الإعيسر: أرواح ودماء أبناء وبنات الشعب السوداني أمانة في أعناقنا جميعاً    عامر حسن عباس يكتب: الامارات تسعى لإجبار دولة جنوب السودان لدخول الحرب .    اتحاد الجنينة يرد على ادعاءات رئيس اللجنة القانونية باتحاد الكرة السوداني    إرتفاع أعداد النازحين بالدبة إلى (40) ألف شخص    دبابيس ودالشريف    خسارة لتصحيح المسار    رئيس مجلس السيادة القائد العام: الحرب لن تنتهي إلا بنهاية التمرد    شاهد بالفيديو.. في لقطة رومانسية أشعلت السوشيال ميديا.. فنان "ثورة ديسمبر" أحمد أمين يتبادل "الأحضان" مع عروسته احتفالاً بزواجهما    ضربة روسية قوية بصواريخ كينجال على مواقع عسكرية حساسة في أوكرانيا    من هوانها علي الدنيا والناس أن هذه المليشي المتشيخ لايعرف عن خبرها شيئاً .. ولايعرف إن كانت متزوجة أم لا !!    شاهد بالفيديو.. رجل البر والإحسان أزهري المبارك يرفض الحديث عن أعماله الخيرية ويعطي درساً للباحثين عن الشهرة: (زول قدم حاجة لي الله.. إن تكلم بها خلاص فسدت)    شاهد بالصورة والفيديو.. المطربة الصاعدة "عزيزة اللذيذة" تبهر الجمهور بجمالها الملفت وتشعل حفل غنائي بإحدى أغنيات الفنانة ندى القلعة    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: جنوب السودان بلد العجايب    فريق مشترك من المفوضية السامية لشئون اللأجئين ومعتمدية اللاجئين ينفذان ترحيل الفوج رقم (25) من اللأجئين خلال العام الجاري    الالعاب الإلكترونية… مستقبل الشباب في العصر الرقمي    الطاهر ساتي يكتب: مناخ الجرائم ..!!    السودان..وفد عسكري رفيع في الدمازين    تعادل الإمارات والعراق يؤجل حسم بطاقة المونديال إلى موقعة البصرة    إظلام جديد في السودان    تحذير من استخدام الآلات في حفر آبار السايفون ومزوالة نشاط كمائن الطوب    روبيو يدعو إلى وقف إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع السودانية    نجم ريال مدريد يدافع عن لامين يامال: يعاملونه مثل فينيسيوس    لافروف: أوروبا تتأهب لحرب كبرى ضد روسيا    المنتخب الوطني يتدرب بمجمع السلطان قابوس والسفير السوداني يشّرف المران    الطاهر ساتي يكتب: أو للتواطؤ ..!!    والي الخرطوم يعلن عن تمديد فترة تخفيض رسوم ترخيص المركبات ورخص القيادة بنسبة 50٪ لمدة أسبوع كامل بالمجمع    غرق مركب يُودي بحياة 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً    أردوغان يعلن العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة    اتحاد أصحاب العمل يقترح إنشاء صندوق لتحريك عجلة الاقتصاد    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اشراف: الفاضل ابراهيم
نشر في الوطن يوم 20 - 10 - 2014

مولانا عبد الله محمد درف أحد المتنافسين الخمسة على مقعد ممثل الوطني بكسلا في الانتخابات
نعم انتخابات الشورى والمؤتمر العام صاحبتها بعض «الهنات»
تجربتي تؤهلني لقيادة الولاية واذا تخطاني الاختيار سأقف بقوة مع من يرشحه المركز
حوار- الفاضل ابراهيم
مولانا عبدالله محمد درف من القيادات الشابة في العمل العام فالبرغم من صغر سنه إلا أنه صعد سريعا في مدارج العمل التنظيمي والتنفيذي حيث بدأ العمل العام 2005م رئيساً للجنة التشريع بكسلا بدرجة وزير وفاز
في انتخابات 2010م دائرة كانت تعتبر دائرة مغلقة للاتحاديين وكان أيضاً معتمداً لمحلية ريفي كسلا ثم وزير للصحة في العام 2012 وحتى الآن شارك مؤخراً في انتخابات الشورى والمركز العام لحزب المؤتمر الوطني بالولاية كمرشح لمنصب الوالي وحاز على المركز الثالث .مولانا درف بدأ واثقاً من نفسه خلال حديثة «للوطن» مشيراً الى أن الكلمة الاولى والأخيرة للمركز وقال إنه سيقف بقوة مع المرشح الذي سيختاره المركز لو تخطاه الاختيار، مبيناً أن السباق الانتخابي خلال الشورى والمؤتمر العام لمنصب الوالي بكسلا كان يفترض ان يتم «بوفاق كامل» الاأن الاوضاع تغيرت فجأة مع اقتراب موعد الشوري نافياً في ذات الوقت أن يكون احرازه الموقع الثالث بعد الوالي ورئيس المجلس التشريعي قد اعتمد علي القبلية في حصد الاصوات.
