قرارات لجنة الاستئنافات برئاسة عبد الرحمن صالح في طلب فحص القوز ابو حمد وإستئناف الصفاء الابيض    هلال كريمة يفتتح تجاربه بالفوز على أمل الدويم    رئيس القوز ابوحمد : نرفض الظلم المقنّن ولن نتراجع عن حقنا    دليل الرجل الذكي في نفي تهمة العمالة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (اللغم يتكتك)    سلفاكير يؤكد على أهمية استمرار تدفق النفط من حقل هجليج    شاهد بالفيديو.. ناشط المليشيا الشهير عبد المنعم الربيع يفجرها داوية: (خالد سلك هو من أشعل الحرب بين الجيش والدعم السريع وليهو حق ياسر العطا يسميكم "أم كعوكات")    إنشاء مسالخ ومجازر حديثة لإنتاج وتصنيع اللحوم بين مصر والسودان وزيادة التبادل التجاري بين البلدين    مجلس الوزراء يجيز بالإجماع الموازنة الطارئة للدولة للعام المالي 2026    رحيل ضابط بالجيش السوداني في القاهرة    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة سودانية تشعل حفل غنائي بوصلة رقص فاضحة بمؤخرتها وتصرخ: "بنحب الركوب العالي" والجمهور: (النظام العام ما بنفع مع القونات جيبوا ليهم القوات الخاصة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات الوطن العربي من "اليمن وسوريا ولبنان وتونس" يتنافسن على ترديد الأغنية السودانية الترند "بقى ليك بمبي" وساخرون: (شكله متحور جديد زي الليلة بالليل نمشي شارع النيل)    الإمارات تسحب قواتها من اليمن    محافظ بنك السودان المركزي : انتقال الجهاز المصرفي من مرحلة الصمود الي التعافي والاستقرار    شاهد بالصورة.. ظهرت بفستان فاضح.. مودل سودانية تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة للجدل    الخارجية الإماراتية: نرفض الزج باسم الإمارات في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية    نجم برشلونة يتصدر قائمة الأغلى في العالم 2025    القوات الجوية السعودية تستهدف شحنة أسلحة إماراتية في ميناء المكلا كانت متجهة للانفصاليين    الحكم بالإعدام على مشارك مع قوات التمرد بالأبيض    لماذا تجد صعوبة في ترك السرير عند الاستيقاظ؟    بعد تأهل صقور الجديان للدور الستة عشر في البطولة الافريقية إبياه: تحررنا من كل الضغوط    والي ولاية غرب كردفان ومدير شرطة الولاية يشهدان تخريج دورة حرب المدن لمنسوبي الشرطة بالولاية    عبده فايد يكتب: تطور تاريخي..السعودية تقصف شحنات أسلحة إماراتية علنًا..    إنشاء مطار جديد في الخرطوم    التحالف: نفذنا ضربة جوية استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا    الفنّانُ الحق هو القادر على التعبيرِ عن ذاتِه بما لا يخرج عن حدود خالقه    الخرطوم .. افتتاح مكتب ترخيص الركشات    السودان..مسيرات في الشمالية والسلطات تكشف تفاصيل المداهمة    رئيس الوزراء يهنئ المنتخب الوطني بفوزه على غينيا الاستوائية في بطولة الأمم الإفريقية    رونالدو يرفض الاعتزال قبل الوصول لهذا الرقم    5 أطعمة تخفف أعراض البرد في الشتاء    الحقيقة.. كرة القدم تجرّنا جرّاً    رئيس الاتحاد السوداني ينعي الناظر طه فكي شيخ    الجامعة العربية: اعتراف إسرائيل ب"إقليم أرض الصومال" غير قانوني    الجزيرة .. ضبط 2460 رأس بنقو بقيمة 120 مليون جنيهاً    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رياض البوادي.. السودان في برنامج إذاعي واعي..!
نشر في السوداني يوم 16 - 01 - 2013


هترشات.. مشاترات.. دندنة وطنطنة
الشيخ درويش
رياض البوادي.. السودان في برنامج إذاعي واعي..!
