اعتبر الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، يوم الإثنين، أن فك الارتباط بين جيش دولة جنوب السودان ومقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال يمثل المحك الأساسي لنجاح اتفاق الترتيبات الأمنية بين الدولتين. وأكد سعد أن الجيش "متفائل" باتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بين السودان وجنوب السودان، لكنه حذر من وجود مطبات وعقبات يمكن أن تنسفه، خصوصاً "دعم وإيواء المتمردين". وقال في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) "من المؤكد أن الترتيبات الأمنية هي العامل الأساسي في كل الاتفاقيات والمحك الرئيسي في العلاقة السليمة بين السودان وجنوب السودان". وتابع "الآن تسير الأمور في الطريق الصحيح"، وقد انسحبت قوات البلدين من الشريط الحدودي ولجان المراقبة هي من قررت هذا الأمر بعد التأكد والمراجعة". وأكد سعد تحسن الوضع الأمني نسبياً على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان، قائلاً "نحن نعتقد أن هذه الاتفاقية قد وضعت حداً للتوترات التي كانت موجودة على الشريط الحدودي". ورأى "أن القوات المتمردة هي من ساهمت في توتر الشريط الحدودي". وقال الناطق الرسمي إنه "إذا كانت هناك منطقة عازلة منزوعة السلاح ومحترمة من قبل الدولتين، فلا مجال لأي مجموعات مسلحة، ويمكننا عزل هذه المجموعات ومنع نشاطها، ومن جانبنا نحن ملتزمون بهذا".