أعلن رئيس بعثة الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية العاملة في مدينة بربر بولاية نهر النيل محمد سليمان محمد بشير، عن اكتشاف مقابر أثرية لطبقة ارستقراطية عليا، وتقع المقبرة في شرقي المدينة وتعود إلى الفترة المروية القديمة. ونشأت الحضارة المروية في شمالي السودان خلال الفترة من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الثاني بعده. وأبلغ بشير وكالة السودان للأنباء يوم السبت، أن المواد المصاحبة للمقابر تحتوي على برونز، وأواني زجاجية، وقطع أثرية مصنوعة في شمال البحر الأبيض المتوسط، بجانب قطع من العاج، والمنتجات التي تعود للجنوب. وقال إن تلك الأدوات والقطع الأثرية، تؤكد أن المقابر لطبقة ارستقراطية، مشيراً إلى أن درجة حفظ تلك القطع الأثرية كانت بطريقة جيدة. الأدوات المكتشفة " الأدوات لم تتأثر بكسور أو تلف والبعثة اكتشفت نوعاً جديداً ونادراً من المسطبات المشيدة من الطوب الأخضر كمبانٍ فوقية لتلك المقابر " وأوضح بشير أن الأدوات لم تتأثر بكسور أو تلف، وأعلن أن البعثة اكتشفت إلى جانب ذلك نوعاً جديداً ونادراً من المسطبات المشيدة من الطوب الأخضر كمبانٍ فوقية لتلك المقابر. وأشار إلى أن المشروع بدأ كحفرية إنقاذية في العام 2009 بعد اكتشافه عبر الصدفة من خلال آليات حفر لمصنع بلاستيكي كان مقرراً قيامه في المنطقة. وكشف عن مطالبته للسلطات بمحلية بربر، بإنشاء متحف أثري تكون نواته القطع الأثرية للموقع الجديد. وشدد على أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف، تشجع مثل هذه الخطوات وتتبنى تطويرها. وقال إن جهودهم مستمرة في التعريف بهذه الاكتشافات على مستوى العالم، موضحاً أنه قام بتقديم ورقة حول عمليات الحفائر ببربر في مؤتمر الدراسات النوبية الذي انعقد بلندن.