* سبل كسب العيش
منذ أكثر من ستين عاما وإلى عهد قريب مضى كانت متعة مقررات المدرسة الأولية (الأساس الآن) والتي وضعت امامنا بوادي السودان نابضة حية تتحرك تحت أرجلنا وتتراقص أمام أعيننا وتتناغم على مسامعنا قد جعلت جغرافية الأماكن وسبل كسب العيش في السودان وكأننا نتحرك بها ومعها جيئة وذهابا.. بالدواب واللواري والقطار وبكل أدوات المحاكاة والتمثيل التي جسدت خريطة السودان أرضاً وماء ولحماً ودماً حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مخيلتنا وثقافتنا ومعرفتنا الجمعية من مهدنا الى لحدنا.
ومنذ أن أغفلنا ذلك المنهج أصبح أبناؤنا لا يفرقون بين موقعي كريمة وكسلا ويرسبون في الاجابة على اسئلة مثل إن كان ملاح الورق أبيض أو أن أشجار الجرجير أكثر طولاً من أشجار البليلة.. وهكذا من فهم قاصر أدخلتهم فيه المناهج الضيقة وإنفصالهم عن جلسات الأسرة مما جعلهم لقمة سائغة لمصائد الإنترنت وبوب مارلي وسوبر مان.. والجهل بكل ما في جغرافية وتاريخ ومواقع السودان الحاضر أو الماضي.
* دق العيش
ولأن معهد الدراسات الأفريقية بجامعة الخرطوم كما عرفته مَعْنى بالفلكلور والدراسات الاجتماعية والعلوم السياسية فأقترح عليهم إعداد سفر من عدة اجزاء يجدد الشباب لمقرر سبل كسب العيش في السودان بتناول واقعي حديث يستدعي الجغرافيا والتاريخ والعادات والتقاليد والعصرنة والتنمية وثقافة المناطق بكل ما فيها ليكون أول ركائز التربية الوطنية التي إفتقدناها.
وعبر إذاعة أم درمان على وجه الخصوص قُدِّمت ومازالت تُقدَّم عدة برامج بالإمكان بعد غربلتها وتأطيرها أن تقدم لنا أجمل وأحدث وأفضل مقرر نقدمه بكل الفخر والإعزاز لأبنائنا من الصف الأول أساس الى نهاية المرحلة الثانوية.. ويشتمل أيضاً على النشاط اللاصفي والتربية التقليدية المستوحاة من بوادينا ومنابت أراضينا.
وأعتقد أن برنامج (رياض البوادي) الذي يعده ويقدمه الاستاذ هاشم ميرغني ويخرجه في معظم الأحيان أسامة حسن شريف هو المصدر والمنهل الأفضل والواقعي والحديث الذي يهيء ويرفد مثل هذا المقرر بكل ماهو مطلوب وجاذب
وإن كان برنامج (مرافئ الغربة) في الماضي يُعد مع المغتربين من داخل السودان ويتم إخراجه وكأن مقدمه يسافر الى كل تلك الأقطار.. إلا إن رياض البوادي كما أعتقد يُعد ويُخرج من واقع المكان صوتاً ورائحة وملمساً.. وواضح جداً من طريقة أسئلة مقدم البرنامج أنه يتبع منهجاً متدرجاً يحكي موقع المكان وطريقة الوصول اليه ثم يتحدث عن الأصول والفصول والعادات والتقاليد والزراعة والحصاد والمأكل والمشرب والأغاني التي تخرج تلقائياً من شق الأرض.. ويجعلك تشاهد وتسمع (دق العيش) ونهيق الحمير وشقشقة العصافير وتستشعر حميمية الأسرة المترابطة والمتجذرة بكل أصولها على أرض الواقع.. وإن كان شق الأرض في ما مضي يعني (الشكلوتة) إلا أنه الآن يخرج البترول وكل الخير.
* النفاج..