انتخابات الشورى والمؤتمر العام بالنسبة للولاة في غالب الولايات صاحبتها بعض الظواهر السالبة وكسلا ليست استثناءاً السبب وراء هكذا ظواهر في تقديرك ؟
*في كسلا أنا طرحت فكرة الوفاق على القيادات حتى ندير المسألة بنوع من الاحترام والشفافية وحتى لاندخل الانتخابات بمررات شخصية قد تؤثر سلباً على العضوية ولكن عندما جاءت مواعيد الشورى والمؤتمر العام حصلت بعض «الهنات» وكانت هنالك حالة استقطاب عالية جداً ونحن حقيقة في المؤتمر الوطني حزب يقوم على المؤسسية كنا نود أن تترك المسألة لمؤسسات الحزب .على أيّ شيء اعتمد درف في خوضه لتجربة الانتخابات؟اعتقد ان وثيقة الاصلاح التي اجازها المؤتمر الوطني مؤخراً تحمل في أحد موجهاتها الرئيسة الاعتماد على عنصر الشباب واعتقد أن المرحلة القادمة ستكون فعلاًمرحلة شباب على مستوى المركز والولايات وهذا يتطلب من الشباب أن يتقدموا الصفوف ليخلفوا الشيوخ لأن لديهم مقدرةعلى الحركة والتواصل خاصة وأن الشباب حالياً يشكلون الاغلبية في عدد سكان السودان وطبعاً هذا لايعني أن يسيطروا على كل مفاصل الدولة لأن البلاد تحتاج لأصحاب الخبرة ومزجها بروح الشباب الذين يمكن أن يدفعوا بالعمل الى الأمام
هذا على المستوى العام ولكن انت تحديدا ماذا حتى تدخل في منافسة ليست سهلة على الإطلاق ؟
انا لديّ خطط وأفكار لدخول الانتخابات واعتقد أنني امتلك قاعدة جماهيرية تؤهلني لكي أقود الولاية إذا قدر لي أن أكون مرشح المركز في الانتخابات المقبلة بشكل يمكن أن يحقق جزءاً من مطالب أهل الولاية .ببصراحة هل اعتمدت على القبيلة في الترشح ؟اطلاقاً لم يحدث ذلك رغم أنني أجد قبولاً وسط أهلي من البني عامر لكني لم أعول على هذا الجانب في الانتخابات واعتقد أن لديّ قبول وسط الشباب وأجزم بأن الأصوات التي أحرزتها هي أصوات حرة ليس لها علاقة بالجانب الاثني أو العرقي وهذا لاينفي تأثير القبيلة على الحياة السياسية والاجتماعية بالبلاد وهذه هي احدى مشاكلنا في السودان.٭انت لازالت شاباً كيف استطعت أن تحوز على رضاء شريحة مؤثرة داخل الحزب ؟حقيقة أنا مع شباب الحزب في كل مناشطهم ولااتغيب عنها مطلقاً ولك أن تعلم أنني اترأس وأشارك في عدد من المنظمات والهيئات «الأمين العام لهيئة شباب كسلا واتقلد ذات المنصب لمنظمة «شاكات» وأشارك كعضو مجلس إدارة لمنظمة «تلاويت» وهذا الحراك جعل لنا اتصال وخط مفتوح مع الشباب واعتقد أنني نجحت الى حدما في أن أكون جزءاً من النسيج الاجتماعي لولاية كسلا مما أتاح لي الالتقاء بالعديد من الناس في قواعدهم حيث عملت من قبل معتمد في محلية ريفي كسلا وقدمنا عملاً كبيراً وجد الاشادة والثناء حتى أنهم أهدوا اليّ مجموعة من الهدايا القيمة كنوع من رد الجميل وهذا ليس اطراءً أو تعالياً أو مدحاً لاسمح الله لكنني أشعر بأنني ملتصق بالجماهير وقادر على جمع الصف ٭ماذا باستطاعتك أن تقدم لأهل الولاية إذا ماأصبحت والياً؟سأتحدث بصورة عامة لأن الأمور لم تحسم بعد فأي عمل يجب أن يقوم على خطة واضحة أنا لديّ خطط مستقبلية للعمل تشمل المحاور التي بها اشكاليات خاصة في الخدمات «صحة تعليم « بجانب التخطيط العمراني والبنيات التحتية والطرق وغيرها من الخدمات التي تحتاج لرؤية واضحة .ً٭
