وجود هؤلاء النساء الجميلات فى هذا الفضاء منحنى فضاءات واجنحة بريش ملون يتناثر فى عيون بنات السودان والقرن الافريقى والوطن العربى....(الربيع العربىى بعيون النساء) حاورت وعبر هذا الفضاء كل من الكاتبة ليلى البلوشى والقاصة أميليا بخيت والصحفية الناشطة حليمة عبدالرحمن فى حوار لمجلة التضامن النسوى النمساوية http://www.frauensolidaritaet.org/ والتى سوف يتم تدشينها فى السادس من مارس بمناسبة يوم المرأة العالمى.وموضوع العدد عن (الربيع العربى... الفنون والاعلام) ...محور سؤالى لهذا العدد عما يمكن ان تستفيده وتتعلمة المرأة العربية من تجارب النساء الافريقيات وقد كانت الاجابات مدهشة ومحفزة للمزيد من الاسئلة... ليس هذا فحسب بل عقدت الحلم مع امنية ليلى البلوشى فى جولة حول القارة الافريقية ولنبدأ من ارتريا حيث النساء صنعن تاريخهن مثل النساء فى السودان وقد كانت اجابة حليمة وكعهدى بها عميقة ولم تتردد فى هبش المسكوت عنه... اكثر ما افرحنى فى الحوارات الثلاثة هو الامل, الامل هو دافعى للمزيد من الحوارات.... قامتى تشهق بكن وبرؤيتكن وتشهق اكثر حين نقف جميعا ضد التنميط والكليشهيات الجاهزة عن المرأة الافريقية والعربية. سوف انشر الحوار الذى قمت بترجمته على مدى ايام تراوحت فى ازمنتها وامكنتها.... كانت ليلى البلوشى معى فى المكتبه العامة فى مدينة سلاو وعرفت الموظفة الهندية لماذا اظل بعد ان تنبهنى وتقوم باطفاء بعض الانوار, سيعرف ايضا الليل البارد بان لا حزن يهزمنى... لا وحليمة ترافقنى عبر مسيرة نضالنا فى السودان وأميليا رافقتنى ذات نهار واعادت لى دهشة الطلبة والطالبات بجامعة فيينا حين قمت بتدريس مادة (صورة المرأة فى الحروب ومناطق الصراعات المسلحة) فى محاولة لربط الاعلام بالسياسة واخذت المرأة الارترية مكانها فى الاوراق التى قدمها لى الطلبات والطلبة.... كم جميل ان يسمعونا والاجمل ان نصغي لهم ولهن..... اتشوق لمعرفة صدى هذه الحورارت التى احلم ان تصدر فى كتاب ذات يوم بعنوان ( للثورة وجه امرأة).... اجريت حوارات مع كاتبة من رواندا واخرى من جنوب افريقيا ومغنية من البرازيل ومخرجة ممثلة نمساوية الهدف ان نتشارك التجارب والخبرات وان نقول للعالم اننا مُحبات للسلام..... شكرا لهذا الفضاء ولكن ولكل مامنحتنه لى أغنيات ثقابها انتمائى -- فيلم للسيناريست قصي السماني والمخرج أبوبكر الشيخ يفوز ببرونزية في تونس الرضي الحكاية التى قفزت من الحي الطرفي لشاشة فضائية الشروق محمد حسن رابح المجمر أن يكون الإنسان لذاته موضع حفاوة الضوء والكاميرا ، هذا فى حد ذاته إنجاز كبير ، فضلا عن أن تكون الحكاية المأخوذة من لهاثه اليومى بحثا عن لقمة عيشه فى كده ورهقه الطويل بمرارات الواقع الذى لايرحم موضوعا لفيلم درامى سودانى حمل كل مواصفات المنتج الإبداعى فى محيطنا الإقليمى والقارى لأسباب عددتها لجنة التحكيم فى مهرجان تونس للإذاعات العربية فى الأسابيع القليلة الماضية ، لكن يبقى السؤال الجدى : كيف نقرأ الدراما حينما تنعكس عليها كمرايا شديد الشفافية صورتنا (نحن ، أنا ، هم ) ، وهل نحن نراها فعلا ..