وكم تمنيت لو أن هذا التصوير الإذاعي السمعي البصري كان مصاحَباً بالكاميرا حتى تتم منتجته في سلسلة من الحلقات الجاذبة لأهل السودان وغيرهم من الشعوب عبر تلفازنا (الغنائي).. وحتى يتم ذلك.. وهو ليس بالمستحيل طالما أن الأخ هاشم إكتسب الخبرة ووضع الخطوط وصور الواقع بالصوت إلا أنني أرشح إضافة برامج أخرى ومقدميها لكي يشاركوا في هذا (المنتج) السوداني الكبير أمثال البزعي في النفاج.. وغيره من البرامج المماثلة ومقدميها وعلى رأسهم برنامج الموجة ستين وأولاد البنا في البطانة والطيب محمد الطيب في صور شعبية وغيرها من البرامج المماثلة.
وليعلم أهل الشأن أن أعلامنا ولا سيما الإذاعة لا يسمعها إلا جيلنا (المتهالك) وأن تقديم مثل هذه البرامج من خلال مقررات دراسية أو مسلسلات سودانية تلفازية تحكي الواقع بكل ظروفه سوف تجذب الأبناء وتعينهم على حب الأوطان.. وتبذر في نفوسهم الرغبة في العمل البناء.. وهذا ما جعل (طيور الجنة) جنتهم وجنهم بسبب الخلفية الواقعية المصاحبة.
* الجائزة الكبرى
وأقولها بالصوت العالي لأساتذتي وإخوتي في معهد الدراسات الأفريقية بضرورة أخذ المبادرة لكي يتولوا مثل هذا العمل البناء وهم الأجدر بذلك.. وأن يفتح باب التبرعات والمساهمات المادية على مستوى الدولة لكي ينهض العمل بكامل العافية والصحة ليقدم لأبنائنا الوجبة الغذائية المتكاملة التي تعينهم على السير وتحقيق الأهداف والغايات الكبرى.. ولنضع في أذهاننا كيف أن الآباء وضعوا ذلك المنهج الذي غطى كل السودان وفي أصعب الظروف.
وحتى يتم ذلك فأسمحوا لي أن أرشح برنامجي (رياض البوادي) لهاشم ميرغني و(النفاج) للبزعي لأكبر جائزة معنوية ومعدنية وعينية تقدم خلال العام 2013م.. وإن لم نفعل ذلك فماذا نحن فاعلون؟!.. هل ننتظر (طيور الجنة) التي طارت بسبب المدافرة والكبسيبة؟!
* المحامي المفوض
لأول مرة أراه.. كمال أبو آمنة رئيس مفوضية الاختيار للخدمة المدنية القومية عندما جلس الاسبوع الماضي على كرسي المحطة الوسطي أمام المذيعة القديرة إيمان بركية.. وقبل أن أسمع لاجابته تملكني الاندهاش إذ كيف يجلس هذا الرجل وحده لتوجه اليه قذائف العطالة والمستخدمين والخريجين والمحتجين وإتهامات الفساد والواسطة والرشوة وأشياء لا تخطر على بال من آلاف الخريجين وطالبي العمل وليس من حوله هيئة دفاع صديقة تعينه على درء مفاجآت الناقمين (بالكضب والصح) عبر الهاتف والتي ربما جعلته أقل من السمسمة!.
وذات الدهشة وجدتها ورأيتها على وجه المذيعة نفسها التي إحتارت وإحتار معها السائلون والمتداخلون عبر الهاتف من قدرة هذا الرجل على رد كل الاتهامات والتساؤلات على (أهلها) في هدوء وإن لم أقل في برود شديدين لتخرج المفوضية كالسبيبة من قرعة العجين! وكأنها أي المفوضية أصبحت في نظر المشاهدين مبرأة من كل شائبة وعيب.. وإقتراحي أن ينضم هذا (المحامي) العبقري الى مجموعة العملاق المتعافي في الزراعة لنضمن في عام واحد زراعة كل شبر من أرض السودان ونصدر لكل أنحاء الكون وأتحدى أن يغالطهما في ذلك أي شخص..! فكل شيء سوف يكون بياناً بالعمل..!
