فتاة الجنوب نوسيا ايزك تقطن بمدينة أم درمان لفتت إلى أن أسرتها تتحايل على تلك الظروف بشتى السبل لافتة إلى أن وجبة الفطور الأساسية لا تتعدى صحن (البوش) الذي يجتمع عليه أفراد الأسرة في حال أن وجد الخبز عدا ذلك تكون القراصة بالعدس هي البديل أما وجبة الغداء فأشارت إلى اعتمادهم الرسمي على الأسود والبطاطس والمكرونة بالإضافة إلى الفاصوليا والرجلة ويتم الطبيخ دون لحوم أما العشاء فهم يكتفون بالشعيرية أو الأرز باللبن لافتة إلى أن اللحوم تزور ديارهم مرة كل شهر. (2) من جانبها لفتت خديجة عبدالحميد ربة منزل أنها استغنت تماماً عن الطبيخ باللحم ودرجت على استخدام الأرز بديلاً له إذ إنها تقوم بطبخ البامية وغيرها من الخضروات بالأرز ورغم أن أسرتها لم تعتاد علي الطعم في أول الأمر إلا أنها اعتادت بعد ذلك مؤكدة أن أمر الخبز لا تتوقف عنده كثيراً لأنها تعمل القراصة والعصيدة في كل الوجبات وتظل النشويات وجبة أساسية للعشاء إذ تتفنن في صنع المكرونة والشعيرية بالحليب بالإضافة إلى (عواسة) الفطير المصنوع من دقيق القمح وتناوله بالحليب أيضاً. (3) ورفضت عفاف الخير رفضاً قاطعاً شراء اللحوم أو البصل بتلك الأسعار التي وصلت إليها قائلة : بما أن هناك بدائل ممكن أن تحل محل ما غلا سعره فيجب أن نترك الغالي دون تردد مواصلة منذ بدأت تلك الأزمات الاقتصادية تطل برأسها على البلاد وانعكست على الوجبات الأساسية عملت خطة بديلة وهيأت لها أفراد أسرتي فأصبحت أصنع الفطائر في المنزل وأدخل المرقة في الوجبات في بعض الأحيان بالإضافة إلى تخصيص يوم كامل لأكل السمك مشوي ومحمر وشوربة والإكثار من السلطات بأنواعها المختلفة مؤكدة أنهم سعيدين بتعديل النمط الغذائي وغير متأثرين بغياب اللحوم على وجه الخصوص.