هل يمكن أن تطلعنا على جانب من هذه الخطة ؟
بالتأكيد الولاية لاتعاني من ناحية الموارد ولكنها تحتاج لخطة واضحة وعمل كبير لتوظيف هذه الموارد وتيسرالعمل للمستثمرين خاصة في قطاع التعدين والزراعة، فالولاية بها زراعة بستانية ضخمة جداً فلدينا موارد تحتاج الى تحريك وتنظيم ومن المفترض أن يكون لكسلا خارطة استثمارية جاهزة بجانب الاراضي الصناعية والزراعية بشهادات بحث وتطبيق نظام النافذة الواحدة كمحفز يساعد في جذب المستثمرين .٭
خضت منافسة شرسة شارك فيها الوالي الحالي هل الا ترى انك قد قمت بمجازفة سياسية ؟
انا لديّ ثقة كبيرة في نفسي و المركز طبعا لديه شروط محددة في المرشحين ولكنى ارى الكثير فيها ينطبق علي ولاأحد يضمن مسبقاً او أن يكون هو مرشح الحزب في الانتخابات القادمة ام لا ولاحتى الوالي نفسه وهذا طبعاً يصب في صالح عدالة المنافسة
على ذكر الشروط هل تعتقد أنك مستوفٍ لشروط الحزب ؟
لاأريد أن أكرر ماذكرته لكنني أثق من نفسي فلديّ تجربة قانونية وإدارية ودستورية واجتماعية وجماهيرية مع قطاعات واسعة مع المجتمع ثقافة شباب رياضة أقول أنا كمرشح مستوفي تماماً للشروط ولكن الاختيارفي النهاية متروك للمركز٭حسب علمي أنت أصغر المرشحين الخمسة سناًألا تتهيب التجربة ؟الحمد لله تجاربي كقانوني عملت في الولاية لسنوات أزالت عني الكثير من الهواجس وزادت ثقتي بنفسي واعتقد أن المسألة لاتتعلق بالهيبة أو عامل السن بقدر ماهي متعلقة بالمقدرة على الإدارة .٭دائماً مايتحدث مرشحو الوطني بنبرة الفوز دون مراعاة للاحزاب الأخرى ؟المؤتمر الوطني أصبحت أقدامه راسخة في الولاية وفي كل السودان وأذكر أنني في انتخابات العام 2010منزلت كمرشح للحزب في دائرة تعتبر مقفولة للاتحاديين وهي الدائرة الشرقيه رقم 1 حيث أن معظم السكان يصنفوا كختمية وأذكر أن الشخص الذي نزل معي هوعمدة كسلا ورغم ذلك حققت عليه الفوز وهذا مؤشر الأ أن المؤتمر الوطني لديه جماهير في الولاية وهي لازالت متمسكة به ولاننسى القواعد الاخرىمن غير الملتزمين تنظيماً من الموالين للوطني وهؤلاء شريحة كبيرة وهذا أيضاً مؤشر ودليل آخرعلى اكتساح الحزب للانتخابات واعتقد أن أي مرشح للوطني سيقع عليه الاختيار سيحقق الفوز بمنصب الوالي ٭العمل العام فية الكثيرمن الامتحانات والابتلاءات وقد تعرضت مؤخراً الى مايشبه ذلك وفي البال تعرضك قريباً لتجربة مماثلة فهل لديك المقدرة على التحمل ؟