وصف مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الانتخابات القادمة، بأنها تمثل بالنسبة لحزبه نقطة فارقة بالقدر الذي مثله فتح مكة للدولة الإسلامية، وقال "إننا في موقع جيش الصحابة على أعتاب مكة". وقال نافع مخاطباً ندوة سياسية بمقر حزب المؤتمر الوطني بالخرطوم ليلة أمس، إن أمر انتصار المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة يجب أن يرد كله لإرادة الله تعالى، حيث إننا لن نفوز بمال أو عدد رغم إعدادنا لأسباب النصر الظاهرية باعتبار أن النصر من عند الله وحده. وأكد مساعد رئيس الجمهورية أن الخطوة القادمة تمثل رسم تاريخ سياسي جديد للسودان وتتطلب ترتيباً محكماً وبذل الجهد ليس فقط في إنفاذ الخطط والبرامج وإنما بالتطلع والاطلاع على نوايا الآخرين، قال إننا في المؤتمر الوطني نعلم أن القوى المتربصة بمشروع السودان ستفرغ كل حيلها في الانتخابات القادمة، وأضاف: "أن المعلومات في هذا الصدد متوافرة ومتاحة أكثر مما يظنون". وقال نافع إن خطة القوى المعارضة تقوم أساساً على إضعاف وشق صف المؤتمر الوطني بتعدد المرشحين وإثارة القبلية واستهداف أشخاص بعينهم، مشيراً إلى أن بوادر هذه الخطة بدأت في الظهور بإعلان مرشحين مستقلين يحسبون تاريخياً من أصحاب الانتماء للحزب، وقال إن الأمر يحتاج لحسم وعزم ووضوح لتفادي سعي الآخرين لإحداث شروخ في صف الحزب.