الجزار، محمد الصيني صاحب جزارة بالسوق العربي يقول: "أصلاً السوق تعبان وهلكان من غير مقاطعة، إلا أن إعلان المقاطعة زاد الطين بلة، ورغم أننا في قلب السوق العربي، إلا أن بعض المواطنين يشترون ربع كيلو، وكنا لا نعرف البيع بربع الكيلو في هذه المنطقة والجزار هو المتضرر الأول والأخير في تلك الزيادات نسبة لإحجام المواطنين عن الشراء مما يسبب كساداً للسلعة وقد يدخل الجزار في كثير من المشاكل والديون"، وأضاف: "وصل جنون سماسرة الأبقار لأن يجعلوا سعر الثور أو البقرة يتجاوز الثلاثين ألف جنيه، وقبل قليل جاء أحد زبائني فاشترى خمسة كيلو عجالي فالتفت إليه عدد من الواقفين في حيرة وهم لا يعلمون أن ذلك الشخص صاحب مطعم كان يشتري في اليوم الواحد بين ثمانين وخمس وسبعين كليوجراماً". الجبايات والمحليات يقول محمد إدريس ود الفتيحاب، إن الجزارين أنفسهم هم سببٌ من أسباب الأزمة وزيادة الأسعار، لأنهم ليس لديهم اتحاد فلو اتحد الجزارون على قلب رجل واحد وتركوا اللحوم الغالية للتاجر أكيد سينزل السعر، ويخاف التاجر من تكلفة مكوث ماشيته بالحظائر وزيادة الصرف اليومي عليها مما يُعرِّضه للخسائر، إلا أن أكبر أسباب الزيادة هي الصادر، فكمية الصادر الكبيرة والكثيرة تخلق ندرة في سوق الماشية مما يؤدي لارتفاع الأسعار، ويفترض أن تكون هناك أسواق مخفضة للمواطنين للتخفيف عليهم". ضعف ثقافة المقاطعة صاحب محل لحوم حمراء وبيضاء رائد كرامة يقول: "عدم الوعي وثقافة المواطن للمقاطعة هو السبب الرئيس، فأنا مشكلتي المواطن نفسه الذي لا يعرف مصلحته، فأنا صاحب نافذة بيع من شركات كبرى وإذا قاطع المواطنون بصورة عامة تلك اللحوم فسوف تكسد وتبور وربما (تتعفن) للشركة الموزعة وذلك يدق ناقوس الخطر على الشركة لتخفض منتجاتها بالإضافة إلى طمع المحليات في الجبايات والرسوم والضرائب المُختلفة التي تنعكس مباشرة في سعر المنتج على المواطن بجانب فقدان الرقابة من الجهات المختصة، فتجد مثلاً أن سعر كيلو الفراخ في مكان ب 115 جنيهاً، وفي آخر ب 110 جنيهات وآخر 100 جنيه لنفس المنتج من نفس الشركة. زيادة إعلام للحملة المواطنة "أمور" تقول: "ليس لديَّ علمٌ بالمقاطعة، ولو كنت سألتني قبل أن أشتري اللحوم من ذلك الجزار لما اشتريتها، وينبغي على الجهات المسؤولة عن تلك المقاطعة أن تُكثِّف من إعلامها حتى تنجح الحملة". أما المواطن علي التوم فقال: "أنا لا أعرف تلك الحملة، ولا أعرف أصلاً أسعار اللحوم لأني أصلاً مقاطع من غير مبادرة مقاطعة، وذلك بأمر الظروف الاقتصادية والوضع الضاغط". من جهته يقول المواطن عوض الشيخ، إن المواطن ضحية بين مطرقة التجار وجشع المحليات التي تُضاعف الزيادات والإتاوات التي تنعكس سلباً وخصماً على المواطن المغلوب على أمره، ويُفترض على المحليات أن ترفع يدها عن السلع الضرورية حتى ينعم المواطن بحياة كريمة. كلمة حماية المستهلك وعن جمعية حماية المستهلك تحدث الدكتور نصر الدين شلقامي ل(السوداني)، وقال إن الحملة نجحت نجاحاً كبيراً في عددٍ من الأسواق خاصَّةً بالسوق المركزي حيث خلت عددٌ من الجزارات من المواطنين، وأضاف: "إننا سنُكثِّف الإعلام في الأيام المُقبلة، وذلك نظراً للنجاح الكبير الذي تحقَّق في اليوم الأول للمقاطعة".