أي شخص خرج للعمل العام معرض للابتلاء في شخصه وأخلاقه ودينه بل وحتى ذمته المالية، وهذا الأمر ليس جديداً في السياسة والعمل العام عموما بل هو أمر قديم منذعهد الرسول صلى الله عليه وسلم وما قصة الافك ببعيدة عن الأذهان واي شائعة المقصود منها التأثير على شخصي وقواعدي وأن يدفعني هذا الأمر للخروج من العمل العام فأنا أضع في حساباتي أنني يمكن أن اتعرض لمثل هذا الامروغيره بأساليب مختلفة واتحسب لجميع الاحتمالات وساتحمل «الحروب» لسبب بسيط أنني أثق في نفسي وهذا الأمر لن يؤثر عليّ مطلقاً كما أن ثقتي في مجتمع كسلا لم تتغير فهو مجتمع واعي جداً وفيه وفاء كبير .٭لو قدر لك أن تكون مرشح الحزب في الانتخابات القادمة كوالي للولاية ماهي مشاريعك الاستراتيجية ؟سأجاوب على السؤال كونه مجرد سؤال لاتعني الاجابة عليه شيئا
فأنا لست المرشح الذى وقع عليه اختيار المركز حتى الآن ً ولكن ً نحن في حاجة الي نعيد لكسلا المدينة جمالها ونضارها الذي عرفت واشتهرت به واستعادة شكلها وتنظيمها وترتيبها ونظافتها حتى تكون كالمدن الكبرى وبما يليق بها كعاصمة للولاية بها طرق وخدمات جيدة وبيئة صحية وأسواق منظمة وتصريف للمياه حفاظاً على الصورة المرسومة لدى الناس عن مدينة كسلا
كذلك نتطلع الى نقل الخدمات الى الريف كنوع من التمييز الايجابي وفق عدالة في توزيع الموارد «على قلتها» بين الناس ونقل الخدمات الى الأطراف هيأحد همومنا واعتقد أن هنالك فرصة لاستحداث موارد جديدة بعيدة عن فرض رسوم على المواطنين من مواعيين إيرادية ليست من «جيب» المواطن فلدينا موارد ضخمة، فالولاية كانت تصدر البصل وبها تصنع للمنتجات الزراعية حتى أن الخطوط الجوية السودانية «سودانير» كانت تقدم هذه المنتجات للمسافرين فما الذي جعل هذه الأشياء تختفي، فالموارد موجودة فقط نحتاج الى إعادة النظر في الاستثمار بعمل خارطة استثمارية متكاملة بأراضي جاهزة وخدمات وأذكر أننا في ولاية كسلا في يوم من الأيام وصلنا الى حد أن يكون جوال البصل الفارغ أغلى من قيمة البصل نفسه وترحيل الطماطم أغلي قيمة من سعر المحصول .كسلا مشهورة بمواردها، فالتعدين الأهلي موجود في نهر عطبرة وتلكوك، كما أن الولاية بها ثروة حيوانية مقدرة ربما تكون بعد ولايات دارفور والنيل الأبيض، فهنالك صادر «للابل « فقط تحتاج هذه الثروة الحيوانية الى تنظيم وايجاد مراعي جديدة بعد تقلص مساحات الرعي بسبب السكن العشوائي ونتطلع الى زيادة المراعي بنثر البذور واستصدار قوانين تحميها وإنشاء مسالخ حديثة ومصانع للدباغة والجلود.٭ماالذي يرجوه مولانا درف كاحد المرشحين من المركز؟أنا لااستطيع أن أقول للمركز كيف يختار ومن يختار فهو لديه معايير وأسس للاختيار ولكنني من جانبي سالتزم بأي قرار يتخذه المركز وسأقف مع الشخص الذي سيختاره القائمون على الأمر ليمثل الحزب في الانتخابات العامة.