ماهى الرؤية زاويتها الحادة |المنفرجة المريحة ..قام الفنان محمود ميسرة السراج بدور البطولة فى فضاء سردى ممتد على كل (المساحات التى تنمو فيها المطلقات السائبة ) وتلك التى لايرآها إلا الفنان ، الجمالى فى الصورة ينتهك سترها ويتجاوز حدود الرؤية فى المعتاد ويتصدر واجهة الفعل الإدراكى لأن يقول جديدا ..لكن أي جديد كان هناك خلف تلك الوجوه المرهقة فى ثنايا السرد البصرى المتميز فى دراما فيلم (الرضى ) ؟!. دراما : المقولات والتفكير النقدى المرن كعادته ، قصى السمانى كاتب سيناريو الفيلم وقصته ، يفكر ويتحاور بهدوء جاذب للمشاركة ، دونما أحكام مسبقة وفرضيات ، لأن طريقة التفكير باليومى وحسبما يتفق مثلما يفعل الناس فى حيواتهم الخاصة هى لعبة الدراما والكتابة ، لكن لاشىء هنا ليحسب : كيف تتأثر مجتمعاتنا المحلية بمايرد إلينا من الخارج من نوازع التغيير القسرى والقفز فوق المراحل ؟ ..هل تتبع المجتمعات (حدس ما فى داخلها ) أم أنها تتأثر بالتلقين (عبر وسائط الإتصال ) ، أن نفعل مثلما فعل الأخرون ، أن نستثار مثلا ؟!..لتدخل المقولات : كيف يبدأ الفرد فى نسج فكرته الإنتحارية ؟ ..نتيجة تراكم كم هائل من الضغوطات الإجتماعية ذات الطبيعة المزمنة فى واقعنا الحياتى فيمايتصل بالوضع الإقتصادى والإنسانى للفرد فى لحظة الشعور بالعجز وإنعدام طاقة الأمل فى تحقق عدالة إجتماعية من نوع ما ، الرضى رجل من عامة الناس ، يعمل حرفيا فى مجال الحدادة البسيطة والبلدية (يصنع مواقد الفحم ) فى عالم تطورت عاداته الإستهلاكية وتجاوزته لصالح البوتوجاز والكهرباء مماحدّ من حركته وباعد بينه وبين سوقه الخاص ..هى مهنته التى لايعرف غيرها ..ويأتى العجز والفاقة للرضى من كون أن آلية التغيير الإجتماعى الكلية فى البيئة التى يتحرك داخلها لاتعمل متجانسة مع (معرفة ، معرفتنا ) الخاصة ، إنما هى قوة مطلقة لسلطة أخرى خارج حدود الإدراك الأولى (له ، لنا ) ، فى أن يمكننا أن نستوعب حين الشرح نظرية للتحويل الإقتصادى سلسة أو متوحشة بطريقة الدكتور رمزى زكى أو مواربة فى إرتباطاتها بالإجتماعى والثقافى بطريقة الدكتور طيب تيزينى ، لكننا لانستطيع ومع توفر هذه المعرفة أن نغير واقعنا الشخصى فى مواجهتنا اليائسة لها ، كيف لعبت دراما الصور بين هذه المقولات لعبتها المتقنة بحرفية لافتة ، وكيف جاءت المقولات المحوّرة ؟ : (حينما تقول طفلة الرضىّ وهى تغالب أساها الخاص ، أسى إبنة الثانية عشرة عاما وهى ترى والدها يشيح بوجهه عن كل شىء جميل ، حلم أن تكبر طفلته وتتعلم فى المدارس كماينبغى ، وحقيبتها التى ثقبت وباتت ترمى من الثقب أقلامها ، بذهاب أشيائها الخاصة نحو العدم ..