اعتبرت قبيلة المسيرية أن أبيي فى وضعها الحالي شمالية ولا يمكن أن تكون جنوبية إلا بقيام الاستفتاء وتكوين المفوضية الخاصة به، وأشارت الى أن الوثيقة التى صدرت من المبعوث الأمريكي برنستون ليمان لحكومة الجنوب والدعوة لإجراء استفتاء أبيي خلال شهر أغسطس ما هي إلا اجتهاد شخصي منه وترضية منه للجنوب ومناورة جديدة. واعتبر القيادي بقبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري وثيقة ليمان مجرد رأي شخصي لا يعبر إلا عنه، مشيرا فى حديثه ل(السوداني) إلى أن أبيي الآن تحكمها اتفاقيات وهناك اتفاقية وقعت مؤخرا بين رئيس الجمهورية ورئيس دولة الجنوب فى أديس أبابا ملخصها أن الجنوب طلب قوات إثيوبية والآن موجودة منها حوالي 1800 وتكوين إدارية لأبيي على أن يكون رئيسها من دينكا نوك ورئيس المجلس التشريعي من المسيرية وبمجرد الموافقة على هذه الاتفاقية يعني استتباب الأمن تماما، وأشاد الأنصاري بالقوات الإثيوبية وقال إنها حافظة للأمن تماما، وأضاف: "والآن نحن ارتحنا تماما والجنوب أتى بقواته على بعد 70 كيلو من أبيي وحشدوا حركات دارفور ولكن القوات الإثيوبية مثلت حائط صد لهم ولن تحل شمالية أبيي أو ذهابها للجنوب إلا عبر الاتفاقيات التى وقعت". الجدير بالذكر أن وزير المالية علي محمود كشف أمس الأول فى صالون الراحل سيد احمد خليفة عن حصول الحكومة على وثيقة قال إنها صادرة من المبعوث الأمريكي برنتسون ليمان لحكومة الجنوب يدعوها لإجراء استفتاء أبيي خلال شهر أغسطس -الشهر الذي يتواجد فيه المسيرية شمال منطقة أبيي.