--
هل في أيامنا القادمات من جديد..؟!
د.عثمان أحمد فقراي
مرت ايام العيد السعيد عيد الفداء المبارك أعاده الله باليمن والبركات على أمتنا الإسلامية بالخير والبركات وهي تكابد آثار الحرب في بلاد الشام والهلال الخصيب، وتطرق ابواب يمنه السعيدة الفتن بين أهله وفي كنانته الصراعات الدامية والثورات الطلابية التي أدت لعدم الاستقرار فيها, وثم الجراح النازفة في ليبيا الجماهرية قبل أن يلتئم شملها, أما سوداننا الحبيب فيدور حول منضدة حواره الذي لم يبدأ بعد ! , وبهذه المناسبة نردد مع شاعرنا العربي المتنبىء:
«عيد بإي حال عدت يا عيد
بما مضى أ م بأمر فيه تجديد».
هذه المقدمة توضح ما يدور في معظم جوارنا العربي من احداث اعدت سيناريوهات اخراجها في مكاتب وأقبية المخابرات (الصهيوأمريكية)، لتشكل ملامح الشرق الأوسط الجديد الذي تتحكم فيه إسرائيل بعد أن يذبح العرب والمسلمون(شيعة سنة) بعضهم بعضاً , أما أفريقيا فقد وضعت في الفصل الثاني من المؤامرة الدولية التي بدأ مسح ميدانها من وسطها الشرقي المتمثل في السودان بعد أن فصل منه الجزء الإفريقي ليقف مكشوف الظهر في عمقه الجنوبي، حيث موارد النيل والثروة النفطية لتسهل محاصرته بدول الجوار الأفريقي التي ينحدر منها عصب الحياة سليل الفراديس النيل ليبصم على اتفاقية عنتبي مرغماً وإلا ستنخر في جسده الذي ظل مشدوداً حيث (الرهيفة تنقد) بسبب الحرب في غربه والمهددات الأمنية وتغيرات الديمغرافية في شرقه الذي بات مدخلاً ومهدداً للأمن القومي إذا لم نتدارك الأمر قبل أن يستفحل بالمعطيات التي نشاهدها هذه الأيام في مسرح الأزمات السياسية وانعدام الممارسة الديمقراطية حتى في الحزب الحاكم نفسه الذي ظهرت عليه اعراض وأمراض ديكتاتورية الفرد ممثلة في بعض قياداته في الولايات التي حرص ولاتها على الفوز بالترشح للمنصب بكل وسائل السلطة والجاه بالترغيب والترهيب حتى تحدث البعض برصدهم للتصويت السري في المؤتمرات عن طريق (كاميرات الموبيلات) لأثبات الولاء لشخص والي الولاية (البرنجي) في كل الأوقات!! بل ذهب آخرون الى الشعوذة لإيهام الناس بمراقبتهم عن طريق خدامهم من الإنس والجن الذين يخضعون لهم في تنظيماتهم الماسونية غير المرئية؟!
