومة الجديدة. وشدد على ضرورة الالتزام بمعايير الاختيار المُتفق عليها ومنها الكفاءة والتأهيل والخبرة والنزاهة والسيرة الطيبة للمُرشحين، بالإضافة لمراعاة المشاركة العادلة للنساء. وقال حمدوك إن الفراغ السياسي ساهم في سُوء الأحوال المعيشية للمواطنين وتفاقم الأوضاع الحياتية والاقتصادية والأمنية، والتي كان آخرها الأحداث المؤسفة بكل من الجنينة بولاية غرب دارفور، وقريضة بولاية جنوب دارفور، وتصاعد التوتُّر الاجتماعي بولاية جنوب كردفان. وتأتي مطالب رئيس الحكومة بعد اجتماع عاجل دعا له مساء امس، قوى التغيير وقيادات الجبهة الثورية. في السياق قال المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة معتصم أحمد ل(السوداني) إن رئيس الحكومة أبلغهم بعدم وجود أي مبررات للتأخير. وأشار الى (تململ الشارع) من تأخير تشكيل الحكومة الذي يعد التزاماً اخلاقياً وسياسياً. وقال معتصم إن اطراف الاجتماع اتفقت على اهمية الالتزام بمعايير اختيار الوزراء وأن يرشح لكل وزارة ثلاثة اسماء وليس مرشحاً واحداً حتى يتاح لرئيس الحكومة الاختيار من بينهم ومنح نسبة للمرأة والاسراع في تنفيذ اتفاق السلام. وأشار معتصم لوجود تحديات تواجه تشكيل الحكومة أبرزها الخلافات داخل (قحت) بشأن توزيع نسب المشاركة وتمسك حزب الأمة برفع نصيبه من 4 حقائب وزارية الى 6. من جانبها، أكدت قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية سعيهما للفراغ من أمر اختيار المرشحين للمناصب الوزارية في أسرع وقت ممكن. وأمّن الاجتماع ضرورة ترتيب أولويات الفترة الانتقالية بحيث يكون تحقيق الأمن ومعيشة المواطنين في أعلى سُلم أولويات الحكومة القادمة. وأكّد حمدوك أن الإسراع بإنجاز التشكيل الوزاري الجديد يُساعد بصورة مباشرة في الالتزام بالمصفوفة الزمنية لتطبيق اتفاق جوبا لسلام السودان، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بصورة مباشرة بفعالية التدخلات الحكومية في مختلف الملفات العاجلة. ودعا حمدوك لحشد أكبر قدر من التوافق بين قوى الثورة والمجتمع في التشكيل الحكومي القادم حتى يكون معبراً عن مختلف قطاعات الشعب السوداني، وبما يضمن الانتقال السلس بين الحكومة الحالية والجديدة، وبما يساعد الحكومة الحالية في تسيير عملها بالصورة المطلوبة. وأشار إلى أن الشعب توقع تشكيل الحكومة في أكتوبر عقب توقيع اتفاق سلام السودان، وفي ديسمبر الماضي، وذلك ما لم يتحقق.