أجمع خبراء ومختصون على أن الآثار السالبة الناجمة عن السيول والأمطار التي ضربت العديد من ولايات السودان المختلفة ، يمكن أن تصيب المتضررين بما أسموه (الصدمة النفسية) إذا لم يكن هنالك تدخل علمي عبر برامج الدعم النفسي. وقال أستاذ علم النفس بجامعة الخرطوم أ.د عبد الباقي دفع الله لبرنامج "إشارة حمراء" الذي بثته فضائية "الشروق" يوم الثلاثاء، إن الأزمة والكارثة غالباً ما تحدث ضرراً نفسياً على الإنسان، وبها عوامل جاذبة للصدمة النفسية إذا لم تكن هناك استجابة سريعة عبر العون النفسي، بجانب الإيواء والدعم العيني. وأشار إلى أن الاضطرابات النفسية للمتضررين من السيول والأمطار يمكن أن تحدث بعد فترة من الزمن، وقد يتأثر بها حتى الأطفال الذين شاهدوا حالات الوفاة جراء السيول أو تهدم المنازل. وأضاف عبد الباقي: "نمو ما بعد الصدمة يحتاج لعمل نفسي إيجابي ينبني على أسس منهجية للاستفادة من الكارثة". أنواع الكارثة " الأزمة تعتبر خللاً مفاجئاً تترتب عليه أوضاع غير مستقرة فيما تستدعي الكارثة تدخلات خارجية وهي تختلف في أنواعها مثل السيول والبراكين والزلازل " من جانبه ذكر نائب مدير معهد دراسات اللاجئين والكوارث د. خالد أبوريدة أن الأزمة تعتبر خللاً مفاجئاً تترتب عليه أوضاع غير مستقرة، فيما تستدعي الكارثة الطبيعية تدخلات خارجية وهي تختلف في أنواعها مثل السيول والبراكين والزلازل. وأشار د. خالد إلى أن الكارثة تمر بعدة مراحل تبدأ بالمؤشرات وتصل إلى القمة التي تستوجب التعامل معها بجدية، وأضاف: "لا يوجد عالم خالي من الكوارث ولابد من سد النقص عبر العون الداخلي والخارجي". وروى المدير التنفيذي لمنظمة صدقات ناظم حسن سراج المدير للبرنامج، العديد من المواقف التي تؤكد تضافر السودانيين في أوقات الشدة والأزمات، قال إنهم شاهدوها إبان إغاثتهم للمتضررين من السيول والأمطار بعدة مناطق بالخرطوموالولايات. وفي السياق بثّ البرنامج، معاناة المواطنين بمختلف الولايات المتضررة من السيول والأمطار، وقدم الكثير من المشاهد التي أعان فيها المواطنون بعضهم البعض، بالإضافة إلى جهود وعون المنظمات الخيرية مثل منظمة صدقات ومبادرة نفير.