توصل علماء سويسريون إلى أن نيكوتين السجائر يخلف آثاراً في مخ المدخنين تصاحبهم مدة طويلة، فالتدخين يخفِّض كمية بروتين "غلوتامين أم جي أل يو آر 5" المسؤول عن استقبال عدد من المواد إلى الخلايا العصبية. فقد اكتشف هؤلاء العلماء أن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر وغيرها من منتجات التبغ تخلف آثاراً في مخ المدخنين أقوى مما يعتقد، وهذه الآثار تصاحب الإنسان مدة أطول مما كان يظن العلماء حتى الآن. ورجح الباحثون في الدراسة -التي نشرتها مجلة "بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم الأربعاء- أن تسهم النتائج التي توصلوا إليها في تطوير عقار مضاد لإدمان النيكوتين. وأوضح الباحثون -الذين يعملون تحت إشراف أ.د. غريغور هازلر في جامعة برن- أن التدخين يخفض لدى المدخن كمية بروتين "غلوتامين أم جي أل يو آر 5"، وهو البروتين الذي يستقبل عدداً من المواد إلى الخلايا العصبية من خلال التصاقه ببروتينات مستقبلة موجودة على غشاء هذه الخلايا، مما يؤدي بدوره إلى سلسلة من التفاعلات داخل الخلية. ومن بين هذه البروتينات المستقبلة بروتين "غلوتامين أم جي أل يو آر 5" الذي يعرف عنه العلماء -من خلال دراسات أجريت على الحيوان- أنه يلعب دوراً مهماً في إصابة المدخن بالإدمان، خاصة فيما يتعلق بإدمان النيكوتين والكوكايين.