فالمتعافي أخيراً كضَّب كل الشينة التي قيلت أو كتبت حول الزراعة العضوية والمحورة والمدورة ليصبح الانتاج الأعلى في كل تاريخ السودان المقسم والفونجي والتركي والانجليزي المصري والموحد والمنفصل.. وهذه حقيقة رغم مشاترتي التي لا ترقى الي المهاترة.. كما أن موقف أبو آمنة موقف أخو البنات.. راسي وراكز وأي زول عنده كلام في التعيين الوظيفي عليه أن يتخطى هذا الخط والميس الأحمر (خط نرسمه على الأرض عندما كنا صغاراً نتحدي به بعضنا قبل ان تولع الشكلة).. وأما (التعيين) الغذائي فقد أشبعنا منه المتعافي الذي أبى إلا أن نكون متعافين غذائياً متخطين لعصر (السلة) الغذائية التي لم تعد سوى سلة للفضلات.. فنحن اليوم وإذا ما تضافرت جهود المجتمع لن نقبل بأقل من مخزون العالم الإستراتيجي.. غذائياً وتوظيفياً..! هل شبعتم ياجنْيات بعد هذه الهودنا؟! بالمناسبة كلمة (هود) عند الحبش الأمحرا معناها البطن أي حوض! فأخذناها منهم لنقول (هودنا).
* هُنَّ وأنتم
قال لي أريد إسماً لصحيفة إجتماعية كما عند الآخرين وكما تعرف أن الاسم له بريقه وإنعكاسه عند القارئ والمتلقي.. وكل ما اقترحته من أسماء سقط في امتحان المسجل التجاري. قلت: ما رأيك في (هُنَّ وأنتم) قال: وعلى ماذا بنيت ذلك؟ قلت: على قوله تعالي: (هُنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهن) الآية 187 سورة البقرة قال: ونعم بالله.. قبلت.. وسوف ألبسها صفحات مناصفة بين الجنسين.. كل يغطي الآخر فتكتمل السترة قلت: وبمناسبة السترة فإن الشيخ الباكستاني يوسف علي ترجم الآية بمعني البنطلون إلا أن الشيخ اسحق الخليفة شريف صححه في ترجمته!
* فنجان قهوة
دراسة أمريكية أشارت الي أن التحلية الصناعية بمادة إسبارتان تسبب الإكتئاب بنسبة معينة.. وأما كافئين القهوة فإنه ينشط الدورة الدموية ويبعدك عن الإكتئاب.. وهكذا أهلنا في شرق السودان.. كل واحد منفرد بقهوته.. يشرب في إنبساط متناسياً حالة الكفاف والجفاف والإلحاف والنحاف وجمهرة (السخاف) الذين يوعدونه بترويض القاش وزراعة الضفاف فيصير وعدهم عرقوبياً سراباً هزازاً رجاف حتى يصاب الناس بذاك المرض والرعاف.. ولسان حالهم يدعو على ذلك الذي ينسي عقاب ربه وكأنه لا يخاف.
* دا غلط..
شوارعنا على ضيقها إلا أن التلتوارات وما يفصل بين الشوارع شريط ضيق زي (درب الصراط) كما نقول.. ومع ذلك في اكثر المواقع إزدحاماً تجد لافتات مغروسة في نصف الممشي.. وهذا مع قصر إرتفاعها من الأرض.. وفي الصورة واحدة من هذه الأمثلة عند ملتقي شارع المعونة والبلدية وشمال غرب مسجد بحري الكبير وجوار مكتبة الصحف.. وهذا شاب صغير يقف خلفها وقد ظهر وجهه من خلال الفتحة.. وسوى ذلك فهي وأمثالها تجندل يومياً العشرات من المارة السالكين في دروب الزحمة.. وحسناً فعلت محلية بحري عندما أزالت يوم السبت الماضي لافتات الدعايات من وسط شارع جسر المك ناحية بحري.
