قال الأمين العام للمجلس الأعلى للإصلاح الإداري، التوم سيد أحمد البطري، إن الدولة استشعرت ضرورة إصلاح التدني والتردي الكبير الذي أصاب الخدمة المدنية خلال الأعوام الأخيرة، بإطلاق إصلاحات تقودها قيادة الدولة، على رأسها الرئيس عمر البشير. وأقرَّ البطري بأن "الخدمة المدنية الآن تعيش في حالة موت سريري"، على حسب قوله. وكشف فروقات كبيرة في شروط الخدمة بين مؤسسات ووزارات الدولة. وقال خلال حديثه في ورشة عمل (تخطيط القوى العاملة والمسار الوظيفي) بوزارة المعادن الأربعاء، إن الدولة أبدت رغبة جادة في إصلاح الخلل بكل مستويات الخدمة المدنية. وأضاف "نحن قضيتنا الأساسية حل مشكلات العاملين وليس تعقيدها وإن لم نجد حلاً، فنحن إذا عاجزون". وانتقد البطري بشدة ما وصفه بالظواهر السالبة والمتعلقة باتجاه بعض مؤسسات وهيئات الحكومة إلى القيادة العليا للدولة لتجيز لها شروط خدمة خاصة. وأضاف "الموظف في الدرجة الخامسة بوزارة النفط مخصاته وشروط خدمته تتجاوز مخصصات وزير وزارة العمل". وبشر بأن الدولة الآن بصدد إعادة الخدمة المدنية إلى أحسن من سيرتها الأولى، وحسم ما أسماه (الهرج والمرج) فيها، كاشفاً عن تكوين لجنة لمراجعة الأجور وشروط الخدمة التي ستكون وفق الشروط العالمية. وتابع "الأمر ليس تخديراً ولا تطميناً".