إذا كانت هذه هي بعض نماذج الممارسة الحزبية المرصودة في الحزب الحاكم نفسه حتى امام القيادات الوطنية التي اشرفت على تلك المؤتمرات, بالرغم من الموجهات وسياسات الحزب بحتمية التغيير التي أعلنها نائب رئيس للحزب البروفيسور عندور في كل الكلمات التي ألقاها في تلك المناسبات مما يستدعي استبعاد معظم الاصوات التي تحصل عليها (الولاة) باستغلال النفوذ وإعمال مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب بدلاً عن هؤلاء الأباطرة,حيث لم يعد الشعب السوداني يحتمل هذه الممارسات لأنه نشأ منذ استقلاله على الديمقراطية الصحيحة التي تناقض الشمولية, مهما وجه الحزب الحاكم سهام الاتهامات الى احزابنا الوطنية التي لم يسعفها الزمن لممارسة الديمقراطبة عملياً داخلها إلا أنهم تركوا أدبيات رفيعة للتاريخ السياسي الذي سجلها الرعيل الأول من إرث فترات الديمقراطيات السودان الضيقة بالمقارنة لفترات النظم الشمولية وسجلوا تجربتهم تلك في كتب مثل « الديمقراطية في الميزان « والطريق الى البرلمان « إذن.. أين نحن من ذلك الإرث المجيد لنصبح حقل تجارب فاشلة لشمولية بعض المصابين والموهومين بأنهم أمراء هذه الأمة وهم ابعد من ذلك قولاً وفعلاً حتى (النظم الملكية) في دولها أصبحت راسخة ومستقرة بسبب محبة الشعوب لملوكها وولائهم لتاريخهم وامجادهم في فداء أوطانهم ,, فلماذا يبقى أدعياء الملك الجائر والسطان الزائف في مناصيهم حتى اليوم؟
لكل ما ذكرناه نأمل أن يصل أهل السودان الى مخرج صدق من أزماتهم السياسية والاقتصادية المستفحلة ليس بالسلاح، بل بالحوار الجاد على المائدة المستديرة حتى نقفل الباب أمام المهددات الأمنية خاصة من (شرق السودان) الذي كثيراً ما يشير إليه الكاتب والمحلل الاستراتيجي الأستاذ «إسحاق احمد فضل الله « في عموده المقروء والشامل للتحليل العلمي والمعلومات الاستخباراتية والتي نقرأ من وراء سطورها ما يرمي إليه من معنى خاصة للبعد الأمني في شرق السودان الذي يمكن أن يفاجئنا إذا لم نتدارك الأمر، ربما بامتداد أذرع ل(داعش أو الحوثيين) والآخرين أقرب الى التركيبة السكانية لأهل الشرق إثنياً وتاريخياً وثقافياً فلغة «التقري «هي من اللغات السامية لتلك القبائل ذات الجذور الواحدة على امتداد سواحل البحر الأحمر في شواطئه الغربية والشرقية وباب المندب والموانىء الإسلامية «الحديدة وباضع = وسواكن» والأولى وصل اليها (الحوثيون) وربما يجدوا لهم موطىء قدم أو امتداد في بؤر تتشكل الآن أوقادمة مع القبائل العربية من جزر وتخوم ومنخفضات إريتريا ومن ثم اذا ما أتى ب»البدون» وغيرهم من الرحل في سهول ووديان جبال البحر الأحمر.
ونخشى أن يحدث ذلك قبل أن نبدأ الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس البشير ليتحمل الجميع المسؤولية التاريخية لمصير البلاد , هذا الحوار الذي ظل مؤجلاً ومفرملاً الى ما بعد.. العيد .. الى ما بعد الحج ..-الى ما بعد مؤتمر الحزب .. الى ما بعد الانتخابات.. الى ما بعد الدستور .. الى ما بعد السودان؟! والله يكضب الشينة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.