* الناس والقانون
من البرامج الإذاعية التي تستحق التسجيل والإخراج في كتيبات ينتفع بها الجمهور برنامج (الناس والقانون) الذي يقدمه أبو العيال الاستاذ طارق محجوب كبلو.. ففيه من الأسئلة والاجابات بمختلف فروع القانون العملية التي تهم افراد المجتمع خلال تعاملهم اليومي مما يغطي كل تساؤلاتهم.. وأقترح أن يتم إصدار كتيب كل ثلاثة أشهر يحتوي على المادة القانونية خلال الفترة المعينة.. وذلك في طبعة شعبية تتوفر للجميع.
وأما لقب أبو العيال الذي الصقته به.. كما الاستاذة إسراء زين العابدين (زوجته) فلأنهما ينعمان بأربعة من البنين فقط ليصبح المنزل كما يصفه البعض (بيت عزابه).. حفظهم الله ورعاهم.. وشكراً للمحامي علاء الدين إبراهيم دفع الله الذي طرز الحلقات الأخيرة بخبرته وإجاباته الراقية.
* ماما نفيسة..
كتبت في السابق معجباً ببرنامج (حروف) الذي يقدمه الأخ الاستاذ: علم الدين حامد وخاصة الحلقة التي قدم خلالها الاستاذة نفيسة اسماعيل مكي الولي.. وهي صاحبة مدرسة خاصة بأم درمان.. ولشدة إعجابي بما قدمت استخدمت كلمة (حلاتك).. وطبقاً لما حكته إعتقدت أنها تجاورني في العمر إلا قليلاً.. ولما رأيتها مساء الجمعة قبل قبل الماضية عبر التلفزيون تتحدث من داخل مدرستها وبين تلميذاتها وتلاميذها الأذكياء – كما وضح ذلك من خلال ما قدموه – رأيتها بالفعل تستحق كل معاني كلمة (حلاتك..) ولأنني اكتشفت أنها أصغر سناً بكثير مما توقعت.. بل واكثر أناقة وجمالاً.. فأقولها هذه المرة بالقلم السري.. (حلاتك) وبالعربي الفصيح ما أحلاك يا أختاه وما شاء الله فأنت رمز للمعلمة المعلمة بالمناسبة الاخوة في منطقة الحجاز بالسعودية يقولون لك يا عسلي ويا قمري وقد حسبناها في بادئ الأمر غزلاً.
* أرزاق
نعمة إنفصال البترول عن ميزانية الدولة جعلتنا نفكر ونبتكر ونكتشف الكثير من أبواب الرزق خاصة التي أهملناها ومنها الإيثانول الذي هو المولاص (العيفة والجيفة) ووسخ معاصر مصانع قصب السكر.. والذي أصبح اليوم وقوداً حيوياً مهماً.. وأذكر في منتصف التسعينيات وبداية توتر العلاقة مع أرتريا – كما علمت – كان الأرتريون يكتبون على ترويسة فاتورة شراء المولاص – مكايدة –شركة الخمور الارترية.. ولأن الظرف الاقتصادي كان صعباً فقد بلعها البائعون دون أن يصابوا ب(السكر) عائد السكر أي أعطنيها وسمها الجن الأحمر..!
* فرسان البريد
البريد ومعهد البريد ووكيل البوستة والتلغراف والجواب المسوكر وأشياء كثيرة إرتبطت بالبريد ورسائله شكلت صورة السودان المتطور طيلة عقود مضت. ولأن رجال البريد جبلوا على الأمانة وإتقان العمل وحبه فلم تخطئ عيني عندما رأيت لأول مرة هذا الرجل يؤدي في زمن إختفي فيه عمل البريد المعروف وغاب عنه القطار الذي يحمل كل طرود البريد.. رأيته في أحد مكاتب الشحن الداخلي يؤدي عملاً كان في الماضي تقوم به إدارة بريد كاملة في واحدة من المدن الكبري.. طرود وخطابات وكراتين وأثاثات وشحونات الدوائر الحكومية وكل ما يخطر على بالك مما يشحن ويتحرك ما بين العاصمة ومدن الأقاليم في زمن إختفي فيه القطار.