لتقول بصوت حاد فى إنكساره المبهم الدلالات والقاسى فى الوقت نفسه : إنت يا أبوىّ لو زعلان عشانى أنا ، بنات كتار فى الفصل مادفعوا الرسوم ، أنا مازعلانة !!). الإنتحار النفسى وآلية التكيف الإجتماعى وتمضى الفكرة فى إتجاهها الصاعد نحو تجنيس ذلك اللامنتمى (الشاب الجامعى الباحث عن ذاته فى عالم الأنترنت الإفتراضى ) ، حيث يجرى كل شىء كما الأحلام والسحر ، الأيقونات على الشاشة ، العلامات وإستنهاضات اللغة لبواطنها المخبوءة .. أنت تتغير فى الشاشة لأنك تجعل منها حائط مبكى ، تتخلص من خوفك ومن الرقيب ، تنتصب واقفا أنت الذى تجلس أصلا فى مكانك ليتحرك فى داخلك الوعى المتفاعل مع ذلك الأخر فى قارة أخرى وفى كون أخر ، لكن الذى يكون إفتراضيا مطلقا هو (إحساس الجدة بالناس والعشيرة ، رائحة المكان وصوت الإنسان ) ، وترتبط خيوط السرد وتتصل مابين هذا الشاب والرضى الذى وصل (حلمه الشخصى فى أن يربى طفلته ويعول أسرته بالحلال حدود الإصطدام النهائى مع الواقع ، وإنفتاح الوعى بالإنتحار ) ، وينتشر الخبر !!.. رجل يعمل حدادا فى سوق طرفى بالمدينة يعلن عن نيته فى الإنتحار حرقا لعدم قدرته على بيع منتجاته الحديدية من المواقد ، لعدم قدرته على العودة لبيته ومعه مايكفى من الطعام ومستلزمات أسرته الصغيرة ،ولعدم قدرته على إدراك أن آلية التغيير الإقتصاد تدهس الفرد لصالح الجماعة ، ولعدم قدرتنا على فهم كيفية تحرك آلية الإنتحار الداخلى فى الفرد الداخلى بمجتمعاتنا المحلية ، ليطال الشك بجرائره وأسئلته الملحة كل شىء ، ويفتقر الناس للمعرفة ، ثم يتداخل السياسى الموضوعى مع الشخصى الذاتى ، وأنت فى غمرة دوار المشكل الوجودى فى سؤال الغذاء والملبس والمسكن الملح فى مدن أصبحت واسعة ومترهلة مثل الواقع فى دواخلنا ، عصية على القبول والترويض ، اللقمة السائغة ومسؤولية أن (تذهب طفلتك للمدرسة بزى نظيف وحقيبة مدرسية جديدة مع رفيقاتها ولاتطاردها مشرفة الصف بإعلان إسمها فى قائمة البنات اللائى لم يدفع أولياء أمورهن الرسوم ) . المآلات الدرامية وجدال المنطق الإجتماعى هنالك إختلاف جذرى وعميق فى الرؤية الفكرية التى إنطلقت منها تلك المقولات والأسئلة ، فى عرض ثرى وغاية فى الدقة والواقعية أظهرته تلك الصور والمشاهد المتلاحمة فى إبداعية إخراجية عالية ، بأن إنخفضت وتيرة التصعيد النفسى (المجانى ) لصالح (سببية الفعل وكيفية التجاوب التلقائى مع رد الفعل غير المحسوب ) ، فجاءت الصور أصيلة ولاشىء يعبر بعمق وبأصالة فى تجربتنا الدرامية فى السودان عمايعتمل فى دواخل الفرد الإجتماعى هنا بخلاف تلك الصيغة الواقعية للتعاطى مع المشهد ورفعه لمكان الإعتياد لأنه يعكس الخصوصية التى لاتقبل التجزئة ، كان هذا الفيلم جديرا بالذهبية وأكثر من ذلك ، لأنه قدم الصورة التى تسندها الفكرة فى المضمون والشكل ، وكان وللمفارقة : فيلم المتكلمين الذين لم يتكلموا بألسنتهم وإنما من خلال عدسة الكاميرا وتلك هى المداخل التى يمكن أن تعبر منها ثقافتنا ومعارفنا الإجتماعية والإنسانية للعالم بمهنية وحرفية تحترم عقل المشاهد ، ولذلك فإن فيلم (الرضي ) الذى بثته قناة الشروق السودانية وهى منتجة له كان حاضرا بقوة فى الوعى بالإنسان والمجتمع وعلاقته بالصيرورة الإقتصادية فى المنطقة الشائكة الملتبسة مابين الإقتصادى والإجتماعى ، ومن الإشراقات الكبيرة فى هذا الفيلم جاءت الإضاءة وهى متقمصة النص المكتوب ومرتبطة عضويا به ، مع جودة عالية فى الأداء من لدن ممثلين متميزين : نصرالدين عبدالله ، بلقيس عوض ، غدير ميرغنى ، محمد عبدالله موسى والشاب الصاعد بقوة جسور أحمد ، وكان فعلا إنتاجا سودانيا جدير بهذه الهوية والديباجة . -- الخرطوم تستعد لانطلاق أطول موسم مسرحي عبدالحكيم الطاهر : لا خطوط حمراء أمام العروض في الموسم الأول تستعد ولاية الخرطوم لنفض الغبار عن مسارحها بانطلاق أول وأطول موسم مسرحي يبدأ الثلاثاء المقبل بالمسرح القومي بأمدرمان ويستمر حتى أواخر العام الجاري بستة مسارح في أنحاء الولاية المختلفة وبمشاركة واسعة من الفرق المسرحية والمراكز الإبداعية. وقال عضو اللجنة العليا للموسم المسرحي الأول بولاية الخرطوم عبدالحكيم الطاهر، في حديث لقناة الشروق يوم الأربعاء «أخيراً كللت جهود الحادبين على أمر المسرح بإطلاق هذا الموسم الذي يمثّل فعلاً مسرحياً ضخماً يلبي أشواق المسرحيين بعد طول انتظار». وأثنى على الجهود الرسمية التي قادها وزير الثقافة والإعلام د. أحمد بلال ووالي الخرطوم عبدالرحمن الخضر ووزير الثقافة الولائي محمد الدقير لإنجاح هذا العمل. وأرجع الطاهر الركود الذي كان يعاني منه المسرح لغياب دعم الدولة في السابق، والتي قال إنها حضرت الآن بكلياتها لدعم هذا العمل لتشعل بذلك الشعلة الأولى التي تمكّن المبدعين من الانطلاق بالعمل المسرحي. وقطع بعدم وجود أي خطوط حمراء وتوفر الحرِّيات الإبداعية أمام الأعمال المسرحية التي ستعرض أمام اللجنة العليا، لافتاً إلى أن مهمة تلك اللجنة لن تكون تحكيمية وإنما ينحصر في التنظيم ومشاهدة العروض قبل تقديمها لتقييمها من النواحي الفنية فقط». وأعرب عن أمله في مشاركة جميع المسرحيين في هذا الموسم لتنطلق بعدها العروض لولايات السودان الأخرى لإحداث أكبر احتكاك مسرحي. -- 27 دولة تشارك في جائزة الطيب صالح أعلن مجلس أُمناء جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي عن مشاركة أعمال من 27 دولة للاشتراك في الدورة الثالثة للجائزة التي أطلقت بمبادرة من الشركة السودانية للهاتف السيار «زين» في فبراير 2011، وبلغت الأعمال المقدَّمة 454 عملاً. وقال رئيس الجائزة البروفيسور علي محمد شمّو في مؤتمر صحفي يوم الأحد، إن هنالك تصاعداً ملحوظاً في الأعمال المقدَّمة للاشتراك في الدورة الثالثة، إذ إنها بلغت 454 عملاً، مقارنة ب 313 في الدورة الثانية. وأضاف أن الدول التي أتت منها المُشاركات بلغت 27 قُطراً منها 20 دولة عربية، وأخرى تتوزّع ما بين هولندا وبلجيكا وبريطانيا وكينيا وأستراليا، مما يحتّم التصريح بأن كافة قارات الدُنيا مهتمّة بجائزة الطيب صالح ما عدا قارة أميركا. وكشّف عن مشاركة أسير فلسطيني بعث بعمله المُشارك من وراء القضبان في أول ظاهرةٍ من نوعها. وأعلن شمو عن اختيار الصحفي الشهير الأستاذ محجوب محمد صالح شخصية هذا العام الذي يوصفُ بأنه أب الصحافة المُعاصر، إذ إنه يعمل بالصحافة، ولم يزل، منذ 64 عاماً ويتولّى اليوم رئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة «الأيام» السودانية العريقة.