جئته ذات مرة في التاسعة صباحاً فوجدته يعمل ويشحن ويسجل.. وجئته مرة أخرى في التاسعة مساء فرأيته بنفس الصفة.. وبعد السؤال عن قوة الشكيمة مع هذا العراك والنزال وفي وقت ضرب فيه الناس الهزال كانت إجابته (لأنني رجل بريد سابق)..
الاخ متوكل حسن منير الحلفاوي كما عرفته قال إنه من خريجي مدرسة البريد في أوائل الستينيات وذهب بعد التخرج مع دفعته (92 شخصاً) للجنوب بإعتبارها منطقة شدة لعدة سنوات.. وعمل في عدد من مناطق السودان ثم انتدب للسعودية لخمسة أعوام لتدريب أبنائها على عمل البريد.
وقلت له يعني ما نسيت عمل البريد وأنغام التلغراف نقطة وشرطة ونقطة؟.. قال هي مثل ركوب العجلة والسباحة.. ما بتتنسي.. ولأننا كنا نؤدي عملنا بكل الجدية والإنضباط فإنطبع كل ذلك في دواخلنا ليصبح حب العمل طبيعة فينا..
قلت: ولكن ما تؤديه الآن عمل كبير؟ قال بل أن هناك شركات بريدية تأخذ من الأجر أضعاف ما نأخذ وترسل بريدها وشحناتها عبرنا وتدفع لنا عطية مزين..
وهكذا مازالت بلادنا تزخر بهولاء الفرسان الذين هم نتاج مصلحة الأشغال والسكة الحديد والمخازن والمهمات والبريد والنقل الميكانيكي وبخت الرضا.. ولهذا ربما جاء اسم مكتب الشحن الذي يعمل فيه الأخ متوكل حاملاً اسم (أفراس) ونعم الرجال هم.. ويا حسرتنا على ما فرطنا فيه!!.
* ليلى زكريا
أبحثوا عنها وأينما وجدتموها سلموها لرئاسة الجمهورية وأمنعوها من الخروج عبر المطارات والثغور والممرات إلى خارج السودان إلى حين اجراء التحقيقات..!! تحقيقات ومساءلات مع كل الذين أهملوا وأغفلوا وهمشوا دورها في (تسكير) السودان بدرجة الإشباع!!.
إندهشوا ولا تندهشوا.. والحقيقة أن ليلى زكريا باحثة اكتشفت السر الدفين والمفتاح السحري الذي يجعلنا اكبر منتج ومصدر للسكر في العالم.. ونحن نتحدث عن صناعة السكر الكبرى ولا يرد اسم ليلى زكريا التي سمعتها عبر المذياع تتحدث في ثقة عن براعة وبراءة إختراعها التي تقلل من التكلفة محلياً وعالمياً وتجعلنا نزرع قصب السكر بالكشح للبذور ساكت كما يقول البزعي.. نعم أبحثوا عنها وكرموها وشجعوها حتى لا نفقد سكرها وتصبح خشومنا ملح ملح..!
* هادم اللذات..
ما يقال عند وضع الميت في القبر: بسم الله.. وبالله.. وعلى ملّة رسول الله..
وفي رواية أخرى يقال: بسم الله.. وفي سبيل الله.. وعلى ملة رسول الله..
ونسأل الله أن يغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذاكراننا وإناثنا.
* مدني محمد طاهر شريف
غيّب الموت الاسبوع الماضي المصرفي ولاعب فريق الشباب الكسلاوي والمريخ العاصمي مدني محمد طاهر شريف.. وهو من أعمدة ووجهاء مدينة كسلا وشرق السودان..
ونسأل الله أن يجعله مع المتقين في مقام أمين في جنات وعيون في منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.